ممارسات داعش وانتهاكاته الأخيرة شكّلت محط حديث كثير من المراقبين، والصحافة الغربية ترصد ممارسات هذا التنظيم وتتحدث عن تفاصيل ارتكاباته في سوريا والعراق.
وكثر الحديث عن الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". التنظيم الذي صنف إرهابياً على لائحة الإرهاب الأميركية وحتى السعودية، ارتكب في سوريا أفظع الجرائم والانتهاكات.
تباهى بعض عناصره بتوثيق ممارستهم عبر فيديوهات غصّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وها هو اليوم يكمل مسلسل الإجرام في العراق بحسب المراقبين من قتل وقطع رؤوس وهدم مقدسات ونبش قبور.
هم مقاتلون متعطشون للدماء يجتاحون شمالي غربي العراق فيدفعون في طريقهم مئات الآلاف إلى الفرار ويبثون الرعب في أنحاء البلاد، بهذه العبارات وصف سايمون هندرسون الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" داعش.
ورأى هندرسون أن هذا التنظيم هو آلة قتل لا تعرف الرحمة، بل تغّذي الخلاف المذهبي ليصل إلى أقصى حدوده والدموية.
وبحسب المقال فإن الحرب الأهلية في سوريا سترفق بحرب أهلية في العراق، لذا أطلقت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" اسماً على الإقليم، ألا وهو خلافة "بلاد الشام".
رأي هندرسون أكده بيتر بيرغن المحلل الأمني في CNN الذي وصف داعش بالحركة الإرهابية الوحشية، واعتبره واحداً من إرث الرئيس السابق، جورج بوش وأنه استحداث للقاعدة في العراق التي ولدت "داعش" من رحمها. أما صحيفة "ديلي تلغراف" فنشرت صوراً تظهر مقاتلي داعش يعدمون المئات من أفراد القوات العراقية .
الصحف الألمانية لم تكن بعيدة عما يحدث في العراق، فكتبت صحيفة "دي فيلت" أن الأيام الأخيرة أظهرت أن هذا التنظيم خلق حالة استنفار في المنطقة بأكملها.
ورأت الصحيفة أن لا أحد أصبح بعيداً عن خطر هذا التوتر سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا.
وأكدت بعثة الإتحاد الأوروبي في العراق أن مسلحي داعش يُروّعون الأهالي في الموصل ويغتصبون الفتيات من ضمن انتهاكات عديدة في المدينة.
..................
12/5/140618
https://telegram.me/buratha