ويجتمع أعضاء مجلس الأمن، الجمعة، لمناقشة تقرير بشأن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، وبحث التدابير الممكنة لمكافحة هذا التهديد الذي بات يشكله هؤلاء المقاتلون.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه للأمم المتحدة، الذي يتطرق إلى قضية "المقاتلين الأجانب"، ويشمل دولا مثل أفغانستان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى دول شمال إفريقيا مثل ليبيا.
وأشار التقرير إلى أن عدد المنضمين إلى صفوف داعش قد ارتفع بنحو 70% خلال الأشهر التسعة الماضية.
ويشكل هذا الارتفاع المفاجئ، قلقا متزايدا إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرارا، بما فيها دول أوروبية. ويشير التقرير إلى أن "معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا".
وقال مسؤولون أميركيون مطلع هذا العام، إن 3400 شخص من دول غربية، من بينهم 150 من الولايات المتحدة، قد سافروا للعراق وسوريا للانضمام إلى جماعات متشددة. في حين يقدر مسؤولون بريطانيون أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد عاد إلى البلاد ما يقرب من نصفهم.
ويصف التقرير العراق وسوريا وليبيا بأنها "مدرسة التشطيب الحقيقية" للإرهابيين، مشيرا إلى أن تونس والمغرب وفرنسا وروسيا بشكل خاص، قد تكون عرضة لهجمات إرهابية في المستقبل نظرا لعدد من المقاتلين من هذه الدولة. وقدرت مصادر أمنية أفغانية في مارس 2015، عدد المقاتلين الأجانب على أراضيها بحوالي 6500 مقاتل أجنبي، معظمهم يأتون من باكستان وأوزبكستان المجاورتين.
الى ذلك فيما نشرت صحيفة نيويورك تايمز خرائط توضح مواقع سيطرة تنظيم داعش متضمنة المناطق التي سيطر عليها في الفترة الاخيرة وآخرها مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية. وقالت الصحيفة إن التوسع كان من أهداف التنظيم الرئيسية مشيرة إلى أنه وبعد نحو عام من شنه هجوما واسعا فإنه يعمل أو لديه خلايا في أكثر من 12 دولة. وذكرت أن التنظيم واصل توسعه في محافظة الأنبار العراقية والمناطق الغنية بالنفط في سوريا. كما فتح التنظيم جبهات مهمة في ليبيا وشبه جزيرة سيناء المصرية وفق ما هو مبين في هذه الخارطة. وتوضح هذه الخارطة تغلغل التنظيم في مجتمعات محلية، عبر استخدام الترهيب للتأثير على قادة المجتمع تارة وإنشاء خلايا نائمة تارة أخرى والتكتيك الأخير اعتمده التنظيم في السيطرة على الرمادي وفق الصحيفة. وتقول نيويورك تايمز إن 18 جماعة جهادية في أنحاء العالم إما عبرت عن دعمها للتنظيم أو أبدت ولاءها له، وهي مجموعات معظمها صغيرة ولكن لديها شبكات في مناطق تعتبر جديدة للتنظيم. ويقول مسؤولون غربيون إن ليبيا أصبحت أرض تدريب رئيسية للتظيم المسلح لأن الجماعات الجهادية بأقاليم البلاد الثلاثة أعلنت ولاءها للتنظيم.
https://telegram.me/buratha