انتقد المعارض السعودي د. عبد السلام خاشقجي التقارب السعودي العراقي متهما السعودية بتقديم رشاوي لمسؤولين في الحكومة العراقية للتغاضي عن جرائم الدواعش السعوديين في العراق و ليمتنع العراق عن رفع دعوى قضائية ضد السعودية في المحكمة الدولية .
و قال خاشقجي في تدوينة في حسابه بتويتر رصدها الواقع السعودي: “اذا رفع العراق دعوى قضائية ضد السعودية وقدم الدواعش المقبوض عليهم في معارك الموصل والفلوجة الى المحكمة الدولية سيكسب العراق على الاقل الف مليار دولار تعويض “.
و أضاف خاشقجي في تدوينة أخرى: “سبب التقارب السعودي العراقي بعد الانتصارات على داعش وتحرير #العراق هو الخوف من ان ترفع حكومة #بغداد دعوى ضد ال سعود وتطالبهم بتعويض استطاع ال سعود وفي فترة قليلة خداع العراقيين وحكومتهم وكذبة بناء ملعب تم اعطاء اكثر من 400 مليون دولار لمسؤلين شيعة حتى يكسبوا سكوتهم”.
و تابع في تدوينة ثالثة: “40% من الشعب المسعود تحت خط الفقر وامس سلمان يتبرع لبناء ملعب بقيمة مليار دولار في بغداد ومحمد بن سلمان قدم للسيسي دعم مليارين دعم في (الانتخابات) القادمة واليوم في #بريطانياربما جاء ليشتري ساعة بيج بن ويهديها الى بن زايد!! #ولي_العهد_في_بريطانيا”
ونشرت مجلة “الإيكونومست” البريطانية، تقريرا تناول العلاقات السعودية العراقية واستثمارات السعوديين في بلاد الرافدين، ومدى تأثيرها على علاقات بغداد مع الجارة الشرقية طهران.
وقالت المجلة في تقريرلها نشر الخميس إن الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران دخل مرحلة جديدة، حيث بدأت الرياض في استخدام قوتها الناعمة بالعراق.
وجاء في تقرير “الإيكونومست” البريطانية، أنه مثل أيام مضت قبل عقود عاد السعوديون مرة أخرى إلى جنوب العراق، حيث تضع المملكة اللمسات الأخيرة على قنصليتها في مدينة البصرة.
وترى المجلة أنه قبل غزو صدام حسين للكويت في عام 1990، كان الخليجيون العرب يحتفلون على ضفاف نهر “شط العرب” جنوبي العراق، مشيرة الى أن كثيرين منهم قد امتلكوا فيلات ومزارع حول البصرة وتزوجوا من عراقيات.، وبعد ثلاثة عقود من القطيعة يبدو أنهم قرروا العودة.
وأشارت الإيكونومست إلى أن عشرات الشعراء السعوديين سافروا الشهر الماضي إلى مدينة البصرة من أجل حضور مهرجان دبي، لافتة الى أن الخطوط الجوية بين السعودية والعراق عادت ايضا للعمل مرة أخرى، حيث وصل عدد الرحلات إلى 140 شهريًا.
وتابعت المجلة البريطانية، أن الشركات السعودية بدأت في افتتاح مكاتب لها في بغداد، وبينها شركة “SABIC” عملاق البتروكيماويات.
وذكّرت المجلة بمؤتمر الكويت لاعمار العراق خلال الشهر الماضي، حيث تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بتقديم نحو مليار دولار إلى بغداد كقروض إلى جانب 500 مليون دولار من أجل إعادة بناء العراق بعد مرحلة الحرب ضد تنظيم “داعش”الارهابي
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد زار الرياض في 19 يونيو/حزيران الماضي والتفي بالملك سلمان واتفقا على تشكيل مجلس تنسيق مشترك لتعزيز مستوى العلاقات بين الدولتين ورفعها إلى آفاق ومجالات جديدة.
وتناقلت وسائل الإعلام السعودي قرار فتح معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق أمام حركة التجارة للمرة الأولى منذ 30 عامًا، ليتقرر بعدها تشكيل لجنة تجارية مشتركة بين البلدين، وتساءل مارزايات عن سر هذا التقارب المفاجئ، الذي يمكن وصفه بأنه تحول في سياسة دولة كبيرة مثل السعودية.
ورأى مارزايات إن السر وراء ذلك هو أن السعودية تأمل بتقاربها مع العراق أن أن تحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وأتت زيارة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر للسعودية ولقائه بالأمير بن سلمان كأحد أوضح مظاهر التقارب بين الدولتين وتحول السياسة السعودية.
يشار إلى أن ميرزايان يرى أن هذا التقارب تم تناوله بشكل متباين داخل المجتمع الشيعي العراقي، كما أن وجهات النظر حول تطور العلاقات مع إيران تباينت في المجتمع الشيعي العراقي، فبينما يشيد الشيعة من الطبقة الوسطى من المدن الكبرى و بغداد بالتقارب بين العراق وايران فان القوميين العرب فى جنوبى العراق مازالوا يتذكرون الحرب الإيرانية العراقية المدمرة التي استمرت في الفترة ما بين 1980-1988.
https://telegram.me/buratha