إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الحرب الأهلية السورية التي بدأت منذ 5 سنوات كونها تحقق لها أرباحًا هائلة تضخ في الخزانة الإسرائيلية وتخدم الاقتصاد الصهيوني.
كما أن إسرائيل أعلنتها صراحة أنها تفضل العناصر الإرهابية عن استمرار النظام السوري، تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية، أن إيران والرئيس السوري بشار الأسد هما أكثر خطورة على تل أبيب من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إسرائيل تعتقد أن تنظيم "داعش" يمكن هزيمته.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الاستنتاجات الإسرائيلية تشير إلى أن استقرار نظام الأسد وحلفائه إيران وحزب الله يعد أكثر خطورة على المصالح الأمنية الإسرائيلية من الفوضي في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يتعامل مع المسألة بتردد وقلق، والمحور الإيراني الروسي يستغل ذلك في تحقيق نجاحات على الأرض.
ونوهت الصحيفة بأن إسرائيل وصلت إلى هذه الاستنتاجات بعد مرور 5 سنوات على الحرب الأهلية في سوريا، إذ وجدت نفسها تختار بين خيارين سيئين.
غلق الحدود البرية
ويستفيد الاقتصاد الإسرائيلي من غلق الحدود البرية بين الأردن وسوريا، وتوقف حركة الشحن التجاري بين البلدين، بعد أن كانت الأخيرة تشكل ممرا للبضائع الأوروبية المتجهة إلى الأردن ومنه إلى دول عربية أخرى.
وحولت سفن البضائع الأوروبية وجهتها من ميناء طرطوس إلى ميناء حيفا، فيما يعمل أسطول النقل الإسرائيلي البري على نقل حمولات السفن إلى الأردن، عبر معبر نهر الأردن "الشيخ حسين"، لتؤكد تقارير وإحصائيات إسرائيلية رسمية أن العام الماضي شهد زيادة بلغت 25% في حجم أسطول الشاحنات التي تنقل البضائع الأوروبية من ميناء حيفا البحري إلى معبر "نهر الأردن".
تل أبيب حلت بديلًا لسوريا كمركز حيوي لتجارة "الترانزيت"، وتشهد في السنوات الأخيرة حركة تجارة غير مسبوقة تجعلها جسرًا بريًا رئيسيًا بين أوروبا والدول العربية عبر الأردن، حيث استخدمت 13 ألف شاحنة خطوط النقل البري الإسرائيلي من ميناء حيفا إلى معبر "نهر الأردن" عام 2015 وحده، بعد أن كانت في العام الذي سبقه قرابة 10 آلاف شاحنة.
خط الاستثمار
إضافة 150 شاحنة جديدة تابعة لإحدى الشركات الدولية، التي دخلت على خط الاستثمار في هذا المجال، على أن تعمل على خطوط النقل الرابطة بين حيفا و"نهر الأردن"، لنقل البضائع الأوروبية إلى المملكة الأردنية الهاشمية ومنها إلى سائر الدول العربية.
وزار عضو الكنيست "أيوب قرا"، نائب وزير التعاون الإقليمي بحكومة الاحتلال، معبر "نهر الأردن" اليوم الأحد، بهدف الاطلاع على الاستعدادات التي تجري حاليا لتعزيز حركة التجارة البرية عبر هذا المعبر، بعد أن تكدست الشاحنات التي تحمل البضائع الأوروبية أمامه، وبعد أن اكتظت الطرق البرية الرابطة بين ميناء حيفا وبينه بتلك الشاحنات.
وأشار "قرا" خلال تفقده الجانب الإسرائيلي من المعبر، إلى أن إسرائيل تتحول إلى جسر تجاري يربط أوروبا بالعالم العربي، وأن هذا الجسر يصلح كأساس للتواصل وبناء أسس السلام وليس لتعزيز الاقتصاد فحسب.
https://telegram.me/buratha