التقارير

المنافع الاجتماعية أموال مستردة

3763 2015-12-31

مفيد السعيدي
تعد المسئولية الاجتماعية، من العناصر الأساسية والمحاور الرئيسية، التي تنال اهتمام الأوساط المحلية والدولية, نظراً لمر دوداتها الاقتصادية الايجابية، في تحسين المستوى ألمعاشي، والارتقاء بمستوى الرفاه الاقتصادي، والاجتماعي القاطنين في مناطق الاستكشاف، التي تشملها المسئولية الاجتماعية.
كانت تلك المنافع متمثلة بالصناعات النفطية التي هي مصدر رئيس للتلوث البيئي في العالم، فضلاً عن أنها مصدر أساسي لمعظم إيرادات بعض الدول وخصوصاً الدول النفطية منها
لا ريب أن تسهم الصناعات النفطية في تلبية بعض متطلبات التنمية الاقتصادية من خلال ما تقدمة من منافع اجتماعية تخدم عموم المجتمع إزاء ما يتحمله من أثار سلبية على البيئة الطبيعية التي يعيش فيها
وبالرغم من الحجم الكبير للمنافع الاجتماعية المقدمة من الصناعات الاستخراجية النفطية في العراق، الا ان ما متاح منه ألا الشيء اليسير بسبب صعوبة الحصول على البيانات والمعلومات الدقيقة من جهاتها الرسمية، مما جعل غموض وشكوك حول تطبيقها كي تتم متابعتها من قبل الحكومات المحلية، باعتبارها جزء من تطبيق مبادرة الشفافية العالمية، بيد أن الحكومة العراقية وقعت أكثر من 12 عقد، ضمن جولات التراخيص الأربعة منذ عام 2008 مع كبرى الشركات النفطية العالمية.
الإشارة في عقود التراخيص، لعدد من الفقرات الخاصة بالمسئولية الاجتماعية للشركات العاملة، في المادة 41 الملحق ج من عقود الخدمة وضمن استثمار آلية بنودها الى تحسين الواقع البيئي والحفاظ على نوعية العمل في مناطق الإنتاج، والمياه الجوفية وتعويض الأراضي والممتلكات، وتحسين العلاقة مع للمجتمعات المحلية وتحقيق الرخاء لتلك للمجتمعات، وهذه الفقرات تساهم، في تحقيق تنمية مستدامة، وهي ألزام قانوني بموجب عقود التراخيص.
اليوم في العراق، تم تخصيص مبلغ 5 مليون دولار كمنافع اجتماعية سنويا عن كل عقد نفطي، وتعتبر هذه الأموال، أموال مستردة، فهي تسترد وفق قانون عقود التراخيص، حيث تصرف لتنمية المجتمعات المحلية الواقعة ضمن مناطق الإستخراج، لكن هل أنفقت هذه الأموال في مكانها الصحيح؟ ام أنها فقرات معطلة؟
لتحقيق مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية ينبغي أن تكون جهة تسليم المشاريع الخدمية التي تقدمها الشركات النفطية هي الجهة المستفيدة، أي الحكومات المحلية, مرفقاً معها شروط العقد المبرم وذلك لإجراء المطابقة ما بين شروط العقد والانجاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك