التقارير

إسرائيل سقطت حين سقطت الشبح

2383 06:42:25 2014-08-26

حسين الديراني

إعلان الحرس الثوري الايراني عن إسقاط طائرة تجسس إسرائيلية من دون طيار ليس حدثاً عابراً ليمر مرور الكرام, فالطائرة شبح, وصُممت وجهزت بأحدث التقنيات التجسسية حتى لا يتم كشفها ورصدها من قبل وحدات الدفاع الجوي للجمهورية الاسلامية, وكان هدفها التوجه نحو وسط البلاد لجمع معلومات عن منشأة نظنز لتخصيب اليورانيوم وهي المنشأة التي يحلم العدو بإقفالها وتدميرها, واصل الحرب الدائرة في المنطقة العربية والاسلامية من سوريا ولبنان والعراق واليمن وافغانستان هو الوصول الى إيران لهدف تدمير مفاعلاتها النووية السلمية وتدمير البنية التحتية الايرانية وإسقاط النظام الاسلامي الجمهوري.

والعدو الصهيوني لا يغامر بإرسال طائرة تجسس بهذه التقنية إلا بعد التأكد من إن إمكانيات الدفاعات الجوية الايرانية غير قادرة على رصدها وتدميرها, وهنا تكمن المفاجأة الايرانية التي فاجأت و شلت العدو حين رصدت الدفاعات الجوية الايرانية الطائرة واسقطتها بصاروخ ارض جو.

ولقد صرح السيد هادي محمدي الخبير في الشؤون الاستراتجية لتلفزيون الميادين حول طائرة التجسس الاسرائيلية في اجواء البلاد, وقال : إن الاجزاء الرئيسية من الطائرة سالمة وأن الحرس الثوري يعمل على تخلية المعلومات المطلوبة منها, وأوضح محمدي أن طائرة التجسس الاسرائيلية من دون طيار دخلت الاجواء الايرانية بمساعدة امريكا وهي سهلت مهمة هذه الطائرة عبر الاستفادة من تقنية اقمارها الصناعية التجسسية, وأكد محمدي ان الطائرة إنطلقت من البحر الاحمر عبر اجواء احدى الدول العربية قبل دخولها الاجواء الايرانية.

يعني هناك ثلاث دول متورطة في هذا العدوان التجسسي على المنشأت النووية الايرانية, إسرائيل والسعودية وامريكا, وقد تكون الزيارة المفاجأة لنائب وزير الخارجية الايراني الى الرياض للبحث في تداعيات هذه العدوان وكشف التنسيق مع العدو الصهيوني لمهاجمة إيران, ومن حق ايران الاحتفاظ بالرد على هذا التصرف العدواني, ولم تخفي إسرائيل يوما علاقاتها السياسية والعسكرية مع السعودية, وإيران تعلم حجم هذه العلاقات بين السعودية والعدو الصهيوني.

يأتي هذا الانجاز الايراني الكبير في وقت تقف المنطقة على فوهة بركان, فهل هذا رد إسرائيلي على دعم الجمهورية الاسلامية للمقاومة الفلسطينية في غزة وتمكينها من تحقيق النصر على اسرائيل ؟ وهل هذا رد سعودي على الحراك الشعبي اليمني المؤيد من ايران و الذي يقلق المملكة السعودية ؟ وهل هذا رد امريكي على دعم أيران لسوريا والعراق في مواجهة الارهاب الداعشي المدعوم امريكيا والذي لم يتمكن من إسقاط إحدى العواصم العربية دمشق وبغداد, فهل يكون هذا الانجاز ردعا للدول الثلاثة في وقف المؤمرات ضد ايران والتي سوف تواجه اي عدوان برد يجعل المعتدي نادما منذ اللحظات الاولى, أما إختيار كيف سيكون الرد الايراني على هذا العدوان؟ فالايام القادمة كفيلة بالاجابة ومن الطبيعي وحقها سيكون الرد على الدول الثلاثة المتورطة

امام هذا الانجاز لحرس الثورة الاسلامية تكون أحلام اسرائيل قد تبددت في إمكانية شن هجوم على المنشأت النووية الايرانية كما تبددت احلامها بشن عدوان على لبنان بعد هزيمتها في غزة, احلام إسرائيل تبخرت وسقطت حين سقطت الشبح, وأصبح شبح الحرس الثوري الايراني والجيش الايراني يطاردها ويؤرق نومها ومعها امريكا ودول الخليج .

بانوراما الشرق الاوسط -

21/5/140826

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك