التقارير

ماذا يعكس القرار التركي بالمشاركة العسكرية في التحالف الدولي لمحاربة ’داعش’؟

1500 06:49:13 2014-10-04

 

هبة عنان

انضمت تركيا مساء أمس فعليا إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، فقد تم تفويض الجيش بشنّ عمليات عسكرية في سوريا والعراق، بعدما بذلت حكومة "العدالة والتنمية" جهداً استثنائياً لاسقاط النظام في سوريا.

وفي وقت حذّر فيه الأكراد من مسألة إقامة منطقة عازلة ومن سقوط مدينة عين العرب (كوباني) بيد تنظيم"داعش"، جاء الموقف الاميركي ليرحب بما اقدم عليه الاتراك والدور الذي يمكن أن تقوم به في مكافحة تمويل الإرهاب وانتشار الإيديولوجيات المتطرفة، وطبيعة الدور العسكري الذي يمكن أن تقدمه تركيا في مواجهة التنظيم.

وفي هذا السياق، يقدّم مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية بسام أبو عبدالله رؤيته لأبعاد القرار التركي، فيقول في مقابلة مع موقع "العهد الإخباري" إن "القرار الذي اتخذته الحكومة التركية تحت ذريعة القانون الدولي لحماية الامن القومي السوري يناقض مواقفها التصعيدية السابقة بمحاربة النظام السوري، لأن هذا القرار يخدم بالدرجة الاولى الحكومة السورية"، ويضيف أنه "لا يمكن ان ينسجم محاربة إرهاب "داعش" مع محاربة النظام السوري".

ويعتبر ابو عبد الله أن "الحكومة التركية تخشى ان ينعكس هذا القرار عليها سلبيا، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات مع حزب العمال الكردستاني، بعدما حذر زعيم الحزب من أن إقامة منطقة عازلة وسقوط منطقة عين العرب بيد "داعش" سيؤدي إلى وقف عملية السلام مع أنقرة والعودة إلى العنف من جديد، مما يعيد الاتراك الى نقطة الصفر بالنسبة للعلاقة مع الاكراد".

ويتابع أبو عبد الله أن "تركيا تخشى أيضا ان يركز التحالف الدولي على محاربة "داعش" وينسى محاربة النظام السوري، العدو الرئيسي لتركيا"، مؤكدا أن "السياسة التي يقودها اردوغان تعكس حماقة الموقف التركي الذي لا يدرك ان هذا القرار لا جدوى له في غياب عمليات البرية من قبل التحالف الدولي".

أبو عبد الله يشير الى أن " التناقض يشمل ايضا الموقف الاميركي، فمن جهة تحارب الحكومة الاميركية "داعش" ومن جهة اخرى تهاجم النظام السوري "، ويرى أن " الهدف الرئيسي من هذه الهجمات العسكرية هو هدف رمزي لن يؤثر على مجرى المعارك في سوريا والعراق" ، مشدداً على أن "القوات البرية الوحيدة القادرة على مواجهة الارهاب هي القوات التابعة لمحور الممانعة".

18/5/141004

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك