روت صحيفة الفاينانشال تايمز البيرطانية، السبت، قصصا من فندق ريتز كالرلتون الذي احتجز فيه الامراء والاثرياء السعوديين بينهم الوليد بن طلال، مبينة ان البعض من الذين خرجوا كانوا يعانون من الاكتئاب.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "في أي حال خرج الأمراء والأثرياء السعوديون من فندق ريتز كالرلتون الذي احتجزوا فيه لأسابيع"، ان "الأجسام الثقيلة الوزن والحادة ازيلت من غرف الفندق، خوفا من إقدام النزلاء على الانتحار".
واضافت ان "الأثرياء والأمراء احتجزوا في أجنحتهم بالفندق على مدى أسابيع، حيث كانوا يقضون أوقاتهم ما بين جولات التحقيق في مشاهدة التلفزيون"، مبينة ان "غرفهم كانت تبقى مفتوحة، يحرسها رجال أمن، مما يفقدهم الخصوصية".
وتابعت انه "لم يكن يسمح لهم بتبادل الأحاديث مع بعضهم البعض، وكانوا يمنحون فرصة التحدث عبر الهاتف مع أفراد عائلاتهم"، لافتة الى ان "البعض من الذين خرجوا كانوا يعانون من الاكتئاب، ولا يكادون يتحدثون عن تجربتهم، وهم صامتون معظم الوقت".
واكدت الصحيفة ان "البعض الآخر يحول الموضوع إلى مزاح، ويتحدث عن حمية إجبارية أفقدته بعض الوزن واكسبته لياقة صحية".
ونقلت الصحيفة عن صديق أحد المحتجزين قوله "إذا احترمت نفسك كانوا لطفاء معك، لكن رجال الأمن أولئك كانوا يعطونك الانطباع بأنهم جاهزون لطرحك أرضا لو أعطيتهم سببا لذلك".
وبينت الصحيفة ان "الفندق فتح أبوابه من جديد لاستقبال النزلاء العاديين، لكن آثار الفترة التي حول فيها إلى شبه معتقل ما زالت تخيم على الأجواء".
وتحدثت صحيفة الفاينانشال تايمز مع أصدقاء وشركاء تجاريين لبعض المحتجزين، وأخذت فكرة عن كيفية بدء العملية.
وكان أحد الأثرياء المسنين عائدا على طائرته الخاصة إلى جدة، وكان مقررا أن يذهب للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، لكن رجال أمن مسلحين كانوا في انتظاره، وهكذا حصل مع البقية.
وتمكن البعض من الاتصال بأفراد عائلته وإبلاغهم بما حصل، لكن آخرين اختفوا دون أن تعرف عنهم عائلاتهم شيئا.
وتتابع الصحيفة استعراض تفاصيل العملية في تقريرها، استنادا إلى ما قاله أصدقاء وشركاء تجاريون للمحتجزين.
https://telegram.me/buratha