كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها أن 4700 طن من الاسلحة من دول البلقان بقيمة اكثر من مليار دولار قد تم شراؤها من قبل السعودية ودول الخليج ومن ثم تم ارسالها الى الارهابيين في سوريا عبر الاردن وتركيا .
وذكر التقرير أن “آلاف البنادق الهجومية، وقذائف مورتر وقاذفات صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة قد تم ارسالها عبر خط جديد للتسليح، من البلقان على شبه الجزيرة العربية والدول الحدودية مع سوريا وأغلب الظن أن كثيراً من هذه الأسلحة تصل إلى سوريا مما يساعد في تأجيج الحرب المستمرة منذ 5 سنوات”.
واضافت أنه “تم فتح خط نقل الأسلحة في شتاء 2012 عندما حُملت عشرات طائرات الشحن بأسلحة وذخيرة يوغوسلافية تم شراؤها من قبل السعودية، غادرت الشحنة مدينة زغرب الكرواتية متجهة إلى الأردن، وبعد فترة وجيزة، ظهرت الأسلحة الكرواتية في سوريا ونفت الحكومة الكرواتية باستمرار أي علاقة لها بشحن الأسلحة إلى سوريا ولكن روبيرت ستيفن فورد سفير الولايات المتحدة الأميركية في سوريا قال إن” زغرب أبرمت صفقة أسلحة مع السعودية عام 2012″.
وتابعت ان “الأردن حصلت على تراخيص تصدير بقيمة 155 مليون يورو في هذه الفترة في حين استحوذت الإمارات العربية المتحدة على تراخيص بقيمة 135 مليون يورو، وتركيا 87 مليون يورو وبذلك يصبح المجموع 1.2 مليار يورو خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال الخبير في تسليح الشرق الأوسط جيريمي بيني إن” الجيوش العربية في السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا، تستخدم الذخيرة وأسلحة المشاة الغربية، وبالتالي يبدو من المرجح أن شحنات كبيرة من هذه المواد التي تحصل عليها تلك البلدان، يتم توجيهها إلى حلفائهم في سوريا واليمن وليبيا.”
واكدت وثائق الشراء وبيانات تتّبع السفن، أن 4700 طن من الأسلحة، بما في ذلك رشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ وأسلحة مضادة للدبابات، وكذلك الرصاص وقذائف الهاون والقنابل اليدوية والصواريخ وغيرها من المتفجرات، قد وصلت إلى منشآت عسكرية في الأردن وتركيا من قبل بلغاريا ورومانيا وغادرت آخر سفينة استأجرتها الولايات المتحدة بلغاريا في 21 حزيران الماضي وكانت تقلّ نحو 1700 طن من نفس المواد إلى مكان مجهول في ميناء البحر الأحمر.
https://telegram.me/buratha