قصة درامية تشبه الأفلام، لكنها حدثت في الواقع، بسيناريو غريب في الدقهلية حيث عادت فتاة من مدينة المنصورة إلى أهلها بعد غياب 20 عامًا عن طريق “فيس بوك”.
بدأت القصة عند اختفاء الفتاة عام 1996 أثناء سيرها مع والدتها في شوارع القاهرة وعثر عليها رجل يدعى صابر فراج في مصر القديمة يوم 28 تشرين الأول عام 1996 وأخذ الفتاة لتربيتها لأنه حرم من نعمة إنجاب الأطفال واستمرت عنده لمدة عام ولكن لظروفه المادية سلمها إلى أحد دور الرعاية لتولي أمورها وأخرجت دار الرعاية شهادة للطفلة باسم سحر فوزي.
وبعد أن عاشت الفتاة في دار الرعاية لمدة تجاوزت عاما ونصف العام تم تسليمها لعائلة بديلة في الإسكندرية إلى أن وصل سنها إلى 22 عامًا ولكن كانت دائما تبحث عن أهلها ولم تيأس.
تواصلت الفتاة مع أحد الصفحات التي أنشأها مجموعة من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” باسم “أطفال مفقودة” والتي ساهمت في عودة عدد كبير من الأطفال المفقودين إلى أهاليهم في الفترة الأخيرة.
كانت رسالة الفتاة للصفحة: “السلام عليكم ممكن أعرض قصتي على الصفحة وعندي أمل أن أجد أهلي مثل الحالات السابقة”.
استجاب مسئول الصفحة وتم عرض الرسالة بصورة للفتاة وهى صغيرة وجاء فيها: “ماما أنا دلوقتي عندي 22 سنة وعايشة مع ناس الحمد لله مراعيين ربنا فيا وبيحبوني كما لو كنت بنتهم بس أنا فعلا محتاجالك ونفسي أشوفك نفسي كل دا يطلع حلم طويل وأصحي منه وانتي جمبي وربنا يكتبلنا اللقاء”.
بعد نشر الرسالة تواصلت إحد أعضائها بمؤسسي الصفحة وطلبت التواصل مع الفتاة لأنها تملك معلومات عن طفلة بنفس المواصفات فقدها أهلها المتواجدون في مدينة المنصورة منذ عام 1996 وكان اسمها “وردة”.
وتم التواصل مع شقيقة الفتاة التي أرسلت صورا لشقيقتها وهى صغيرة وتأكدوا أنها هي وعمت الفرحة أهل الفتاة مرة أخرى بعد أن دام الحزن لمدة 20 عاما وسافر أهل الفتاة إلى الإسكندرية للقائها بعد غياب 20 عاما وسيتم إجراء تحليل DNA للإثبات.
(بوابة فيتو)