ان لم تذعن قطر وتلبي مطالب الدول الاربع "السعودية , الامارات, البحرين ومصر " خلال مدة محددة فان هذه الدول مجتمعة ستقوم باجتايح قطر والسيطرة عليها " هذا ماتوصل اليه قادة الدول الاربع .
ايران العدو الاكبر وصل نفوذه الدوحة احد العواصم الخليجية اي بمعنى القواعد الامريكية الاسرائيلية الخليجية في خطر لا بل عواصم الخليج وتل ابيب والقاهرة باتت في متناول رمي الحجر الايراني وليس الصواريخ وهذا مال لايمكن القبول به وهذه الهواجس كانت محور مادار في اجتماعات ولقائات سرية جمعت قادة خليجيون بارزون على مستوى القمة اضافة الى اللقائات على المستوى الاستخباري والامني والعسكري .
قالها ولي عهد ابو ظبي والرياض في اخر اجتماع سري جمع القيادات الخليجية المصرية والتسريب وصل القيادة القطرية جاء فيه قول الاثنين " لايمكن القبول بان تكون ايران في قلب الدوحة بعد احتلال اربع عواصم عربية ونحن نتفرج وتميم اتخذ قراره ولايرغب بالعودة الى صوابه ولابد من فعل شئ والعالم يتحرك من اجل وضع حد للنفوذ الايراني المتعاضم ".
تقارير صحفية خاصة اشارات الى هذه الاجتماعات بعد تسريب اسرارها باتت محط اهتمام القيادة القطرية وحلفائها وستتخذ اللازم لردع ما وصف باي عدوان , ولعل المعلومات التي تفيد بمقتل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانت السبب بتسريب اخر صور التقطت له في اخر اجتماع جمعه والقيادات الخليجية المصرية للايحاء بان الامور مسيطر عليها وان هناك ثمة شئ ما سيحدث مع قطر وايران ولابد من اتخاذ قرار حازم تجاه قطر قبل ايران لان الوقت يسرع والاستحقاقات الصعبة اقتربت ولهذا تم تسريب الصورة للايحاء بان بن سلمان حي يرزق ولعلها اصابة فقط ولكنه لازال يمسك بزمام الامور ويتخذ القرارات الصعبة وتقول المعلومات المسربة انه سيبرر عملية اجتياح قطر بحجة ضلوعها في محاولة انقلابية استهدفت ولي العهد السعودي ما استوجب الرد بحجم الاعتداء والقرار اتخذ باجماع الاربعة " .
الامريكان لايرغبون بمثل هكذا سيناريوا لخطورة الامر على جنودهم في قاعدة العديد ولكن انصياع قطر التام للقرار الامريكي السعودي الاماراتي البحريني المصري الاسرائيلي او اجتياحها بصورة مباغتة وانهاء الامر ووضع العالم امام الامر الواقع هو قرار سعودي بالتوافق مع الدول الحليفة لان الوقت لم يعد في صالح الجميع .
صحف ومواقع مقربة من قطر نشرت هواجس القيادة القطرية وخشيتها من طبخة يتم طبخها على نار هادئة وبسرية وقالت هذه المواقع " بعد عام من الأزمة التي افتعلتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع دولة قطر، يواصل قادة هذه الدول عقد اجتماعاتهم لترتيب خططهم خلال الفترة المقبلة على ما يبدو، لكن بشكل سري على غير العادة ".
واضافت " في الأسابيع الأولى للأزمة التي بدأت في 5 يونيو 2017، وما زالت مستمرة حتى اللحظة رغم كل محاولاتها حلها، كان وزراء خارجية دول الحصار يجتمعون هنا، ويعقدون مؤتمراً صحفياً هناك وكأنهم في حالة حرب، قبل أن تتراجع وتيرة الاجتماعات وتخفت المؤتمرات وكأن شيئاً لم يكن.
ما كان يتم في العلن خلال العام الماضي، يبدو أنه أصبح يتم في الغرف المغلقة وتحت مظلة من السرية، بعدما أصبحت كل الخطط مكشوفة لكنها لا تصل إلى أهدافها " هذه الهواجس اتت عبر معلومات تسربت تتحدث عن حدوث شئ ما مايتطلب القيام بالاستعداد من جانب قطر وحلفائها في انقرة وطهران لاسوء الاحتمالات .
بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نشر صورة على موقع "تويتر" تجمع محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال إن هذه الصورة كانت خلال لقاء ودي في ضيافة الرئيس المصري.
وقبل أيام قليلة أرسلت دول الحصار رسالة غير مباشرة إلى القيادة، وذلك عبر توصيات خرجت بها جلسة نقاشية نظمها مركز الإمارات السياسي المحسوب على حكومة أبوظبي، وحضرها مستشارو زعماء بعض دول الحصار وكتّاب قريبون جداً من دوائر صنع القرار في هذه الدول.
الرسالة كان مفادها أنه إذا أنهت قطر علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين فإن الدول الأربع قد تتجاوز عن الاثني عشر مطلباً المتبقية من المطالب الثلاثة عشر التي طرحتها في أول الأزمة ورفضتها قطر بشكل تام وقالت إنها غير قابلة للنقاش.
لم ترد الدوحة على الرسالة لكونها لم تأت عبر قناة اتصال رسمية أو عبر وسيط سياسي، وإنما جاءت من خلال عدد من الأذرع التي لا تزيد الأزمة إلا اشتعالاً، كما لم تعلّق دول الحصار على هذه الرسالة رفضاً أو قبولاً.
وحالياً يأتي اللقاء الأخير الذي كشفه بدر العساكر، في وقت تشتعل فيه المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في قطاع غزة، تزامناً مع ذكرى النكبة وأيضاً مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وتواترت تقارير بشأن ضغط عربي من خلال مصر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف مسيرات العودة الكبرى التي لم تتوقف منذ مارس الماضي، والتي جلبت انتقادات حادة للعرب ولإسرائيل على حد سواء، وأثبتت أن القضية الفلسطينية حية لم تمت.
موقف زعماء الدول الأربع من القضية لا يخفى على أحد، وهو على العكس تماماً من الموقف القطري الذي يرفض "صفقة القرن"، ويندد بمجازر الاحتلال ويطالب بدولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، في حين أعربت مملكة البحرين قبل أيام عن قناعتها بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها الامر الذي يعجل باتخاذ قرار ما من قبل هذا المحور ولايستبعد ان يكون اجتياح قطر في اي وقت .
وقالت صحف قطرية ان محمد بن سلمان يستعجل الامور لانه امام استحقاقات متسارعة وعليه اتمام الصفقة فقبل ايام قال " إن على الفلسطينيين أن يقبلوا بما تعرضه عليهم إسرائيل أو يكفوا عن الشكوى " وإذا كانت دول الحصار تسعى لتمرير صفقة القرن إرضاءً لأمريكا و"إسرائيل"، وتتعمد أيضاً إطالة أمد الأزمة لإرهاق قطر، فإن هذا الاجتماع السري الأخير تناول بلا شك كيفية الضغط على الجانب الفلسطني لتمرير ما يريده دونالد ترامب، وأيضاً سبل تعزيز الضغط على قطر لانهاء الأزمة بما لا يغضب الأمريكيين الذين يطالبون بالإنهاء دون أن يصدروا أمراً مباشراً بإنهائه ولكن القيادات الخليجية ترى ان وضع العالم امام الامر الواقع فيه حل ايضا ولايستطيع احد لومهم لان المببرات كلها موجودة .
ومن الممكن أن يكون اللقاء أيضاً تناول إلى جانب بحث سبل الضغط على قطر، هذا المحور الذي تحدث عنه هيرست في السابق، خاصة أن العلاقات الأمريكية التركية ليست في أفضل حالاتها فضلاً عن التوتر القائم بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
هناك أيضاً القوة العربية التي تسعى واشنطن لتأسيسها في سوريا بديلاً عن قوتها الموجودة هناك، وهو بلا شك محل نقاشات قادة الدول الأربع، بالإضافة إلى انتخابات الرئاسة المفترضة في ليبيا، والوضع العسكري المتدهور في اليمن، والخلاف الإماراتي اليمني بسبب سقطرى، وكلها أمور ليست بعيدة عن الذين التقوا في ضيافة السيسي.
https://telegram.me/buratha