التقارير

خروج اخر خمسمائة عائلة مسيحية من الموصل واستمرار استهداف مكونات اخرى من قبل داعش

2676 10:46:57 2014-07-21

تتواصل القصص والاحاديث التي تتحدث عن تعرض المسيحيين الى النهب والاستيلاء على ممتلكاتهم بعد يومين من اعلان ( داعش ) بيانا يدعو فيه المسيحيين اما الدخول في الاسلام او دفع الجزية او التعامل بحد السيف ، مع اخبار تشير ان اكثر من خمسمائة عائلة غادرت مدينة الموصل التي باتت غير آمنة مئة بالمئة لهم وسيأتي الدور على مكونات اخرى وفقا لمصادر رسمية اليوم.

منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت بيان ( داعش ) ضد المسيحيين  بأنه يشير  بانها دليل على انها تقوم بقتل الاقليات العرقية والدينية "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تقوم بقتل أعضاء الأقليات العرقية والدينية، واختطافهم وتهديدهم، في مدينة الموصل بشمال العراق وما حولها"

وجاء تقرير هيومن رايتس بعد يوم من صدور بيان من داعش تهدد فيه المسيحيين في الموصل : اما بالدخول في الاسلام او دفع الجزية ومعاملتهم معاملة اهل الذمة  او التعامل معهم بحد السيف الامر الذي جعلت موصل خالية تماما من المسيحيين الذين يقطنوها منذ اكثر من الف وخمسمائة عام ويوجد فيها ثلاثين كنيسة  بحسب المطران لويس ساكو .

بيانات الادانة وتصريحات المناشدة من قبل المؤسسات المعنية او المواطنين الذين تركوا المدينة خالي الوفاض لم تقف ( داعش ) في ايقاف هذا الاعتداء الذي وصفه الناشط المدني غزوان سالم بأنه اعتداء ضد الانسانية وضد كل القيم .

واضاف غزوان الذي يعمل في لجنة لمساعدة النازحين شمال الموصل " العشرات من العوائل تركت المدينة في ظروف سيئة ومشاعر من الخوف والحزن لما تعرضوا له من ممارسات سيئة قبل خروجهم من الموصل ، اذ استولت عصابات داعش على كل ما يمتلكون "

تقول الناشطة الاعلامية سناء ماسيوس ان داعش اجبرت المسيحيين على ترك بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم واموالهم ومقتنياتهم وبخلافه عليهم اعتناق الاسلام ،،، ما جعلت الموصل تخلو من مسيحييها واصفة هذا الامر بأنه مؤسف جدا ان يحصل .

واضافت سناء التي تتابع اوضاع اهلها القادمين او النازحين من الموصل بالقول :  لقد تركوا المدينة بحالة نفسية سيئة وامر خروجهم بهذا الشكل يعد بمثابة صدمة كبيرة  لأنهم لم يكونوا يتصورون انه سيتم طردهم من المدنية التي عاشوا فيها متأخين مع الاخرين منذ مئات السنين مع المسلمين وبقية الاديان والمكونات .

سناء اشارت ان " الاوضاع التي عليها تلك العائلات اوضاع مزرية، لاتوجد لديهم الكثير، فقدوا الكثير من الذين يملكونه وجاءوا الى مناطق هي بالاساس بحاجة الى المساعدات الضرورية من ماء وكهرباء وخدمات صحية ."

لذلك تقول سناء " هذا الامر يتطلب تدخل وحماية دولية  لأنه ليس من السهل حماية المسيحيين في المنطقة، وايضا المكونات الاخرى لانهم على مرمى نيران داعش و العصابات الاخرى ،،، هؤلاء لايرحمون وما فعلوه بالمسيحيين دليل تخلفهم، كيف يمكن ان تنتهي مئات السنوات من الجيرة والعشرة هكذا بسرعة، اين صوت رجال الدين المؤمنين الذين يرفضون ان تحدث هذه الممارسات باسم الاسلام "

تهديد ( داعش) للمسيحيين بالخروج من المدينة او دفع الجزية او الدخول في الاسلام جعلت اخر خمسمائة عائلة تغادر المدينة خلال 24 ساعة مما يعني ان المدينة فرغت منهم، الذين كانوا قد سكنوها منذ اكثر من الف وستمائة عام ... يقول دريد طوبيا مستشار محافظ نينوى لشؤون المكونات ان المسلحين قد نهبوا كل شيء من المسيحيين الذين خرجوا من المدينة .

مضيفا ان " مجموع العوائل يكون 210 عائلة من الكاثوليك توجهوا الى بخديدا، 77 عائلة من الارثذوكس ايضا و 56 عائلة توجهوا الى مار متي و 18 عائلة الى برطلة و 13 عائلة الى كرمليس وتلكيف و 36 عائلة الى القوش والشرفية و ثمانية عوائل الى دهوك مع بعض العوائل المتفرقة ليصبح العدد ما يزيد عن خمسمائة عائلة ".

وكانت ، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش  سارة ليا ويتسن قد قالت : "على داعش أن توقف فورا حملتها الشرسة ضد الأقليات في الموصل وحولها. إن مجرد كونك من التركمان أو الشبك أو الأيزيدية أو المسيحيين في أراضي داعش قد يكلفك رزقك أو حريتك أو حتى حياتك".

وقالت سارة ليا ويتسن: "تبدو داعش عازمة على محو أي أثر للأقليات في المناطق التي تسيطر عليها حالياً في العراق. لكن مهما حاول قادتها ومقاتلوها تبرير تلك الأفعال الشنيعة بصبغها بالوازع الديني إلا أنها لا تختلف في شيء عن حكم الإرهاب".

من جانبه قال سيدو جتو عضو مجلس محافظة نينوى انه لا يستبعد ان تنشر داعش تهديدات ضد  مكونات اخرى في الايام القادمة لأنها لا تريد ان تشهد الاقليات الاستقرار والامان .

وتابع سيدو " الوضع في الموصل لجميع المكونات الاخرى غير المسلمة و المسلمة الشيعية بات خطرا جدا، ولذلك فان داعش تصدر البيانات و الاوامر ضدهم، ويحدث هذا الامر مع الشبك الشيعة من خلال مصادرة املاكهم، كما هددت مؤخرا بعض المجمعات السكنية الايزيدية في سنجار واخافتهم بقصفها بين الحين والاخر ما يعني انها ماضية في رفض وجود اية مكونات اخرى  ".

 ....................

خضر دوملي/دهوك

16/5/140721

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك