أعلنت مصادر مطلعة بسيناء، أن أجهزة أمنية سيادية بدأت التحقيقات مع 15 عنصرًا من تنظيم داعش تم ضبطهم بمنطقة حدودية بسيناء، ويرجح أن بعضهم تسلل من قطاع غزة والبعض الآخر كان يستعد للتسلل للقطاع مرة أخرى.
وكشفت مصادر أمنية في تصريحات صحفية ، أن قوات الأمن بشمال سيناء، ألقت القبض على 15 شخصًا يحملون الجنسيات الفلسطينية والعراقية والسورية، وضبط بحوزتهم رسائل لقيادات تكفيرية بسيناء ، وبحسب المصادر، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المقبوض عليهم من الجماعات ذات الصلة بتنظيم داعش، وإنهم فى طريقهم للتواصل مع عناصر تكفيرية بسيناء.
وقالت مصادر مطلعة، إن المقبوض عليهم كانوا فى طريقهم إلى قيادات تكفيرية بسيناء لمساعدتهم فى فرض سيطرتهم ومحاربة قوات الجيش، وإعلان تواجد رسمى لتنظيم داعش على أرض سيناء. وبحسب مصادر متنوعة، فقد أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية بشبه جزيرة سيناء مبايعتها لـ"داعش" مقابل دعم مالي ولوجستي بالسلاح والمال والعناصر المدربة لتنفيذ عدة هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة بسيناء تحت راية"داعش".
أضافت المصادر، أنه بعد اتصالات استمرت عدة أشهر بين الجانبين وافقت أنصار بيت المقدس على مبايعة داعش وتنفيذ مخططات إرهابية جديدة بسيناء، عقب الحصار المفروض عليها من قبل الأجهزة الأمنية والضربات المتلاحقة ومقتل عدد من عناصرها وتجفيف منابع نهريب السلاح إليها من دول قطاع غزة ومن الجماهيرية اللبية والسودان.
أشارت المصادر، إلى رصد تسلل 15 عنصرا من داعش من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء عبر الأنفاق الحدودية، حيث نصبت قوات مكافحة الإرهاب والفرق والعمليات الخاصة كمينًا للمجموعة بمدينة رفح، ودارت اشتباكات بين الطرفين، لتتمكن القوات من ضبط العناصر المتسللة في عملية ناجحة للقوات بنسبة 100 في المائة.
تابعت المصادر أنه تم نقل المقبوض عليهم إلى أحد المقار الأمنية بالعريش للتحقيق معهم، حيث تبين أنهم يحملون عدة جنسيات عربية(سورية وعراقية وفلسطينية)، يحملون رسائل شفهية تتضمن تعليمات إلى المجموعة الإرهابية الموجودة في سيناء والتي تتكون من 120 عنصرا إرهابيا بالبدء في تشكيل فرع لـ"داعش" بشبه جزيرة سيناء، على أن يتم تقسيمهم إلى 15 مجموعة يتولي إمارة كل مجموعة أحد أفراد تنظيم داعش المتسللين إلى سيناء. بينت المصادر أن المجموعات التي سيتم تشكيلها ستقوم بعمليات إرهابية ضد قوات الأمن بشمال سيناء ومحافظات الجوار والسيطرة على عدد من المناطق بنطاق محافظتي شمال وجنوب سيناء، مع قيام أحد الأفراد المشاركين بتصوير كل عملية عن طريق الفيديو ونشر المقاطع على المواقع الجهادية، لتحقيق مكاسب كبيرة، من بينها بيان ضعف الدولة ودول الجوار وتمكن التنظيم من توسيع نفوذه بالمنطقة. قالت المصادر إن التنظيم الدولي للإخوان سيقوم بتمويل العمليات الإرهابية التي سيقوم بها التنظيم في شبه جزيرة سيناء ومحافظات الجوار عن طريق مد عناصر التنظيم بالسلاح المطلوب والمال من خلال الخلايا الإخوانية النائمة بمناطق القاهرة والإسماعيلية وسيناء.
أكدت المصادر أن الدولة بجميع مؤسساتها بما فيها المؤسسات الأمنية تعي تمامًا المخططات الداخلية والخارجية لزعزعة الاستقرار في البلاد، وإفشال الخطوات الإيحابية بخارطة الطريق وعودة الدولة لأحضان المواطنين، وأنها لن تتوانى عن محاربة الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة.
