التقارير

كل هذه الدول في التحالف الدولي.. فمن يدعم داعش إذن؟

1721 07:31:00 2014-09-21

أربعون دولة ستدخل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والساحة المركزية للعمليات العسكرية هو العراق، البلد العربي المستهدف من قبل الحكومات العربية وفي مقدمتها السعودية وقطر.

أربعون دولة كما يكرر الرئيس الأميركي هذا الرقم في خطاباته وهو يتحدث عن إستراتيجية إدارته في مواجهة تنظيم داعش ضمن تحالف دولي عماده السنة من حكومات وقبائل.

التحالف الدولي يشكل حالياً غطاءً قانونياَ للمتورطين في صناعة الفكر التكفيري ودعم الجماعات الإرهابية من داعش وغيرها، فمن خلاله نالت السعودية الحصانة الدولية من إتهامها بأنها مركز الفتاوى التكفيرية والفكر الوهابي المنشأ الأكبر لتشكيل المجاميع الإرهابية. وبهذا التحالف تخلصت قطر من ملاحقة وسائل الإعلام التي كشفت أدوارها في دعم الإرهابيين.

في هذا المشروع، لم تهتم الولايات المتحدة بصياغة المبررات المضادة للتساؤلات، وفي نفس الوقت لم تُظهر وسائل الإعلام العربية إهتمامها بتحليل دوافع واشنطن ومحفزاتها في تشكيل هذا التحالف.

إن ما يراه المتابع هو العكس تماماً، فهناك تضخيم لدور هذا التحالف الدولي، وجدية الدول المنضوية تحته في محاربة داعش، وتقديم الدعم والعون والمساعدة، في موجة إعداد وتعبئة ساخنة تشبه ظروف الحروب الكبرى.

ومن خلال هذا الاهتمام الدولي والحماس الإقليمي وخصوصاً الحكومات الخليجية، في إنجاح مشروع التحالف الدولي، نقف أمام تشكيل واسع من الدول التي تخشى بقاء داعش في العراق وسوريا، وتعيش هاجس بقاء هذا التنظيم على قيد الحياة، ولو في قرية نائية معزولة. فهذا ما تُظهره القرارات والمواقف الصادرة من السعودية وقطر والاردن وتركيا وغيرها العشرات من الدول.

السؤال: إذا كان هذا التجمع الدولي العريض يرفض داعش ويحذّر منها ويدعو للقضاء عليها، فمن يدعم هذا التنظيم إذن؟.

من يرسل له المساعدات المالية والعسكرية ويسهل له عمليات بيع النفط؟.

من يفتح له ممرات المرور ليصل الى معسكرات مئات المقاتلين القادمين من السعودية وقطر وليبيا وتونس والجزائر واليمن والاردن وغيرها؟.

أبسط مواطن عراقي سيقول ان هذه الدول متورطة في صناعة داعش ودعمها، وفي تجنيد المئات من الشباب ليتحولوا الى إرهابيين من خلال التوجيه الفكري والفتاوى التكفيرية، ومع ذلك نجد قادة الكتل المشاركة في الحكومة العراقية منساقين مع هذا المشروع.. يفتحون ابواب العراق امام صنّاع الإرهاب ليصنعوا له قراراته السياسية.

الراية

12/5/140921

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك