وثيقة مسربة ومطالب بالتحقيق، هذا ما كشفته تقارير صحفية أمريكية، حول العلاقة المزعومة بين مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية وثيقة عن رسالة تم تسريبها إلى الشبكة بصورة حصرية، تضمنت مطالبة 6 نواب أمريكيين من الحزب الديمقراطي، بضرورة فتح تحقيقات رسمية، حول احتمالية تسريب صهر ترامب معلومات تندرج تحت بند "سري للغاية" إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت الشبكة أن النواب الستة، طالبوا مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر راي، بضرورة التحقيق رسميا في تلك الأنباء.
وأوضح النواب في خطابهم إلى مكتب "إف بي آي" عليه أن يعلم عما إذا كانت التقارير، التي تتحدث عن تسريب كوشنر معلومات خطيرة وسرية إلى محمد بن سلمان.
وكانت مجلة "ذا إنترسبت" قد نشرت تقريرا نقلته عن 3 مصادر من الدائرة المقربة للعائلة المالكة في السعودية والإمارات، قالت إن ولي العهد السعودي أخبر أشخاصا مقربين منه، بعد لقائه كوشنر العام الماضي بأن "كوشنر بات في جيبي".
وقالت المصادر إن ابن سلمان قال إن كوشنر تحدث معه حول أمراء سعوديين "غير أوفياء" لولي العهد والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت المجلة إلى أن تلك التصريحات كانت قبيل إعلان ابن سلمان عن حملة السعودية ضد الفساد، واحتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحاليين.
ونفى محمد بن سلمان، في حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يكون قد أطلع أو حصل على ضوء أخضر من كوشنر أو غيره على نواياه بشأن حملة مكافحة الفساد أو غيرها من القضايا السعودية الداخلية.
وبالعودة مرة أخرى إلى خطاب النواب الستة، قالوا: "سلامة المعلومات السرية، تقع ضمن اختصاص مكتب التحقيقات الفيدرالي، من يملك الرئيس سلطة إزالة السرية عن المعلومات ونشرها، لكن مستشاريه ليس لديهم مثل هذه الصلاحية، لذلك نطالب بتحقيق فوري في ذلك الأمر".
من جانبه، رد المتحدث باسم محاميي جاريد كوشندر، بيتر ماريغانيان، على الخطاب والتقارير: "بعض أحاديث وسائل الإعلام كاذبة وسخيفة، لدرجة لا يمكن تصديقها، ولا تستدعي الرد عليها".
وأوضحت "سي إن إن" أن عددا كبيرا من مسؤولي البيت الأبيض، رفضوا التعليق على خطاب النواب الستة لمدير "إف بي آي".
https://telegram.me/buratha