التقارير

هل يرسم اللقاء الإيراني-الروسي معالم مرحلة جديدة؟

2030 08:38:41 2015-11-24

لم يكن إعلان الكرملين عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران خبراً عادياً. نبأ الزيارة العتيدة فاجأ الصديق قبل العدو. الصورة التي ستجمع القيصر بآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الإثنين ستفتح الباب واسعاً أمام سيل من التحليلات والاستنتاجات. في التوقيت يأتي اللقاء بعد انخراط موسكو حتى العظم في الحرب التي تُشن على الإرهاب، وتحول موازين القوى لصالح الدب الروسي بموازاة تراجع واضح في التأثير الأميركي. وفي المضمون،  يأتي لقاء رئيس بلاد روسيا مع أعلى مرجعية دينية وسياسية لدولة كبيرة ومهمة كإيران دلالة واضحة على تقارب مصالح الإمبراطورية السابقة مع الجمهورية الإيرانية.

أكثر ما تترقّبه الساحة السياسية في الساعات المقبلة، وفق منسّق شبكة "الأمان" للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش، البيان الذي سيصدر عن اللقاء المرتقب. وفق حساباته، الحدث الأهم من الصورة يكمن في ما سيخرج الى العلن من مواقف سياسية قد تتخطى ورقة التفاهمات حول الساحة السورية لإعلان آراء مشتركة حول اليمن ومصير بعض الشعوب". يؤمن النقاش أنّ اللقاء الإستراتيجي بين الطرفين سيترك تداعيات قد تُغيّر مسار الأحداث في المنطقة. وهو يكتسب -من وجهة نظره- أهمية كبرى بعد نجاح التفاهم الثنائي بين طهران وموسكو على تحقيق إنجازات ميدانية على الأرض السورية قد نشهد مثيلاً لها في العراق".

ولعل من أهم مفاعيل التقارب الإيراني-الروسي، حسب ما يلفت النقاش إفراز مجموعتين على مستوى العالم، الأولى تحترم الأسس، والثانية تسعى الى زعزعة الأمن والإستقرار الدولي وضرب الشعوب. برأي النقاش، كل التجارب السابقة أثبتت فشل سياسات الدول المستبدة، لترتفع أسهم الدول الساعية لإرساء العدالة، وعلى رأسها روسيا. يتحضّر الدب الروسي ليتولى زمام القيادة في المنطقة بالتعاون مع حليفه الإيراني، على حساب تراجع القرار الأميركي. مشاريع واشنطن، وفق النقاش، تنحدر بقوة بعد ما كانت الولايات المتحدة صاحبة قرار السلم والحرب لسنوات.

ما يقوله النقاش، يُؤيده الخبير في الشؤون الروسية الدكتور اسكندر كفوري. وفق قناعاته، تحمل الزيارة دلالات مهمة جداً ستنعكس مفاعيلها على أحداث العالم بأسره. برأيه "نحن أمام مرحلة جديدة لعالم متعدد الأقطاب ستتولى فيه روسيا رأس الحربة". يُفنّد كفوري أهمية الزيارة. في الشكل، تمر المنطقة بوضع استثنائي. روسيا تمضي قدماً في عمليات مكافحة الإرهاب ومواجهة الوباء الكارثي "داعش" الذي لم يعد خطره يقتصر على بلاد الشام بل يشمل العالم. وفق كفوري، تتزامن الزيارة مع تواجد مكثف لموسكو وبقوة للدفاع عن الشرعية الدولية في سوريا بخلاف واشنطن التي تنتهكها. وفي المضمون، يحمل اللقاء مع القائد الخامنئي، برأي كفوري، إشارات استراتيجية، تعني ما تعنيه من حجم التنسيق العالي المستويات بين زعيمين استثنائيين لبلدين عظيمين".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك