التقارير

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية : النظام باقٍ في سورية

1985 07:28:30 2015-01-04

في تقرير استخباراتي لـ"أمان" الاسرائيلية قالت فيه إن اكثر مايقلق القادة الإسرائيليين مع بداية العام الميلادي الجديد هو تعاظم قوة حزب الله على الجبهة الشمالية لفلسطين أي في منطقة الجولان المحتل. في التقييم السنوي"لوكالة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية"(امان) في الكيان الصهيوني حول أوضاع المنطقة المحيطة بفلسطين المحتلة في عام 2015م أشارت إلى ان الكيان الصهوني لايزال يشعر بالقلق والخوف من قوة حزب الله الذي يعتبره "العدو الصعب" بالرغم من انخراط حزب الله في الصراع الدائر في سورية

صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في تقرير لها نقلاً عن التقييم الذي صدر عن"امان" أشارت إلى انه مع مرور مايقارب الاربع سنوات على الأزمة السورية إلاّ أن هذه الأزمة وصلت لمرحلة بأن أي من الطرفين المتصارعين غير قادر على القضاء على الطرف الآخر بحيث اصبح هناك حالة من  التكافؤ بين الطرفين.

 النظام باقٍ في سورية

هذا التقرير الذي صدر يوم الخميس الماضي تزامناً مع أعياد الميلاد لعام 2015م اعترف بأن النظام في سورية باقٍ مع قدوم العام الجديد وزعمت بان المناطق التابعة لحكومة الرئيس بشار الأسد تتمثل في دمشق وريف دمشق لتصل إلى الشمال الغربي من سورية وكذلك مدينة حلب والمدن الساحلية العلوية.

ويتابع تقرير "أمان" حول مخاوفه من تعاظم قدرة حزب الله فيقول بان الأسد ليس لديه رغبة في الدخول في صراع مع اسرائيل لكن هناك بعض المخاوف لدى مسؤولي وزارة الحرب الاسرائيلية من وقوف حزب الله إلى جانب حكومة الرئيس الاسد في الهجوم على مرتفعات الجولان.

ويردف هذا التقرير بالقول بأن سياسة امريكا في سورية تتجه باتجاه تقوية نفوذ بشارالأسد لكن امريكا ذاتها لا تحبذ ولا تؤيد ذلك الامر،فمنذ يوليو عام 2012م وبعد اغتيال المدير العام لقوى الأمن في سورية"آصف شوكت" وعدد آخر من المسوؤلين الكبار في سورية ارتفع منسوب المساعدات المقدمة إلى سورية من قبل حزب الله وإيران الأمر الذي زاد من اهمية هذا الاغتيال بالنسبة إسرائيل.

ويزعم هذا التقرير بأن"من ناحية إيران إرسلت قوّات امنية وقوّات مقاتلة إلى سورية من ناحية اخرى حزب الله أرسل مقاتليه إلى هناك بالاضافة الأسلحة العسكرية التي ارسلتها روسيا كل ذلك من اجل مساعدة الاسد".

واضافت هاآرتس بانه بعد قضية الاسلحة الكيميائية عام 2013م التي شكّلت تهديد لحكومة الأسد واثارت غضب الولايات المتحدة الأمريكية إلا ان روسيا آنذاك قامت بالتدخل لمصلحة الرئيس الأسد وانتشلته من هذا الخطر وحصل توافق بين امريكا وروسيا من اجل إتلاف السلاح الكيميائي في مقابل أن تمتنع امريكا عن القيام بشن هجمات ضد سوريا.

ومن ناحية اخرى زعمت هاآرتس أيضاً بان ظهور و تحركات داعش في عام 2014م في العراق وسوريا ومقتل الصحفيين الغربيين على يد داعش كان كله يصب في مصلحة الاسد لان الغرب قبل ذلك قام بالاعلان عن عدم رغبته في الإطاحة بحكومة الرئيس الاسد وبالرغم من عدم رغبة امريكا بذلك إلا ان الهجمات الامريكية على داعش كانت تصبّ في مصلحة الرئيس الأسد.

وفي مستهل هذا التقرير تم الزعم بان حزب الله قام بوضع حواجز له عند الحدود مع سوريا لمنع دخول عناصر داعش إلى لبنان بسبب موجة اللهجمات الإرهابية التب شنّت على لبنان على مدى السنة الماضية ومن ناحية اخرى فإن هناك 5آلاف مقاتل لحزب الله في سورية يقاتلون إلى جانب الرئيس الاسد.

وزعم هذا التقرير بأنه تمّ إرسال مجموعة صغيرة من المقاتلين اللبنانيين إلى العراق أيضاً لتقوم بمساعدة الشيعة العراقيين وتوصّلت وزارة الحرب الإسرائيلية إلى هذا الأمر بأن قوّات حزب الله حصلت على خبرات قتالية عالية بسبب الحرب في سورية ومن ناحية اخرى قد تغيّر مدى التهديد الذي يشكّله الجيش السوري على إسرائيل حيث يتمّ الآن استخدام صورايخ الجيش السوري ضد المعارضين السوريين ولم تعد هناك اي مدفعية موجّهة باتجاه مرتفعات الجولان.

وزعمت هاآرتس بان سوريا الآن لا تشكل أيّ تهديد عسكري بالنسبة لإسرائيل لأنه تمّ إتلاف كافة الأسلحة الكيميائية ولم يعد هناك توازن في الردع بين إسرائيل وعدوتها القديمة-سوريا-على مدى العقود الماضية.

تعاظم قوة حزب الله و ابن عماد مغنية في الجولان المحتل و مخاوف تل ابيب

وقد زعمت هذه الصحيفة الاسرائيلية بإن خطر الهجمات على مرتفعات الجولان قد تزايد من قبل كلا المعسكرين حيث اقترب المتشددون السنّة التابعون للقاعدة اكثر من الحدود الشمالية ومن ناحية اخرى فإن حزب الله و بمساعدة من إيران و سورية اصبح يشكل تهديداً كذلك الأمر على مرتفعات الجولان وهذا التقرير يزعم بان حزب الله قام بإنشاء مجموعات وشبكات في مرتفعات الجولان بمساعدة من سورية وإيران.

واعتبرت إسرائيل في هذا التقرير بأن هناك شخصين يشكلان تهديداً لها وهما "جهاد عماد مغنية" ابن الشهيد عماد مغنية الذي تمّ اغتياله في دمشق عام 2008م  والثاني هو "سمير القنطار" المنتمي للدروز اللبنانيين الذي تمّ تم الحكم عليه سابقاً بالحبس المؤبد من قبل المحكمة الإسرائيلية لكن تمّ الافراج عنه بعد عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل و حزب الله عام 2008م.

وزعمت إسرائيل بان حزب الله قام بإطلاق صاروخين على مرتفعات الجولان المحتل في صيف عام 2014م عندما قام الصهاينة بشن حرب ضد الشعب في قطاع غزة، حيث تعتقد اسرائيل بان الاسد أعطى الموافقة بأن يقوم حزب الله بالتمركز في مناطق في مرتفعات الجولان ضمن الاراضي السورية لكي يتمكن من خلالها من توجيه ضربات إلى إسرائيل و زعمت هاآرتس بإن هجمات حزب الله تأتي رداً على الهجمات الجوّية الإسرائيلية على لبنان و سورية.

وتتابع هاآرتس بالقول بانه بالرغم من أن الأسد نجح إلى الآن في الصمود بالرغم من الازمة الحالية إلا نظرة قيادة الجبهة الشمالية لإسرائيل إلى المناطق المشتعلة(شمال فلسطين المحتلة) قد تغييرت بشكل كامل حيث كان التهديد من وجهة نظر هؤلاء على هذا النحو بأن أيّ  حرب مع حزب الله يمكن ان تؤدي إلى إدخال سوريا في صراع مع إسرائيل لكن الصورة الآن انعكست،"فعلى مدى العقدين السابقيين كانت المخاوف الرئيسية لجنرالات الجبهة الشمالية لإسرائيل هو نشوب حرب محتملة مع سورية وكذلك القلق حرب قادمة مع حزب الله لكن اليوم اكثر ما يقلق قادة قوى الشمال الإسرائيليين هو قيام حزب الله بشن هجمات على مرتفعات الجولان حيث يقوم الجنرالات الاسرائيليون بالاستعداد لحرب محتملة مع عدوهم الاساسي و العنيد حزب الله".

الأزمة ستتمدّد لتشمل العراق و لبنان     

وفي تتمة هذا التقرير تمّ التطرق إلى دول جارة لـ سورية حيث تشير التقييمات التي جاءت بها "امان" إلى ان الصراع في سورية سيمتد ليشمل كل من لبنان والعراق(حيث شهدنا كيف قامت داعش بإيجاد أزمة في العراق في يونيو الماضي) وباعتقاد المعدّين لتقرير أمان فإنه "لا يوجد اي عائق مادي او حدودي على الأرض بين العراق وسورية ولبنان وسورية يمكن ان يفصل بين هذه الدول وداعش ستقوم ببسط سيطرتها

18/5/150104

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك