تناولت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية في تقرير لها شخصية قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتساءلت عما إذا كان بإمكان هذا الرجل أن ينجح في إسقاط تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت في تقرير لها إن القائد العسكري الإيراني احتفظ على مدار أكثر من 10 سنوات بنفوذ ضخم بفضل دعم المقاتلين الشيعة، والآن يمثل صعود داعش أكبر تحدى أمامه على الإطلاق.
وتابعت الصحيفة قائلة إن سليماني "ليس معتادا على الهزيمة، لذلك عندما فر الجيش العراقي أمام داعش في يونيو الماضي، كان الجنرال الإيراني على الأرض بشكل غير معتاد، وفي غضون ساعات من استيلاء داعش على الموصل، كان سليماني في بغداد حيث يظل شبه مقيم بها منذ هذا الوقت في منزل أحد الأعضاء البارزين بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي".
ومن هناك- يقول التقرير- ينسق سليماني دفاع بغداد ويحشد المقاتلين الشيعة ويحشد وكلاء له من كافة أطياف البرلمان الوطني، وسافر أيضا إلى الكورد في اقليم كوردستان عندما هدد تنظيم "داعش" الإرهابي أربيل في أغسطس.
وبحسب الصحيفة فان سليماني "سخر الجنود والقوات الإيرانية التي انتشرت في غضون ساعات في العراق بعد ساعات من تقدم داعش".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حظي بالإشادة في كافة أنحاء العراق خاصة من قبل الشيعة باعتباره الرجل الوحيد الذي ربما يستطيع أن ينجح في إيقاف زحف داعش، كما أن في إيران التي يزداد فيها الشعور بالأثر البالغ للتمرد في الجوار، يعلق كثيرون الأمل على سليماني لإحداث تحول في الأمور".
altوتقول الصحيفة "وباعتباره رئيسا لأكثر الوحدات النخبوية بالجيش الإيراني، فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، فلم يكن هناك شك أبدا في مكانة الرجل في إيران.. فتوليه مهام منصبه لأكثر من عقد كان تصديرا لقيم الثورة الإسلامية وللدفاع عن مصالح إيران في كل مكان، وكانت وسائله مزيجا من التدخل العسكري من خلال الوكلاء الإيديولوجيين، والدبلوماسية".
وجاء في التقرير "واتسع نفوذه ليمتد من اليمن حيث يخوض الحوثيين الشيعة معركة ضد النظام وحتى المشرق وإلى لبنان التي يظل حزب الله فيها على حدود إسرائيل الشمالية".
وتقول الغارديان إن الرجل الذي حرك أغلب قطع الشطرنج في المنطقة منذ عام 2003، يجد نفسه الآن أمام أكثر الأعداء شراسة.
7/5/141208
https://telegram.me/buratha