اثارت الصور التي تداولتها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لانصار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه الذين نزلوا للشارع عقب فشل محاولة الإنقلاب التي قام بها مجموعة من العسكريين الاتراك تساؤلات بشأن انتماءات تلك الشخصيات وخلفياتهم.
واظهرت الصور مجموعة من الاشخاص ملتحين ويرتدون الزي الافغاني نزلوا في احدى شوارع مدينة اسطنبول تلبية لنداء وجهه اردوغان عبر الموبايل الى انصاره بالنزول الى الميادين في ليلة الإنقلاب.
كما اظهرت صور اخرى قيام مجموعة من الاشخاص بنحر ضباط اتراك بتهمة مشاركتهم في الانقلاب، بنفس الطرق والاساليب التي يستخدمها تنظيم "داعش” الإجرامي وجبهة "النصرة” الإجرامية في مناطق التي تخضع لسيطرته في العراق وسوريا.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي المعروف نجاح محمد علي عبر صفحته على "الفيسبوك” متهكما: "أنصار أردوغان أمس كأنهم جاؤوا من الرقة أو أدلب …طبعاً بعد ذبح الجندي التركي وفصل رأسه !”، فيما تساءل نشطاء حول إمكانية أن يكون اردوغان قد استعان بعناصر من "داعش” و”النصرة” لاجهاض الإنقلاب خصوصا أن تقارير تتحدث باستمرار عن وجود المئات من عناصر "داعش” في المستشفيات التركية فضلا عن افتتاح معسكرات للتنظيم في اسطنبول.
وابدت العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي خشيتها من استغلال اردوغان لحادثة الانقلاب التي رجحت مصادر أن تكون مفبركة للقيام بتصفية خصومه والمعارضين لسياساته.
وكانت ابرز تلك المواقف والتحذيرات، التصريح الذي ادلى به وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، اليوم الأحد، في معرض تعليقه على الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية عقب الإنقلاب أن "محاولة الانقلاب لا تعطي أردوغان شيكا على بياض للقيام بعمليات تطهير مرفوضة”، مؤكدا ضرورة أن "يسود القانون في تركيا بشكل تام”.