وعرضت صحيفة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية ثلاث سيناريوهات لتطورات الأحداث التي قد تؤدي إلى نشوب حرب واسعة في آسيا.
ويشكل التوتر في العلاقات بين اليابان والصين، حسب الصحيفة، سببا من أسباب حرب محتملة ستشارك فيها جميع دول المنطقة الآسيوية.
وقالت الصحيفة: "بكين وطوكيو لن تتحولان إلى صديقين في الزمن القريب، وهذا الأمر يعود إلى تاريخ العلاقات بينهما من جهة والأوضاع الراهنة من جهة أخرى.. وقامت اليابان بإعادة النظر في مبادئها السلمية، التي كانت تلتزم بها عقب الحرب العالمية الثانية، ما سمح للقوات العسكرية اليابانية بالمشاركة في مشروع (الدفاع الجماعي) والانضمام للولايات المتحدة وحلفائها لضمان الأمن في المنطقة".
من جهة أخرى، تشدد الصحيفة على أن الصين ما زالت تقوم بدور اللاعب المهيمن في شرق آسيا، قائلةً: "إن اهتمام الصين واليابان والولايات المتحدة بمصالحها الخاصة يخالف إقامة نظام ضمان الأمن في آسيا، وقد تؤدي التحركات غير العقلانية في المواقف والمصالح إلى صدامات بين الأطراف، الأمر الذي يجب منعه من خلال جميع الوسائل المتاحة".
www.cont.ws سفن حربية أمريكية - أرشيفويتعلق السيناريو الثاني، حسب الصحيفة، بالخلافات حول الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والتي ستشكل نقطة ساخنة لمدة طويلة.
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات حول عدد من الجزر الطبيعية الواقعة في مياه بحر الصين الجنوبي، بالإضافة إلى الحدود البحرية وبعض الجزر الاصطناعية الجديدة، أدت إلى عمليات استعراض القوة العسكرية والتصريحات السياسية الرنانة من قبل غالبية زعماء دول المنطقة.
وفي الوقت ذاته ستسعى الولايات المتحدة، التي تعتبر نفسها قوة رئيسة في المنطقة، إلى إجبار الصين على التخلي عن هذه الأراضي، فيما قد يسفر أي استخدام غير مبرر للقوة العسكرية من قبل واشنطن أو بكين إلى "سباق خطير للقدرات العسكرية" بين الطرفين.
أما السيناريو الثالث لاندلاع صراع عسكري واسع في المنطقة الآسيوية فتشكله، حسب الصحيفة الأمريكية، كوريا الشمالية، التي من الممكن أن يسفر تفكك نظامها السياسي عن تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها، وقد يسبب في وقوع أزمة واسعة النطاق سينجر إليها عدد كبير من الأطراف.
https://telegram.me/buratha