التقارير

داعش وإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط

2302 2015-05-25

مع تمدد تنظيم "داعش" أكثر وسيطرته على كامل الحدود بين العراق وسوريا وتهديده للحدود الأردنية والسعودية يظهر خطر التقسيم ورسم حدود جديدة ترث "سايكس بيكو".

ما كان في الأمس القريب شبه مستحيل، تحقق اليوم في ظل راية سوداء مخضبة بدماء الأبرياء، تنظيم إرهابي يطلق عليه اسم "داعش" يعبر الحدود ويمضي في إنشاء حدود دولته في ظل عجز المعارك على الأرض وطائرات التحالف في السماء عن وقف تمدده.

داعش

بات الشريط الحدودي الذي رسمه عام 1916 كل من مارك سايكس وجورج بيكو عبر مراسلات سرية اقتسمتها بريطانيا وفرنسا ما كان معروفا بالهلال الخصيب، اليوم بمجمله يرزح تحت راية داعش السوداء، فمن شرق سوريا إلى غرب العراق مرورا بالحدود الشمالية للأردن يعيد تنظيم داعش رسم خط جديد في طريقه إلى تثبيت أركان دولته الإسلامية المزعومة.

كما بسط التنظيم سيطرته على المعابر بين الدولتين مع داعش، لعل أهمها معبر البوكمال الذي يربط مدينة القائم العراقية بدير الزور السورية.

الأزمة السورية

الحاصل الجديد هو سيطرة التنظيم على معبر التنف الحدودي آخر ممر بين سورية والعراق وكانت تسيطر عليه الحكومة السورية، ليكمل ويسيطر على معبر الوليد العراقي المقابل.

تطور يجعل الحدود الأردنية في المثلث مع العراق وسورية في مرمى نظر داعش، المسيطر على مدينة الرطبة ذات الموقع الاستراتيجي كونها تقع على الطريق العام الذي يصل العراق بالأردن.

وكانت عمان قد أغلقت حدودها بعد التفجير الذي تعرض له مركز عبور طريبيل بـثلاث سيارات مفخخة في أبريل/نيسان الماضي.

الأزمة السورية

ولم تسلم الحدود السعودية من هجمات داعش، إذ شهد معبر عرعر هجوما مسلحا راح ضحيته عدد من الجنود السعوديين وردت عليه المملكة بتعزيزات عسكرية، إلا أن مخاوف الرياض من داعش لا تقتصر على الحدود إذ تمكن التنظيم من تنفيذ هجوم انتحاري في عمق الأراضي السعودية.

ويبدو أن خطر داعش يكبر في السعودية التي أكدت وزارة داخليتها أنه يسعى لتقسيمها إلى خمسة مقاطعات بالتزامن مع مواصلة تجنيده لمقاتلين داخل المملكة.

تدمر

ويعيدنا هذا التقسيم إلى حقيقة واحدة حذر منها كثيرون وهي خطر التقسيم الذي تعالت أصواته إبان الغزو الأمريكي للعراق.. ليعود هذا الخطر مجددا مع تنظيم يقول البعض إنه أداة استخبارات في نظرية الفوضى الخلاقة لرسم حدود الشرق الأوسط الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك