تحدث ممثل المرجعية الدينية في ناحية "آمرلي" ذات الغالبية الشيعية في محافظة صلاح الدين العراقية «الشيخ جعفر» للمرصد العراقي لحقوق الإنسان عن، وجود حالات إنسانية صعبة، تكمن في بعض حالات الولادة التي تجري بصعوبة على أيدي "المأذونات"، وحالات جفاف لدى الأطفال، ومياه شرب غير نقية بسبب حصاء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي.
أجرى المرصد العراقي لحقوق الإنسان خلال الأيام الأربعة الماضية اتصالات ولقاءات مُكثفة مع عدد من أهالي ناحية "آمرلي" ذات الغالبية الشيعية الواقعة في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، كشفت عن واقع مأساوي ومحاصرة شرسة من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي لأهالي الناحية.
ويسكن في ناحية آمرلي ما يقارب من 18 الف نسمة من القومية التركمانية الشيعية، 5500 عائلة تقريباً، يعيشون منذ 67 يوماً حالة من القلق والرعب، بسبب محاصرة عناصر تنظيم داعش الإرهابي لناحيتهم، التي تُعاني الآن من نقص في الغذاء والدواء.
وأبلغ احد المسؤولين في الناحية «مهدي البياتي» والمتواصل مع الجهد الجوي العسكري لإيصال المساعدات، أبلغ المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن "هناك 36 قرية تحيط بناحية آمرلي، تعاونت مع التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تشن يومياً هجمات من جميع الجهات ضد الناحية، لكننا نتصدى لها".
ويكشف البياتي عن تعرف أهالي آمرلي على المسلحين الذين يهاجمون ناحيتهم، ويقول ان "90% من الذين قتلوا خلال هجومهم على آمرلي تعرفنا عليهم، وهم من القرى المجاورة لنا، وما أكد لنا ذلك، أن معلوماتهم موجودة لدى دوائر الناحية التي نعمل بها".
ويؤكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن "أهالي ناحية آمرلي بحاجة الآن إلى أطباء مقيمين، يساعدون الممرضين الموجودين من أهالي الناحية، على اجراء العمليات الجراحية، خاصة للمقاتلين الذين يتعرضون لهجمات يومية من التنظيمات المتشددة، والتي يُصابون على اثرها".
وعلم المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن "طائرات الهليكوبتر التي تصل كل يومين إلى ناحية آمرلي، وهي تحمل السلاح والمساعدات العذائية والطبية، لا تسد حاجة الموجودين هناك، فهم بحاجة إلى طائرات تصل الناحية يومياً، لسد حاجة أهالي الناحية من الغذاء والدواء".
من جهته تحدث ممثل المرجعية الدينية في ناحية آمرلي «الشيخ جعفر» للمرصد العراقي لحقوق الإنسان عن، وجود حالات إنسانية صعبة، تكمن في بعض حالات الولادة التي تجري بصعوبة على أيدي "المأذونات"، وحالات جفاف لدى الأطفال، ومياه شرب غير نقية".
ويضيف أن "أهالي الناحية يتصدون للهجمات التي يشنها عناصر التنظيمات الإرهابية، وكل ما يخص السلاح والقتال متوفر، الا الغذاء الدواء والمياه الصالحة للشرب".
وعلم المرصد من شهود عيان من داخل الناحية، أن "الهجمات تُشن على ناحية آمرلي يومياً أو كل يومين، فبعض الأحيان يبدأ الساعة الرابعة فجراً، حتى الرابعة عصراً، وأحيانا أخرى يبدأ مع بدء غروب الشمس، لكن الصعوبة التي يواجهها أهالي الناحية، تكمن بالسقوط اليومي لقذائف الهاون على المنازل".
مصدر طبي من ناحية آمرلي تحدث، للمرصد العراقي لحقوق الانسان، عن استشهاد 20 شخصاً بسبب قذائف الهاون التي تسقط يومياً على سكان الناحية، بالإضافة إلى المقاتلين الدفاعيين من أهالي الناحية، عدا التعزيزات الشعبية التي وصلتهم من بغداد ومناطق أخرى.
ويضيف المصدر أن "250 طفلاً من الناحية يعانون الآن من الجفاف، بسبب قلة الدواء، وغياب تام للحليب، وشحة في المياه".
ويعبر المرصد العراقي لحقوق الإنسان عن أسفه من العجز الحكومي والدولي الواضح في فك الحصار على ناحية آمرلي، التي تعاني منذ أكثر من شهرين حصاراً مسلحاً، من تنظيمات إرهابية تحاول إختراق الناحية، ولا يستبعد المرصد حدوث مجزرة فيها.
ويطالب المرصد الحكومة العراقية بتعزيز المساعدات التي ترسل عبر الجو إلى ناحية آمرلي، وعدم الاكتفاء بطائرة هليكوبتر تُرسل كل يومين، ويحذر كذلك من خطورة فقدان عدد من الأطفال بسبب الجفاف الذي أصابهم، نتيجة غياب الحليب وشحة المياه الصالحة للشرب.
ويدعو وزارة الصحة العراقية إلى الشعور بالمسؤولية تجاه المُحاصرين في آمرلي، وإرسال أطباء مقيمين إلى هناك، لمساعدة المرضى.
..................
7/5/140819
https://telegram.me/buratha