وبين أن النجفيين يهيئون الشموع وأغصان الآس ومجموعة من الأطعمة التي تتضمن حرف السين ومن بينها سمكة صغيرة تعلق يوم العيد بباب المنزل لطرد النحس حسب العادات المتوارثة. وهذا العيد يصادف موعد الإنقلاب الربيعي ويصاحبه انتشار الخضرة والأزهار على سطح الأرض. وهو يوم بدء السنة حسب قسم من التقاويم الشرقية.
وتقول الحاجة أم أمين, التي تبلغ الخامسة والسبعين, أن من الاعمال المتبع عملها في نوروز هي وضع صينية أو سفرة تتضمن 7 أشياء تتضمن حرف السين مثل السماق والسمك والخس والسبزي وما إلى ذلك. كما يتم شراء “شربة” أي قلة فخارية صغيرة الحجم إن كان للأسرة بنت صغيرة وإبريق فخاري صغير الحجم للولد الصغير ويتم تهيئتها منذ بداية الشهر بزراعة حبوب الحنطة أو الشعير بداخل خرقة قماش توضع في فوهة القلة والإبريق بحيث تنمو كالشعر في ليلة الدخول أو النوروز وتكسر الآنية تلك الليلة باعتقاد أن ذلك يجلب الحظ للطفل. وقد ورد استحباب الصوم بهذا اليوم وقراءة القرآن والاغتسال ورغم أن العلماء لم يعدوه من الأعياد المعتبرة إلا أنهم لم يمنعوا من اتيان المستحبات فيه ولم يعدوا ذلك من البدع, فيقرأ المؤمنون القرآن والأدعية ويتزاورون فيما بينهم وتشهد المراقد المقدسة توافد الزائرين.
ويعتقد البعض أن العيد يرتبط بأحد الحيوانات التي يتفاءل أو يتشاءم العامة بما يظنون أن هذا الحيوان له أثر بما سيحصل في العام القادم, وقد ورد تسلسل الحيوانات منظوما (الفأر والبقر المعروف يتبعـــــــــه نمر وأرنب يا هذا وتمســـــــــاح وحية قد أتت من بعدها فَــــرَسُ أغنام قرد دجاج فيه إصـــــــــلاح والكلب لما رأى الخنزير قال لــــه أهلاً وسهلاً بهذا الخل يا صـــاح) ولا يوجد أساس شرعي لهذه المعتقدات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha