أكد عدد من الإعلاميين والكتاب المصريين أن التطورات الخطيرة التي تعيشها منطقتنا العربية في ظل الإرهاب الذي يهدد دولنا ومجتمعاتنا كشفت حقيقة الدول والأنظمة العربية والإقليمية المتورطة والداعمة لهذه التنظيمات الإرهابية لاستكمال السيناريو الأمريكي الغربي في العراق وسورية وليبيا وغيرها.
وقالت الكاتبة سناء السعيد في مقال بمجلة المصور المصرية “إن المستور انكشف وظهرت الحقيقة ناصعة لتسلط الضوء على الدور الخسيس الذي تلعبه تركيا أردوغان في المنطقة وكيف أنها الراعي الأكبر لتنظيم “داعش” وحاضنة للارهاب والتطرف الذي عمدت إلى تصديره عنوة الى سورية بكل الوسائل”.
وأضافت السعيد يشهد على هذا الدور الإجرامي الذي قامت به لإنشاء مراكز تجنيد وإيواء لتدريب المرتزقة الارهابيين بل وانشاء مخازن السلاح على الأراضي التركية لصالح التكفيريين وجماعة الإخوان المجرمين وسائر الفئات الارهابية وتسهيل انتقالهم الى سورية لمحاربتها واسقاط الدولة.
ورأت السعيد أن الذي يجعل تركيا تخاطر وتدفع الثمن الذي قد ينال من استقرارها الداخلي بدعمها للارهاب الذي سيكون له تداعيات على المنطقة وعليها نفسها هو حلم “أردوغان” باسترجاع الخلافة العثمانية من جديد وان تتكرر موقعة مرج دابق يوم حكم الاتراك المنطقة عدة قرون بعد هذه المعركة.
وفي مقال بصحيفة الاهرام قال الإعلامي أحمد موسى “لا نستغرب الاتهامات التى تطول النظام الحاكم فى دويلة قطر فيما يتعلق بدعم وتمويل عناصر الإرهاب فهذه التحالفات والتمويلات ليست وليدة اليوم فهي ممتدة منذ سنوات طويلة سواء من خلال الأسرة الحاكمة أو الأثرياء الذين هم يعملون بأموال أفراد في أسرة آل ثاني”.
وأضاف موسى أنه مع كشف تورط مسؤولين قطريين في المؤامرات وفتح قنوات لهم مع جميع التنظيمات الإرهابية وبينها تنظيما “داعش ” و” جبهة النصرة” في سورية والعراق والميليشيات الليبية بالإضافة لجماعة الإخوان الإرهابية بدأت صحف العالم وبينها البريطانية والأمريكية بشن حملات ضد مسؤولين قطريين وهو استيقاظ متأخر لكنه بداية الخيط الذي ربما سيجعل هذه الدويلة منبوذة حتى ممن كلفوها تنفيذ مشرويعهم في المنطقة وستكون هذه نهاية دراماتيكية لمن دعموا الإرهاب”.
ولفت الكاتب الى انه خلال التسعينيات احتضنت قطر مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي وتحولت أراضيها الى وكر للعناصر المطلوبة خاصة عندما كانت الدولة المصرية تخوض معركة ضد عناصر التنظيمات الإرهابية لارتكابها جرائم اغتيالات وتفجيرات في مصر.
واضاف واستمر هذا الدعم لدعاة التطرف وصولا إلى من شاركوا في أحداث 25 يناير ومنهم شباب وفتيات سافروا إلى الدوحة وتلقوا التدريبات والتمويل إلى جانب توجيه قناة الجزيرة المعادية للشعب المصري لتكون هي الداعمة لأعمال الإرهاب ونشر الفكر الضال.
وتابع موسى أن التخمة من الأموال جعلت النظام القطري يحيك المؤامرات وينفذ الخطة الصهيو أمريكية في المنطقة وعملت المخابرات القطرية على تجنيد العملاء سواء في أوساط الإرهابيين أو حتى من يدعون الليبرالية وأصبح هوءلاء تحت أمرة تلك الأجهزة التي أغدقت عليهم الأموال والعطايا كما ساعدت البعض منهم على فتح فرص عمل فى وسائل الإعلام الممولة قطريا سواء المعروفة منها أو تلك المستترة ونشرت قطر هذا الفيروس فى مختلف الدول العربية من سورية إلى تونس وليبيا.
وفي مقال بصحيفة الجمهورية أشار الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير إلى أن تنظيم ” داعش” الإرهابي الذي تتصدر همجيته وبربريته وسائل الإعلام العربية والأجنبية ليس إلا تطورا نوعيا مدروسا لتنظيم القاعدة وأن الارهابي أبوبكر البغدادي ليس إلا صورة جديدة لابن لادن والظواهري والزرقاوي.
وقال دراج إذا كانت القاعدة وطالبان هما الجيل الأول للإرهاب الدولي والوكيل الحصري للفكر المتطرف الذي رعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في أفغانستان ثم الشيشان والعراق فإن “داعش “تمثل الجيل الأحدث والأكثر دموية وبشاعة لاستكمال السيناريو الأمريكي في العراق وسورية وليبيا وغيرها.
وتساءل من هم إرهابيو “داعش” ومن أين جاؤوا وما علاقتهم بالنظام العالمي الجديد وكيف حصلت هذه التنظيمات الإرهابية على السلاح المتطور ولم لم تهاجم الكيان الصهيوني أو تستهدف المصالح الأمريكية وهل الضربات الجوية الأمريكية على موقع ومقرات تنظيم “داعش” في العراق من قبيل الاستهداف الجدي أمأنه نوع من عتاب الشركاء وتوجيههم بعيدا عن المصالح الأمريكية.
وأكد إن هذه التنظيمات ليست مصابة بخراب عقلي كما يتصور البعض ولكنها جماعات وظيفية مأجورة تتحرك بتوجيه عن بعد لالتهام أطراف دول بعد قتل الوعي وتسطيح الانتماء وتمزيق نسيج الهوية ومنح الإدارة الأمريكية وحلفائها ذريعة وجود قواعد عسكرية وفرض الوصاية الدولية عليها.
13/5/141106
https://telegram.me/buratha