انتهى شهر العسل بين تنظيم داعش وبين اهالي مدينة الموصل، فالتنظيم الذي تودد كثيرا اول ايام دخوله الى الموصل في 10 حزيران ، بدأ ينفذ نفس الاسلوب الذي يمارسه في المناطق التي يسيطر عليها، وهي ممارسات الخوراج التكفيريين.
اولى الامور التي بدأ عناصر تنظيم داعش بتنفيذها هدم الاضرحة والمراقد واغلاقها امام الناس،إذ قام عناصر هذا التنظيم بعمليات هدم وتفجير لمجموعة من المراقد والاضرحة السنية ودور العبادة الشيعية في محافظة نينوى ومن ابرز الاضرحة التي تم ازلتها ضريح الشيخ فتحي الموصلي وقبر البنت ومزار وقبر شيخ الطريقة الصوفية احمد الرفاعي، وقد هدمت هذه المراقد بواسطة الجرافات.
فيما تم تفجير مجموعة من المراقد الاخرى مثل مرقد سلطان بن عاصم بين عمر بن الخطاب،كذلك مساجد ومراقد شيعية،وقوبلت هذه العمليات باستياء عارم بين ابناء سكان الموصل،وقد اعتبروها طمسا لحضارة مدينتهم واخفاء لمعالمها، مبدين خشيتهم من ازالة مراقد الانباء التي تحتضنها المدينة وهم النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس عليهم السلام.
وبدا عناصر تنظيم داعش بحملة اعتقالات ومطاردة لأبناء المدينة وخصوصا ضباط الجيش السابق وبعض مرشحي الانتخابات، وبعض قيادات الفصائل المسحلة التي كانت تقاتل الى جانبهم.
ويرى بعض المراقبون انها حرب استباقية ضد هذه الفصائل خشية ان تقوم بمقاتلة داعش الذي أعلن قيام الدولة الاسلامية وهو ما لم يكن هدفا لهذه الفصال التي كان خروجها وقتالها لجيش المالكي بعد ان سقطتت جميع الوسائل لاسترداد حقوق اهل السنة وازاحة المالكي وليس اقامة دولة اسالامية متطرفة،بحسب قولهم.
ويخشى سكان الموصل من تفاقم ظاهرة الاعتقالات خصوصا ان الاعتقال بدا ينفذ على الشبهة وعلى اي بلاغ دون معرفة اماكن احتجاز المعتقلين، او محاكمتهم او مصيرهم.
24/5/140708
https://telegram.me/buratha