التقارير

حيدر العبادي إلى الوراء در!!

1847 08:19:50 2015-11-03

قلة تفاءلت بنجاح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الانتصار بإصلاحاته على "المؤلفة جيوبهم"، المهيمنين على كل المفاصل.

 لكن الغالبية؛ كانت تراهن على السخط الشعبي في دفع رئيس الوزراء نحو الوفاء بوعوده؛ من فرضية أن الشارع وصل إلى حد الانفجار ولن يتراجع عن المطالبة بالإصلاح.

ولم يتوقع كثيرون، بمن فيهم من كان يخرج بانتظام في تظاهرات الجمع بساحة التحرير، أن يتخلى العبادي عن حزب الدعوة ويشهر سيف ذو الفقار بوجه حيتانه. فيما الأكثر تفاؤلا اعتقدوا بأن إلغاء ثلاثي نواب رئيس الجمهورية؛ المكلف لخزينة الدولة، سيفتح الطريق أمام حملة على الترهل في جهاز الدولة العراقية المتهالك.

ولم يمض غير يوم ونحوه على إعلان العبادي بإقصاء النواب، إلا واستهان نائب رئيس الجمهورية، زعيم حزب الدعوة، نوري المالكي من طهران، بالبيان. فيما وصف النائب الآخر أياد علاوي المنصب بأنه " لايساوي فرد حذاء"! وصدرت عن مكتب النائب أسامة النجيفي بيانات "ترحب" بالإصلاحات و" تحذر" من مخالفة الدستور!

ومثل الجوقة رفع نواب البرلمان آياديهم ترحيبا وقبولا بالإصلاحات.

جانب من البرلمان العراقي (صورة أرشيفية) Reuters Thaier Al-Sudani جانب من البرلمان العراقي (صورة أرشيفية)

 

إجراء شكلي تطير منه المتظاهرون لمعرفتهم بأن قبولا سريعا يخفي وراءه مخاطر التراجع عن الإصلاح، وأن من قال "موافق" بيد، كان يخطط لتسديد ضربة باليد الأخرى بعد أن تهدأ عاصفة الاحتجاجات.

وهذا ما حصل بالضبط. فعلى مدى الشهور الماضية لم يحصل العراقيون الساخطون على تردي الأحوال المعاشية، والاختناق حرا، والغرق بمياه الأمطار على أي مطلب باستثاء قوانين جديدة وصفت بأنها جائرة، مثل قانون سلم الرواتب.

ومارس البرلمان مراوغة مكشوفة بالحديث عن دعم الإصلاحات وفي نفس الوقت حماية المفسدين وصولا إلى إصدار قرار يمنع العبادي من إصدار مراسيم توصف لدى عامة الناس بانها إصلاحية.

وفي مثل لمح البصر، تلاشت آمال العراقيين في مكافحة الفساد وفي تحسين أحوالهم المعاشية فقد قال البرلمان للعبادي: إلى الوراء در!

أما الحرب على داعش فما تزال تراوح بين انتصارات متباعدة وكر وفر، ووعود أمريكية لا يثق بها من يقاتلون الإرهاب، وتثير في النفوس مخاوف من أن العم سام يقصف في فراغ وأنه في الخفاء يوحي "للدولة" إلى الأمام سر!.

سلام مسافر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك