ليس عيبا أن نتذكر أخطاء الحكومة السابقة ,لكن العيب أن ننسى فشلها, فأرجعتنا من حيث ابتدأنا, رجوع (ثمانية سنوات)؟ بسبب التفرد بالسلطة, وتهميش القوى السياسية بجميع مكوناتها فقدنا فيها كثير, من الأرواح الزاكيات, والنفوس الطيبات, والأكرمين من سادات شعبنا, ائتمنت نفوسهم بيد أهل الغدر والخيانة, من فلول ضباط البعث, الذين سلموا ثلثي العراق لداعش, على طبقاً من ذهب.
(أمست حكومة العبادي التي تواجه مأزق مخلفات الحكومة السابقة) التي وما زالت نارها تلظى, أن تستعيد قواها, بمساندة أحزاب القوى السياسية(المنسجمة) الذي لابد أن يدرس, ماهية انهيار ثلث العراق, وما الثمن الذي دفعة الشعب العراقي؟ من مجزرة سبا يكر وسجن بادوش, والجثث التي تطفوا على نهر الفرات! أين قادة الفرق(الأربعة) و أمراء الألوية والأفواج؟ هل ما زالوا بالجبن والخيانة مستمرين, لتصفية من كان حيا, من الذي أمر بتقليدهم بكل هذه المناصب المهمة؟ أين هم ألان, قادة الاستخبارات والأجهزة الأمنية, هل يكتفون وينجون, من القضاء, وأين كان دولة رئيس الوزراء السابق ؟ نائم أم على سفر. أو كان هدفه المنصب والزعامة, والانفراد بالقرار السياسي, طرد وتهميش, بعض الكتل بصورة أو بأخرى, التي تمثل أغلبية الشعب العراقي, ترك الإرهاب والمتطرفين من السنة لمساندة داعش, وكرس كل طاقاته الفكرية والذهنية, لمحاربة وتهميش القوى السياسية, مما اضطره بعض الكتل على ترك العملية السياسية برمتها. وكان هذا هو السبب بانهيار الوضع, وما آلت أليه الامور, لم تكن حكومة أو دولة ناجحة , تقاد بشخص أو حزب واحد,بل تقاد برجالات أحزابها وجميع مكوناتها, من اجل النهوض به سريعاً, عكس الذي حصل في العراق على مدى دورتين كاملتين,(ثمانية سنوات) من الدمار والضياع,العراق اليوم : في أول بداية اتفاق, مع جميع الأحزاب والقوى السياسية, على مساندة الحكومة الجديدة, تكون ائتلاف حقيقي , لاادارة البلد, بقيادات حكيمة, من كل أطياف الشعب ومكوناته,للمضي به سريعاً, وإعادة ما سلب من أراضيه, ومحاسبة ضباط وقيادات, كانوا سببا في تسليم ثلث العراق, وإزهاق أرواح الكثير من ابنا قواتنا المسلحة.
على دولة الرئيس الجديد, أن يعي الدرس جيدا, ولا يكن كالذي ركب متن عمياء فخبط خبطة شعوا,أن الائتلاف الوطني صبر كثيراً,على مدى دورتين متتاليتين, وبذل جهداً,كبيراً, في انتزاع الروح المتمسكة بالجسد, من غير رضا صاحبها, من اجل أرواح الآخرين, حتى أن تحكموا بالعدل والإحسان, يا دولة الرئيس, فلا تكن وإلا سوف تكون مثل سابقك, من السهولة على الائتلاف أن ينتزع روحك من غير رضا.
لو دام الحكم لغيرك, لما آل أليك, نأمل أن يستمر هذا الانسجام, بين جميع الكتل والأحزاب السياسة ,لقيادة البلد بكل اطيافة ,ليتسنى لنا الوصول لمن أساءه للعراق, ونحاسب من أزهق الأرواح البريئة,من أبناء شعبنا ,
https://telegram.me/buratha