عد محلل سياسي، اليوم السبت، ان هناك 3 خيارات امام العبادي لوضع ملف دخوله للانتخابات على الطريق الصحيح، مشيرا الى ان 24 ساعة فقط تفصل عن معرفة تفاصيل دخول العبادي للانتخابات.
وقال المحلل ابراهيم الصميدعي في حديث له "، انه "في حمى اعلان تسجيل الكيانات السياسة يشاع ان كيانا باسم النصر والبناء قد سجل لمصلحة العبادي باسم احد المقربين اليه من كوادر الدعوى لكن لم يلحظ اي مراقب ان هذا الكيان قد تحرك باتجاه اي ائتلاف او مرشح لا قبل ولا بعد تسجيله".
واضاف ان "الأربعاء الماضي وقبل اغلاق موعد التحالفات المفترض بأربعة وعشرين ساعة ( تم مط الموعد ليوم الاحد ١٤١٢٠١٨ ) تنتشر الاخبار ان مجلس شورى الدعوة لم يستطع ان يحسم الخلافات بين العبادي والمالكي على الدخول في قائمة تحالف دولة القانون الذي يقوده المالكي ويعتبر حزب الدعوة المسجل في مفوضية الانتخابات باسم المالكي ايضا الكيان الرئيس فيه في نفس الوقت الذي كان العبادي مسجلا فيه رئيسا او عضوا في المكتب السياسي".
واوضح انه "في ساعة متأخرة تنتشر الاخبار ان العبادي قرر الائتلاف مع تحالف الفتح الذي يقوده هادي العامري وتنضوي تحته اغلب فصائل الحشد التي تقلد ولاية الفقيه فتثور التكهنات عن خطة سلام شيعي طويلة الامد لدمج التيارات الشيعية جميعا تحت سقف الدولة وانهاء مشكلة الحشد الشعبي بالتراضي وتلقى الفكرة ترحيبا وتوجسا في نفس الوقت".
ولفت الى انه "تنقضي ٤٨ ساعة من المفاوضات بين الحشد والعبادي خلف جدران فولاذية تتناقض تسريباتها بين ان الاتفاق على وشك الحسم وبين انه على وشك الانهيار بسبب الشروط القاسية التي فرضها الحشد على العبادي من تسلسل القوائم في العاصمة التي اراد مفاوضو العبادي فيها الرقم الاول مع أحقية الترشح لولاية ثانية ورفض وعدم تنازل الحشد الا عن واحدة، وكذلك الامر في المحافظات وبالطبع الخلاف على نسبة المرشحين في قائمة العاصمة والمحافظات التي يرفض الحشد ان تكون مناصفة، وامور اخرى".
وتابع انه "في ذروة هذه المفاوضات تُستفتى المفوضية عن امكان مشاركة العبادي المسجل رسميا فيها عضوا في حزب الدعوة المسجل باسم المالكي ضمن تحالف دولة القانون المسجل باسم المالكي ايضا فيأتي الجواب بما يلي ( اذا سجل الحزب في ائتلاف فلا يحق لاحد من افراده الترشيح في اي قائمة)".
وذكر انه "هنا لا يبقى امام العبادي الا الخيارات التالية: الانسحاب من المشهد وعدم دخول الانتخابات، العودة الى حزب الدعوة وتحالف دولة القانون بقيادة غريمه المالكي وشروطه وهذا ما يعتبره المراقبون مستحيلا، والاستقالة من حزب الدعوة هو وتياره في الحزب والذهاب افرادا الى قائمة النصر والبناء المعدة أساسا لهذا الغرض وإجبار كل من يريد الالتحاق بهذا التحالف الاستقالة من حزبه، فيضرب العبادي عصافير بلا عدد في حجر واحد ليس أقلها انه سوف لا ينسحب من الدعوة فقط وانما يتركها صعيدا جرزا وكذلك نصف احزاب المشهد".
واشار الى ان "24 ساعة فقط وسوّف نرى، في كل الاحوال لا يزال احتمال تأجيل الانتخابات برمتها قائما بنسبة ٥٠٪".
وافادت مصادر سياسية مطلعة في وقت سابق من اليوم السبت، بان عددا من الشخصيات السياسية والامنية المعروفة انضمت الى العبادي في قائمة انتخابية منفردة.
وشهدت الخارطة السياسية متغيرات كثيرة خلال اليومين الماضيين، مع بدء تشكيل التحالفات الانتخابية، حيث ان 29 تحالفا ظهر للساحة السياسية منذ يوم أمس الاول الخميس وحتى الان، فيما بقي باب المفاوضات مفتوحا حتى يوم غد الاحد، لإنهاء كافة التحالفات الانتخابية.
https://telegram.me/buratha