نصحت صحيفة “ديلي صباح” التركية، الاحد، رئيس اقليم كردستان (المنتهية ولايته) مسعود بارزاني بالاستغناء عن فكرة الاستقلال بشكل نهائي، من اجل انقاذ مصالح الاكراد، وحفظ ما تبقى من ماء وجهه.
وافادت الصحيفة في تقريرها بأن تجميد نتائج الاستفتاء هي مبادرة لا معنى لها، في حين ان قرارات بارزاني لن تؤخذ بجدية بعد الان، فتجميده للنتائج، يعني عدم الغاءها، وتأجيلها، حيث لا يختلف هذا القرار عن تصريحه “بعدم اعلان استقلال الاقليم بشكل مباشر” بعد الاستفتاء. من الافضل ان يعترف بارزاني بخطأه، مقدما اعتذاره للشعب الكردي العراقي، بعد تسببه بإحراجهم امام حكومة بغداد، والحكومات الدولية.
واشارت الى ان “بارزاني لا يعي حتى الان، خطورة الموقف، لازال مستمرا بالمماطلة، املا العثور على مخرج ما، كما لازال يطلب دعم دول الخليج، وعفو واشنطن، بعد تخريب علاقته مع الاخيرة بشكل لا يمكن اصلاحه”.
واضافت ان ” الاشاعات الاوروبية تناولت ارسال الرئيس الاسرائيلي “بينيامين نتنياهو”، لاسلحة حربية الى قوات البيشمركة الكردية، من اجل موازنة مواردهم العسكرية مع موارد القوات الامنية العراقية. وتعبر تصرفات اسرائيل عن مخاوفها بما يتعلق بقوات الحشد الشعبي. بعدما اثبت الاخير قوتة وجبروته بدحره تنظيم داعش، وانتزاعه كركوك وسنجار من الايادي الكردية، بزمن قياسي.
كما وصل غضب سكان اربيل ودهوك الى ذروته، في الاونة الاخيرة، ادركوا ان حكم بارزاني وتخيلاته المستقبلية، لن تواكب احتياجات حياتهم اليومية، فمع ازدياد غضب بغداد على الحكومة الكردية، ضاعت فرصة استلامهم الرواتب الحكومية، أما مدينة السليمانية، اعلنت تخليها عن حكومة بارزاني منذ عمليات استعادة سيطرة مدينة كركوك.
وفي نهاية تقريرها نوهت الصحيفة “بدلا من المماطلة، يجب على بارزاني تقديم حل مقنع لحكومة بغداد، او التنحي جانبا، فاسحا المجال لشخص اكثر حبا ووطنية للشعب الكردي العراقي وحقوقه”.
https://telegram.me/buratha