سارعت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الى تقديم الاسلحة لحكومة اقليم كردستان العراق لتمكينها من الدفاع عن الاقليم ضد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين كانوا على مسافة لا تزيد عن 50 كم من عاصمة الاقليم اربيل، وذلك بعد السيطرة على مساحات واسعة من المناطق التابعة للاقليم في محافظة نينوى.
وتسارعت وتيرة الدعم الامريكي لقوات البيشمركة الكردية مع سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على مناطق الايزيدييين في سنجار، مجبرا عشرات الالاف من الايزيديين الى الفرار الى جبال سنجار بعد تهديده لهم بالتحول الى الديانة الاسلامية ام مواجهة الموت، وسط انباء عن مقتل مئات الرجال واحتجار نساء واطفال.
وكانت هجمات التنظيم خلال الاسابيع القليلة الماضية قد ادت الى نزوح مئات الالاف من المسيحيين والايزديين من ديارهم الى اقليم كردستان الذي بات يأوي الان اكثر من مليون لاجىء.
ورغم توقف اندفاع التنظيم واحتواء هجومه من قبل القوات الكردية بعد قيام الولايات المتحدة بشن هجمات جوية على مواقع التنظيم لكنه لا يزال يسيطر على معظم المناطق التي انتزعها من المقاتلين الاكراد اوائل اغسطس/اب.
ومع تدفق الاسلحة على اكراد العراق اعلن المسؤولون الاكراد انهم يحاربون التنظيم بالنيابة عن العالم مما داعين المجتمع الدولي الى تقديم يد العون للاقليم.
قد تساهم الاسلحة التي تتلقاها القوات الكردية في احتواء خطر التنظيم واستعادة الاكراد للمناطق التي استولى عليها لكن يستبعد ان تلحق الهزيمة به لانه ينتشر على مساحات شاسعة داخل العراق وسوريا، وبالتالي سيبقى يشكل خطرا كبيرا على الاقليم وعلى العراق ما لم تترافق الحرب على التنظيم بخطوات سياسية من قبل الحكومة العراقية لاستمالة العرب السنة الى جانب الحكومة في الحرب على التنظيم.
الاكراد الان يخوضون حربا مفتوحة مع التنظيم في سوريا والعراق، حيث يخوض مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا حربا مفتوحة ضد التنظيم على امتداد جبهة تمتد من حلب في شمالي سورية حتى الحدود مع العراق داخل سوريا، بينما يبلغ طول خط المواجهة بين التنظيم والبيشمركة الكردية العراقية نحو الفي كم.
هل يتمكن الاكراد من احتواء خطر التنظيم؟
كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع التنظيم داخل سوريا؟
هل ستلجأ الولايات المتحدة لاسلوب الضربات الجوية بواسطة طائرات من دون طيار؟
ما فرص نشر الدول الغربية قوات برية في العراق؟
4/5/140816
https://telegram.me/buratha