التقارير

الأدوات السعودية في العملية السياسية..!

1741 03:04:49 2016-01-24

شهاب آل جنيح
مفارقات عدة شهدها العراق، تؤشر بشكل واضح، على تدني الروح الوطنية العراقية، لدى بعض السياسيين، ومدى تغلغلهم في المشروع الطائفي، على حساب المشروع الوطني، ويتضح ذلك بعد كل إنتصار، يحققه أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي، فبدل من الإحتفال مع العراقيين بالنصر، يقوموا بتشويه الحقيقة والتهجم على الحشد، بمسرحيات تخطط في الخارج، وتنفذ في العراق بواسطتهم، فهم ليس إلا أدوات للمشروع الطائفي.

بعد أن حَرَرَ الجيش والحشد الشعبي، مدينة تكريت من عصابات "داعش" الإرهابية، أتى بعض السياسيين "السنة"، ليتهجموا على الحشد، من خلال مسرحية لهم أسموها "الثلاجة"! بدون حياء ولا وطنية، وكانهم كانوا يعيشوا في نعيم ومدنهم آمنة، ونسوا تضحيات الشهداء والجرحى، في سبيل تحرير هذه المدينة، بعد أن نزح أهلها، وتُرِكوا في المخيمات، يستجدون المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، بعد أن هربَ السياسيين من أبناء جلدتهم، وسكنوا في فنادق أربيل ودول الجوار!

كان موقف هؤلاء السياسيين، تجاه الحشد الذي ضحى بنفسه في سبيل تحرير أرضهم، مخيب للآمال وهو موقف طائفي، يتناغم مع الرأي السعودي والقطري تجاه الحشد، بعيد كل البعد عن الوطنية والإنسانية، كل دماء الشهداء وصيحات الإمهات الثكالى، والأهالي المشردين، وتفجير المساجد، وذبح الأبرياء، من قبل "داعش" لايهزهم ولا يهتموا له؛ لأنهم فقدوا عراقيتهم ووطنيتهم، وأصبحوا مجرد أدوات بيد رعاة الطائفية من دول المنطقة.

الفتنة التي بدأت من الرمادي، وإنتشرت لكل المدن "السنية" قبل أكثر من عام ومهدت لدخول عصابات "داعش" للعراق، أرادوا أن يعيدوها في ديالى، وبدأ ذلك بالتصريحات الطائفية، والإعلام المضلل حين إتهموا الحشد، بالوقوق وراء تفجيرات المساجد التي حدثت في المقدادية، فبعد كذبة "الثلاجة" في تكريت ظهرت لنا قضية المقدادية، ولكن هذه المرة رافقها موقف سياسي، بإعلان تحالف القوى "السنية" عدم حضور جلسات البرلمان والحكومة.

قرار تحالف القوى هذا، يذكرنا بنفس القرارات التي إتخذوها من قبل، لكن السؤال هل نفذوا ما إتخذوا من مواقف، حين ركبوا المنصات، وأخذوا يهتفون بالنصر والقدوم نحو بغداد؟ أم هرب شيوخهم وسياسيوهم لكردستان، وللدول الداعمة لمشروعهم الطائفي؟ "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" هذه الوجوه يجب أن لا تعطى الفرصة مرة أخرى، لتقرر مصير العراق، فقد رأى المواطن ما فعلوا من قبل، وكلفنا ذلك شهداء وجرحى وأزمة مالية، وها نحن في موقف لا نحسد عليه.

أخيراً، العراق ليس حكراً لأحد، بل هو لكل العراقيين، فيجب أن يدافع جميع المواطنين عنه، فالجيش والشرطة والحشد والعشائر كلهم في صف واحد ضد "داعش" وأتباعها من السياسيين، أصحاب الأجندات المشبوهة، الحشد تأسس للدفاع عن العراق، بعدما دخلت "داعش" وعاثت في الأرض فساداً، فلا يمكن أن ننسى سبايكر والصقلاوية والمجازر بحق عشائر البو نمر وغيرها، في سبيل إرضاء قطر والسعودية وتركيا، من خلال أدواتهم في العملية السياسيةّ! ونترك الساحة لهم لتعود "داعش" وتهدد بغداد من جديد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك