قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القضاء المصري خالف التوقعات، بأن رفض الطعن على حكم الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك لأن كثيرا من المحللين توقعوا قبول الطعن وإعادة النظر في الحكم، خوفا من خروج تظاهرات لأنصار جماعة الإخوان.
ووصفت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، بأن العام الذي قضاه الرئيس المعزول محمد مرسي في حكم البلاد بـ"الليلة الظلماء"، مشيرة إلى أن إدانته في المحكمة أمس، كانت خروج ملايين المصريين في تظاهرات 30 يونيو عام 2013.
من ناحية أخرى أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المحاكمة تمتعت بالطابع السياسي، أكثر منه جنائيا لافتة إلى أن قرار الإطاحة بالجماعة الإرهابية مرة واحدة وإلى الأبد.
فيما وصفت وكالة الأنباء "رويترز" الحكم بإعدام المعزول محمد مرسي بأنه انهيار للمشروع الإسلامي الذي حلمت به الجماعة الإرهابية لمصر منذ سنوات.
وقالت "رويترز": "الإرهابية قدموا محمد مرسي للرئاسة منذ ثلاثة أعوام لتحقيق مشروع النهضة في مصر، اعتمادًا على فكرها الإيدلوجي وعناصرها على الأرض، إلا أن فشل المشروع، بدأ مع تخبط مرسي في الحكم مما أدى إلى نزول الملايين ضده وعزله".
وهاجمت صحيفة الجارديان البريطانية، حكم القضاء المصري، معتبرة إياه أن أساسه بني على خطأ، وقالت إن قرار محكمة جنايات القاهرة أمس الثلاثاء إعدام محمد مرسي في القضية المعروفة باقتحام السجون إنما يؤكد "انعكاس مسار المد السياسي في مصر منذ ثورة 2011”.
وأضافت: "احتجاز مرسي دون اتهامات خلال الأيام الأولى من ثورة 2011، وهرب من سجن نادي النطرون بعد أن جرى اقتحامه، ولم يواجه أي عواقب قانونية لمغادرة السجن، سواء قبل أو أثناء فترة رئاسته".
وتابعت الخارجية الأمريكية تدخلها في الشأن المصري الداخلي، وتعليقها على أحكام القضاء، في بيان لها، قائلة: "إن المحاكمات والأحكام الجماعية في مصر "غير عادلة".
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء قرارا بإعدام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وقيادات إخوانية، لإدانتهم في قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا بقضية "وادي النطرون".
وأكدت المحكمة كذلك عقوبة الإعدام بحق خمسة آخرين من مسئولي الإخوان المسلمين المحبوسين على ذمة القضية من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وسعد الكتاتني رئيس البرلمان المصري في عهد مرسي والقيادي المعروف عصام العريان.
وقضت المحكمة غيابيا بإعدام الداعية الإخواني يوسف القرضاي وأكثر من 80 آخرين، لإدانتهم في القضية ذاتها.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم إضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها والاستيلاء على ما في مخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين السجناء من الهروب.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، قد أصدرت قرارا بإعدام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وقيادات إخوانية لإدانتهم في قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميًا بقضية "وادي النطرون".
وأكدت المحكمة كذلك عقوبة الإعدام بحق خمسة آخرين من مسئولي الإخوان المسلمين المحبوسين على ذمة القضية من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وسعد الكتاتني رئيس البرلمان المصري في عهد مرسي والقيادي المعروف عصام العريان.
https://telegram.me/buratha