وكانت جماعة الإخوان الارهابية نشرت ثلاثة بيانات سابقة ومتضاربة، وكان بيانها الأخير يدعم موقف تنظيم داعش، قائلة فى بيانها: "سكت العالم كثيرًا عن الاستبداد العنصرى الدموى الذى مارسته الحكومة الطائفية، حتى هب الشعب ثائرًا لحريته ورافضًا لاستمرار سيل المظالم الواقعة عليه، وبدلا من مطالبة الظالم بكف ظلمه والاستجابة لحقوق الشعب؛ تتعالى الأصوات بتشويه "الثورة" العراقية بادعاء نسبتها إلى هذا الفصيل أو ذاك، حتى يوجدوا مبررًا أخلاقيًا لمحاربتها بدعوى مواجهة الإرهاب، ويتداعى المفسدون من المستبدين فى الداخل العراقى والداعمين لهم فى الخارج لإثارة النعرات المذهبية لإضعاف الثورة الشعبية العامة".
ومن ناحية أخري وحسب تقرير لموقع ايلاف ، يبدو أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تكثف حملتها لجذب قاعد شعبية أوسع على المستوى الدولي، وجديدها متجر هدايا على الانترنت لبيع الملابس والتذكارات التي تحمل شعارات المجموعة. واعتبر الكثير من المراقبين ان بيع الملابس الغربية التصميم - بما في ذلك قمصان (تي شيرت) قطنية وسترات وقبعات البيسبول- التي تحمل اسم الجماعة وشعاراتها هو تطور مثير للقلق يؤشر على "النمو العالمي لداعش كإسم معروف في عالم الإرهاب".
لقد سبق ووُصفت داعش بـ "الدهاء الاجتماعي" وذلك بسبب استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي مثل "تويتر" و"فايسبوك" على نطاق واسع لنشر أفكارها الجهادية.
أما اليوم، فيبدو ان "الموضة الداعشية" في طريقها لغزو الاسواق، تماماً كما تغزو المجموعة أجزاء كبيرة من سوريا والعراق. ويشار إلى ان داعش على اتصال دائم تقريباً مع مؤيديها في الغرب بفضل العشرات من حسابات وسائل الاعلام الاجتماعية التي يديرها مقاتلون من سوريا والعراق.
اليوم صار بإمكان مؤيدي هذه الجماعة المتطرفة التعبير عن ولائهم عن طريق شراء الملابس المزينة بشعارات وصور التنظيم والتي تباع على مواقع الكترونية جهادية مقرها اندونيسيا، ويبدو انها كانت متاحة للشراء منذ عدة أشهر. احد متاجر التجزئة على الانترنت، يحمل اسم (ذراع) أو Zirah المسلمين، جذب ما يزيد على 9000 متابع على فايسبوك وهو على اتصال منتظم مع الراغبين بشراء الملابس بعلنية تامة ومن دون أي جهد لإخفاء هويتهم. هذا الموقع يبيع الملابس ذات "الطراز الإسلامي" لمتاجر التجزئة، والتي لا تقتصر على تعابير ومصطلحات تتعلق بتنظيم داعش، بل أيضاً تلك التي تروج لجماعات إسلامية أخرى مثل حماس وطالبان وجبهة النصرة.
وتظهر على تصاميم الملابس صور لرجال يحملون أسلحة ويرتدون الملابس التقليدية، جنباً إلى جنب مع شعارات مثل "مجاهدين حول العالم" و"نقف متحدين" إلى جانب شعار الدولة الإسلامية في العراق والشام بالانكليزية.
ونشرت صحيفة الـ "ديلي ميل" صوراً لمتجر في تركيا يروج لتصاميم وأزياء تحت عبارة: "زوروا متجر داعش في اسطنبول للحصول على أحدث تشكيلات الصيف الجهادية"!
يشار إلى ان هذه الأزياء متوفرة مع ألعاب وملصقات وصور يبدو انها تستهدف الجيل الشاب أو الأطفال الصغار
3/5/140629
https://telegram.me/buratha