عرضت قناة "روسيا-1" الأحد 7 فبراير/شباط مقاطع من فيلم وثائقي قالت إنه عمليات تحضير لمقاتلي الوحدات الخاصة الشيشانية بالقرب من قرية تسنتاروي، والذين تغلغلوا داخل تنظيم داعش.
وذكر في الإعلان عن الفيلم الذي عرض في البرنامج الأسبوعي "أخبار الأسبوع"، "حان الوقت للحديث عمن يؤمن الإحداثيات الصحيحة للضربات الجوية الروسية ضد داعش، مضحين بحياتهم".
ويظهر الزعيم الشيشاني رمضان قادروف وهو يتحدث في الفيلم عن تهيئة المقاتلين وتحضيرهم وتدريبهم.
ويقول المعلق "إن قادروف أكد، أنه ومنذ بداية الأزمة السورية، وقبل تشكيل تنظيم داعش، إنه تلقى معلومات تفيد بتشكيل معسكرات خاصة للتدريب في الشرق الأوسط لتهيئة مقاتلين يعتنقون الوهابية كفكر، وإن المدربين المستخدمين هناك هم من دول حلف الناتو".
ويذكر في الفيلم أنه تم زرع عناصر من القوات الخاصة الشيشانية في هذه المعسكرات.
وقال قادروف "لم يكونوا يعلمون في روسيا حول هذا الأمر، وأنا شخصيا لم أكن أعلم، أنه سيتم تشكيل تنظيم داعش، كنت أعلم أنه يتم تحضير مجاميع، لأنني أرسلت خصيصا إلى هناك عددا من الرجال للتحقق من مصداقية الأمر، وأبناؤنا كانوا في معسكرات الناتو حيث تم إنشاء التنظيم".
وبحسب كلامه فإنه تم إنشاء شبكة واسعة من الوكلاء (داخل التنظيم)، حيث تم إرسال خيرة المقاتلين في الجمهورية، الذين قاموا بجمع المعلومات حول هيكلية وأعداد المسلحين في التنظيم، كما قاموا بتحديد الأهداف للضربات الجوية ومعرفة نتائجها.
وتحدث الفيلم أنه لن يتم ذكر أية اسماء، كلها سرية، كما هو الحال بالنسبة لـ 99 بالمئة من العملية الروسية في سوريا.
وكان قادروف يكرر دائما، أن "الحديث لا يدور عن القوات الخاصة الشيشانية وإنما عن الفرقة الروسية"، كما ورد في الفيلم.
ولم يعلق الكرملين الاثنين 8 فبراير/شباط على الفيلم، في إشارة للمعلومات العسكرية المقدمة سابقا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الإعلامي باسم الكرملين إن "وزارة الدفاع الروسية، أوضحت أكثر من مرة، من يوجد حاليا في سوريا، ومنذ أي فترة ولأي غرض".
وأكد بيسكوف أن روسيا بدأت العملية العسكرية الجوية ضد تنظيم داعش في الـ30 من سبتمبر/أيلول 2015، وأنه ومنذ اللحظات الأولى للعملية فإن القيادة الروسية ذكرت أنه لن تكون هناك أي عمليات برية، وهو ما كررته مرارا، مشيرا إلى أنها (أي الحكومة) لن تمنع المتطوعين من القتال هناك، لكن ليس للكرملين أي علاقة بهم.
قادروف من جانبه دعا في 30 من سبتمبر/أيلول الماضي إلى إرسال قوات برية إلى المنطقة، معلنا أنه "آسف لحقيقة أنه فيما يتعلق بسوريا تم إرسال القوة الجوية ولم يتم استخدام القوات البرية"، مشيرا إلى أن "الآلاف من المقاتلين مستعدون للتوجه والمشاركة في العملية"، وقال "سنكون في المقدمة. نحن نعمل على هذا منذ أكثر من عام.. الاستعدادات العسكرية لدينا في المقام الأول.. نحن مستعدون للذهاب.. لدينا عشرات آلاف المتطوعين".
منذ بداية العملية في سوريا تحدث الزعيم الشيشاني عن "قوات قادروف الخاصة"، لكن أية معلومات إضافية حول هذا الموضوع لم تنشر، وفي فبراير 2014، حين تم نشر خبر مقتل القائد الميداني روسلان ماتشاليكاشفيلي والمكنى بـ"سيف الله"، كتب قادروف على صفحته الخاصة في موقع الإنستغرام "ماتشاليكاشفيلي كتب في الإنترنت متسائلا (أين هي قوات قدروف الخاصة؟)، وطلب إرسالهم إليه، ولم يعلم قطاع الطرق بأن قوات قدروف الخاصة بإمكانها أن تكون في أي بقعة من الأرض، ومستعدون لتفجير الأرض تحت أقدام (الشياطين)، في أي مكان كانوا فيه، وعلى ما يبدو فإن دعوة (الشيطان) كانت مسموعة، وأدرك الموت قطاع الطرق".
في بداية ديسمبر/كانون الأول عام 2015، علق قادروف على إعدام المواطن الروسي ماغوميدا خاسييفا على يد مسلحي التنظيم، "لم نخف أبدا أن هناك مجاميع نشطة في سوريا تنفذ الواجبات المنوطة بها في تحييد قطاع الطرق الذين يشكلون خطرا حقيقيا على روسيا أو من يهددها بالقول"، مضيفا أن خاسييفا لم تكن له علاقة بتلك المجاميع.
المصدر: آر به كا
https://telegram.me/buratha