فاطمة سلامة
حذر الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية من كارثة انسانية تتهدد آلاف الجرحى والمرضى اليمنيين بالموت اذا اقفلت المستشفيات في وجههم خلال الساعات المقبلة جراء توقف الكهرباء عن العمل لنفاذ الديزل.
لم يكن ينقص أبناء الشعب اليمني سوى كارثة إقفال المستشفيات في وجه جرحاهم ومرضاهم. آلاف اليمنيين مهددون بالموت البطيء خلال الساعات المقبلة. هكذا يريد حكام آل سعود لأطفال وشيوخ اليمن. يتلذذون بمشاهد الدم والدمار. كيف لا؟، وقد اعتادوا أكل لحوم البشر، دون أن يرف لهم جفن، أو يرقّ فؤاد. وهل يُنتظر من مجرم أيُ إنسانية!... ففاقد الشيء لا يُعطيه، وكل إناء بما فيه ينضح. إنهم ملوك العار، دينهم دنانيرهم. يأكلهم الجاه، تأخذهم العزّة بالإثم. لا يمنعهم "جنون العظمة" من فعل أي شيء، حتى ولو خاضوا معركة الطواحين في الهواء. صمٌّ لا يسمعون صراخ الأيتام وأنين الثكالى. بكمٌ عن قول الحق. عُميٌ عن أشلاء الأطفال ونواح الجرحى الذين سبيتون خارج المستشفيات حتى الموت بقرار ملكي غاشم، حسب ما يؤكّد لـ"العهد الإخباري" الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية د. تميم الشامي.
"إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية" يقولها الشامي حيث يتهدد الإقفال مستشفيات اليمن. فالكهرباء التي تعتبر المحرك الأساس لتشغيل المستشفيات منعدمة، ما يعيق عمل الأخيرة. ناهيك عن ذلك، يتابع المتحدث " نواجه خطر انقطاع "الديزل" خلال 24 ساعة المقبلة ما يعني توقف عمل المستشفيات كلياً".
ويكشف الشامي، أن لا بدائل للواقع الموجود، اللهمّ إلا إذا تحرّك بعض التجار داخلياً لتشغيل المستشفيات بصورة مؤقتة، لكن "حتى الساعة لا بشائر في هذا السياق، الأمر الذي سيؤدي حتماً الى أن يلقى الجرحى مصير الموت المحتوم".
لا يجد الشامي حرجاً في مناشدة العالم الخارجي للتحرك في وجه الكارثة المستجدة. وفق حساباته، "آلالاف الجرحى والمرضى يتهددهم الموت"، فأمام هذا الواقع المأساوي وفي ظل استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن، "لا نستطيع حتى إسعاف الجرحى وإنقاذهم، فما بالك بالمرضى الذي يعيشون على الأوكسجين وفي العنايات المركزة" يتابع الشامي.
ويكشف أن" وزارة الصحة اليمنية تواصلت مع عدة منظمات دولية ومنها "اليونيسيف" وأعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة، لكن العرقلة تأتي من الجهة القاتلة أي الرياض التي تمنع وصول أي مساعدة إنقاذية للشعب اليمني، تماماً كما حصل خلال اليومين الماضيين، عندما قطعت السعودية الطريق على المساعدات التي أرسلتها إيران، وقصفت مدرج صنعاء".
ويعبّر الشامي بألم شديد وحُرقة عن الظروف التي وصلت إليها مستشفيات اليمن. الأطفال أكثر ما يستثير عاطفته. يعبّر عن خيبة أمل شديدة من السياسات العربية المتخاذلة ويصفها بالصهيونية. "بعض الحكام يسعون للسيطرة على الدول بأموالهم التي ستذهب أدراج الرياح بإذن الله، ونحن منتصرون حتماً لا محال" يختم الشامي.
24/5/150503
https://telegram.me/buratha