بغداد ـ عادل الجبوري
عبرت شخصيات دينية وسياسية عراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين للانتهاكات والتجاوزات على الرسول الاكرم محمد(ص)، معتبرة ان تلك الانتهاكات والتجاوزات تستهدف استفزاز المسلمين.
ومن على منبر الجمعة في الحسينية الفاطمية بمدينة النجف الاشرف، ندد امام الجمعة السيد صدر الدين القبانجي قيام صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية وصحف اوربية اخرى بنشر صور مسيئة للرسول الاكرم محمد (ص)، مؤكداً ان هذه الاعمال مقصودة وهدفها استفزاز المسلمين. ودعا الى تجريم تلك الصحف ومحاسبتها قانونياً.
وقال القبانجي "ان العالم الإسلامي اليوم يحاول ضبط النفس امام هذه المأساة، ونحن ننتظر اليوم موقفاً للحكومة الفرنسية والخروج عن صمتها إزاء هذه الإساءة".
وفي ذات الاتجاه، عبّر امام الحضرة القادرية في العاصمة بغداد الشيخ محمود جراد العيساوي عن الغضب والاستنكار والاستياء من التجاوزات المشينة لبعض وسائل الاعلام الاوروبية على معتقدات ورموز ومقدسات المسلمين.
من جانبه، اعتبر امام جامع الخلاني السيد محمد الحيدري ان مثل تلك الاساءات، تخلق الفتن، وتوفر الارضيات للمزيد من الصراعات والنزاعات، وتخدم اعداء الاسلام والانسانية.
وتحدث بنفس المعنى امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير الذي دعا الى وقفة قوية للعالم الاسلامي حيال تلك التجاوزات والاعتداءات.
وفي هذا الاطار، دان برلمانيون وساسة عراقيون ما اقدمت عليه صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية من تجاوزات على مقام نبي الاسلام.
وقال عضو التحالف الوطني حبيب الطرفي "ان الحكومات الغربية حصدت ثمار دعمها لدول معادية للإسلام وأبرزها "إسرائيل" التي حاولت إقحام المسلمين عنوة في صراع طائفي ديني بالاعتماد على بعض الدول الغربية، وما حصل في فرنسا هو ردة فعل طبيعية لما أقدمت عليه حكومتها عبر إيوائها لالاف من المسلحين الذين أصبحوا المصدر الرئيس للإرهاب في العالم واحد ابرز مصادر تمويل عصابات "داعش" الإرهابية بالمقاتلين بالرغم من علمها بنشاطات هذه الجماعات".
من جانبه، دعا النائب محمد اللكاش المنظمات الدولية الى إدانة الصور المسيئة للرسول محمد(ص) التي نشرتها صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية، واكد على ضرورة ان تتخذ الامة الاسلامية موقفاً موحداً من الإساءات المتكررة على النبي محمد (ص)، ووضع حداً لتلك الإساءات ومنع تكرارها في بلدان اخرى.
اما النائب البرلماني عن الجبهة التركمانية نيازي معمار اوغلو فقد اكد انه لا يستبعد تورط "داعش" الإرهابي وتنظيماته المتطرفة في اوربا بقيامها الإساءة للرسول الأعظم (ص) بناء على فكرهم الذي لا يؤمن بأحد غير الانجرار والخضوع لأجندات معروفة، والتي لا تريد خيراً واستقراراً وتوحداً للإسلام، مشيراً الى ان الإساءة للرسول الكريم منذ ظهور التطرف المصنوع بين المسلمين بدأ بالحركة الوهابية وغيرها وكل هذه الأفعال الشنيعة لغرض ترضية اسيادهم الصهاينة والمتلاعبين بمقدرات الشعوب الإسلامية".
في حين دعت النائبة عن كتلة المواطن البرلمانية زهرة الصياغي منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي الى وضع حد لكل من يسيء الى الرسول الأعظم (ص). وقالت "ان اولئك الذين يقومون بالاعتداءات والقتل في دول الغرب هم انفسهم من يمارسون الارهاب ويقومون بقتل المسلمين في العراق وغيره من بلدان العالم الإسلامي، وهم لا يمتون الى الاسلام بأية صلة".
الى جانب ذلك، عبرت اوساط شعبية واكاديمية وثقافية في مختلف محافظات ومدن العراق عن شجبها وادانتها لما تقوم به بعض وسائل الاعلام الغربية، معتبرة انه يتنافى بالكامل مع مبدأ حرية التعبير الذي يتشدق به العالم الغربي.
ويذكر انه من المقرر ان تخرج اليوم السبت تظاهرات جماهيرية منددة بالتجاوزات الفاضحة على مقدسات وعقائد المسلمين، في مدينة النجف الاشرف والعاصمة بغداد ومدن اخرى.
21/5/150116
https://telegram.me/buratha