كشف موقع " ايكس اوف لوجك" الامريكي عن وثائق سرية للاستخبارات الامريكية تؤكد وقوف ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما اوباما وراء الارهاب في سوريا و من المحرضين عليه و رغبة الغرب وأمريكا بالاجرام الداعشي و انها كانت على علم منذ آب عام ۲۰۱۲ ان تنظيم القاعدة و الجماعات الارهابية الاخرى كانت في طريقها للانضمام الى التمرد في سوريا ، وان هناك احتمال بقيام امارة سلفية في شرق سوريا لقطع النظام السوري عن الشيعة في العراق وإيران.
و أضاف التقرير انه "ونتيجة لذلك فان داعش ستعلن ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" من خلال اتحادها مع الجماعات الارهابية في العراق وسوريا . وتابع التقرير ان" التفاصيل وجدت في تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ووكالة استخبارات الدفاع بعد صدور امر من المحكمة الامريكية قبل اسبوع حيث سبق ان تم تقديم هذه التقارير الى مجلس الامن القومي الامريكي الذي يترأسه اوباما وهو يحصل بانتظام على رؤية مجموعة الخدمة السرية في البيت الابيض . واوضح التقرير ان "محتويات احدى الوثائق السرية صادمة ، و هي تكشف ان اوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام كان فعلا من المحرضين على الارهاب وكيف كانت الاطراف الغربية الى جانب الارهاب الدولي وتعزيزه خصوصا داعش بشكل متعمد" .
واشار التقرير الى أن "هذه الوثيقة يمكن ان تدعى بحق " ووترغيت الارهاب" فقد كان اوباما و الغرب يعرفون منذ وقت مبكر من هي الاطراف التي تقاتل في سوريا وكيف خلقت هذه السياسة الكثير من التهديدات الارهابية في العالم ، فهم في الوقت الذي كانوا فيه يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها من الاكاذيب كانوا ايضا يدعمون وبنشاط الجماعات الارهابية هناك" .
واشارت الوثيقة المرقمة 14-L-0552/DIA/290 و المؤرخة في 12 آب عام 2012 ، الصادرة من مكتب استخبارات الدفاع في تحليلها الى ما يلي :
• الوضع في سوريا :
الاحداث تجري باتجاه طائفي واضح ،فالسلفية والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة في العراق هي القوى الرئيسية الدافعة للتمرد في سوريا ، وفي الوقت الذي تدعم فيه الدول الخليجية والغرب وتركيا ما يسمى بالمعارضة .. فان روسيا والصين وإيران يدعمون النظام في سوريا .
وأضافت وثيقة استخبارات الدفاع بالقول ان تنظيم القاعدة في العراق دعم المعارضة السورية منذ البداية فكريا و عبر وسائل الاعلام واجرت عدد من وحدات الجيش السوري الحر عمليات عسكرية تحت مسمى جيش النصرة .
وواصل التحليل بالقول ان" الافتراضات المستقبلية للازمة تشير الى بقاء النظام السوري واستمرار سيطرته على الاراضي السورية فيما تتطور حرب بالوكالة بدعم من روسيا والصين وايران وفي الوقت الذي يسيطر فيه النظام على المناطق نفوذه على طول الساحل من طرطوس الى اللاذقية فان قوات ما يسمى بالمعارضة تحاول السيطرة على المناطق الشرقية مثل الحسكة ودير الزور المتاخمات لمحافظات الانبار والموصل العراقية بالإضافة الى الحدود التركية لذا فان الدول الغربية والدول الخليجية تدعم هذه الجهود".
وتابع التقرير ان "هذه الاوضاع لها اثارها على العراق فإذا تكشف الموقف عن امارة سلفية في شرق سوريا وهو ما يخلق جوا مثاليا للقاعدة في العراق بالعودة الى جيوبه القديمة في الانبار والموصل ويوفر زخما متجددا في ظل افتراض توحيد جهود ما يمسى بالجهاد بين السنة في العراق وسوريا كما يمكن لداعش اعلان ما يسمى بـ"الدولة الاسلامية" من خلال اتحادها مع غيرها من المنظمات الارهابية في العراق وسوريا ويسهل تدفق العناصر الارهابية من جميع انحاء العالم الى الاراضي العراقية.