أسئلة كثيرة تدور في الاذهان وتبحث عن اجابات شافية حول دور الفكر الوهابي السني في تشريع مثل تلك العمليات الوحشية الجبانة الارهابية .
فلا يمكن ان تستمر تلك العمليات الارهابية من دون وجود فكر وعقيدة تمدها الاستمرارية ومن دون ضرب ذلك الفكر وتجريمه فان الارهاب سيستمر .
المدرسة الوهابية السنية بجذورها الحنبلية تشكل احدى اهم روافد الفكر التكفيري وهي التي تغذي العقول المنتنية لهذه المدرسة شرعية اباحة الدماء.
وهي المدرسة ذاتها التي فتحت بابا سمته "فقه الدماء" شرعنت عمليات القتل والذبح بكل أنواعها ووضعت اساسا لنظرية التوحش الداعشي الوهابي السني!
فلا يمكن تبرءة هذا الفكر والمنتمين اليه من تداعيات ما يحصل اليوم في كثير من مناطق العالم لاسباب لها خصوصية بأصول المدرسة الوهابية السنية!
أخطأ الغربيون عندما تزاوجوا مع الفكر الوهابي السني وفتحوا واحتضنوا مدارسهم وجوامعهم في بلدانهم ترضية للدولة السعودية الراعية لهذا الفكر،
فكانت كرتيلات النفطية الخاضعة لمافيات الاقتصاد والسياسة ضحت بأمن العالم واوربا من اجل الإثراء وكانت الثغرة التي استغلها السعوديون لنشر الفكر الوهابي وكانت المراهنة على هذه المدرسة من قبل حتى جموع السنة وليس فقط الغرب بداية الانزلاق ..
عمليات نيس الفرنسية لم يرتكبها داعش كتنظيم بل داعش كعقيدة سلفية وهابية سنية والتي اعطت للتنظيم شرعية هذا التوحش في القتل والارهاب !
الغربيون استيقظوا على هول هذا الفكر وهذه العقيدة بعد ان ضرب الارهاب الوهابي بلدانهم وحولها الى بحر من الدماء ولم يأبهوا به قبل ذلك .
بين عملية نيس وعملية الكرادة العراقية خيط رفيع الفرنسيون الداعمين لال سعود من اجل حفنة من المال نسوا الاخيرة وبكوا على الاولى نيس .
الوحشية التي مورست في مجزرة الكرادة لا مثيلها وقد لا ترتقي لمستواها ما حدث في نيس وكلتا الجريمتين مصدرهما فكر واحد وعقيدة واحدة .
الاولى لم تنل حظها في الاستنكار بل تمادى اصحاب وداعمي الجريمة بعقد مؤتمرللمجرمين حضره احد ابرزرموز المدرسة الوهابية والقاعدية تركي الفيصل ،وبرعاية فرنسية وصمت أوروبي واضح على تجمع للقتلة يشرعن فيه المجرمون عمليات الاغتيال والقتل وإسقاط الشرعية عن الدول فكانت النتيجة جريمة نيس!
جريمة تيس رغم بشاعتها الا ان وحشية جريمة الكرادة كانت الاولى بان تحظى باهتمام الراي العام الغربي وإعلامه وساسة تلك البلدان كي لا تتكرر كي لا تتكرر في نيس ولربما في أماكن اخرى بعد ان صمت ساسة الغرب عن الدور السعودي في احتضان الفكر الارهابي وتمويل المنتمين لهذا الفكر .
ولا غرابة ان تحدث تلك الجريمة البشعة في نيس بعد ايام من كارثة الكرادة الاجرامية والدور السعودي ولعل بعض الدول الإقليمية فيها مثل اسرائيل .
كما انه ليس مصادفة ان يتزامن الحدثان مع مؤتمر لدواعش الخلق في باريس والمشار اليه آنفا شرعن فيه احد مؤسسي القاعدة تركي الفيصل اسقاط الدول !
٢والفرنسيون يحصدون اليوم ما جنت أيديهم في سوريا والعراق واليمن كغيرهم في دعم أنظمة داعمة للارهاب وحاضنة للفكر المتطرف الوهابي السني ،
دعموا ومازالوا يدعمون بالسلاح وتكنولوجيا القتل أنظمة مارقة تحتضن اشرس المدارس التكفيرية الوحشية مثل النظام السعودي يرفضون ادانته ويخشون الإشارة اليه كأحد ابرز الانظمة الارهابية والممولة للتطرف الديني الوهابي السني ولا يفرضون الحظر عليه ولا على مبيعات السلاح اليه!
هذاالنوع من المجاملة لنظام ال سعود والصمت على دوره في انشاءالجماعات السلفية الداعشية الوهابية وإقامة المدارس والجوامع والمؤتمرات في الغرب أعطى ال سعود زخما في التمادي في غيهم حيث اعلنوا جهارا دعمهم للارهاب والتدخل في الدول لنشر القتل والفوضى بغد ان كانوا يمارسونه في السر ، فهل يتعظ ساسة الغرب وتحديدا الفرنسيون من هذه العملية ام تستمر المراهنة على أنظمة عفنة متخلفة كالنظام السعودي وتتكرر عمليات نيس؟!!
ام يستمر التعاون الفرنسي السعودي ويستمر الفرنسيون في دعم مثل هذه الانظمة التي يحرض شيوخها ليل نهار ومن منبرالحرم المكي بالدعاءعلى النصارى .
الأفلام الوثائقية كثيرة تثبت على هذا الامر وهم يدعون على النصارى والرافضة واليهود بالهلاك واباحة دماءهم،فلماذا لا يجرم الوهابيون ونظامهم .
ولماذا تسمح لهم فرنسا بإقامة مؤتمراتهم الداعمة للارهاب وآخرها مؤتمر دواعش الخلق لربما عملية نيس كانت من قرارات هذا المؤتمر السرية؟!
والغريب ان تقوم تلك الدول الداعمة للارهاب باستنكار ما جرى في نيس وقبلها في باريس فيما هي ذاتها اطربت وفرحت لجريمة الكرادة الارهابية !
٣عملية الكرادة بوحشيتهاوهول جريمتها لم يستنكرهامجلس التعاون الخليجي ولا السعوديون بل باركها اعلامها ومؤيدوها اما عملية نيس ظهر النفاق فيها!
https://telegram.me/buratha