تحت شعار "المخاطر تتهدد الجميع .. وحدتنا قوة لنا جميعا" دعت زعامات وقيادات سنية عراقية بارزة لعقد اجتماع عاجل في اربيل تحضره قيادات كبيرة وفاعلة على الساحة السياسية العراقية .
مصادر مقربة من بعض القيادات السنية البارزة كشفت عن ان هناك حراك مهم لجمع السنة في العراق "الكورد والعرب السنة " على قلب رجل واحد خصوصا وان احداث مابعد الاستفتاء في اقليم كورستان اضعفت القرار الكوردي , وافقدتهم ميزة كانت تحسب لهم تعتبر الكورد بيضة القبان واللاعب الاساسي في تشكيل الحكومات المتعاقبة , وكان لهم الضغط الفعال في اتخاذ القرارات المصيرية , ومن قبل في كتابة الدستور والقوانين وكان لموقف القيادات السنية العربية ووقوفها الى جانب الكورد اضافة الى دول خليجية هامة والتصدي للضغوط التي مارستها حكومة العبادي والحشد الشعبي قبل وبعد واثناء الاستفتاء الاثر الاكبر في توطيد العلاقة بين الكورد والعرب السنة ولاينسى العرب السنة للكورد حمايتهم لبعض القيادات السنية التي تعرضت للتهديد من قبل عملاء ايران في الحكومة والعملية السياسية .
وافادت مصادرنا ان قيادات كوردية مهمة رات ان اجتماعهم مع زعماء العرب السنة وتشكيل كتلة موحدة تتفاهم فيما بينها على الحقوق والواجبات امر لابد منه في هذه المرحلة , بل اصبح الامر ضرورة قصوى امام احتمالات مؤكدة لعودة الكتل الشيعية الى التحالف تحت اطار الكتلة الاكبر في مجلس النواب .
واكد المصدر ان اتصالات مهمة جرت في الايام الاخيرة بين الزعيمين العربيين اسامة النجيفي وخميس الخنجر وجمال الضاري" الذي يتواصل مع واشنطن " من جهة وبين الزعيم مسعود البرزاني من جهة اخرى , طرحت خلالها ضرورة التحالف الاستراتيجي بين الطرفين وامكانية عقد اجتماع على مستوى القيادات البارزة على ان لايكون موسع , لكي لا ينتهي الى الفشل كما الاجتماعت السابقة في اسطنبول والدوحة , ويتفق خلاله على الخطوط العريضة وفق مبدأ العمل المشترك من اجل تحقيق المصالح المشتركة .
هذا
وطرح خلال المباحثات الاولية اقتراح انتخاب مجلس قيادة مصغر بعد الاتفاق ينتقل الى العاصمة السعودية الرياض لاطلاعها على النتائج ووضعها في الصورة والتي شجعت هي الاخرى الاطراف الكوردية والعربية السنية على هذا الاتفاق من قبل ورحبت به في هذا الوقت على ان يكون هناك وثيقة عهد فيما بينهم للتصدي للمشروع الايراني الخبيث في العراق والمنطقة.
الرياض ابلغت القيادات الكردية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني انها تضع كل ثقلها ومعها الثقل العربي والدولي وراء اي تحالف كوردي عربي سني وابلغت القيادات العربية السنية والكوردية ان ابواب الرياض مفتوحة لهم لعقد اي اجتماع عاجل بعد الاتفاق في اربيل لوضع اللمسات الاخيرة وسبل تنسيق الجهود بينهم وبين المملكة وبعض دول الخليج والولايات المتحدة الامريكية .
وافاد مصدر كوردي رفض الكشف عن اسمه ان السيد مسعود البارزاني وبعد غدر الشيعة به بات يبحث عن اي قوة ردع ممكن ان تقف معه لاعادة الهيبة للاقليم الذي بات شبه محتل من قبل عملاء ايران وله شخصيا " واضاف المصدر " هناك مشتركات ومصالح بيننا وبين قادة العرب السنة الذين خسروا مدنهم وقوتهم وهيبتهم امام شارعهم ايضا وهم فاتحونا في تكوين تحالف مشترك واتصلت القيادة السعودية بالسيد مسعود ورحبنا بالفكرة وتلقينا تعهد من الرياض والامارات لدعم مشروع سني عربي كوردي مشترك "وقال القيادي الكوردي " نعم هناك انقسامات كبيرة بين الاطراف السياسية السنية كما هي الانفسامات بين القيادات الكوردية وهناك عملاء كورد الان يعملون لصالح ايران ومشروعها في العراق وكذلك هناك سنة يرتمون في الحضن الايراني يتحالفون مع قيادات موالية لايران في بغداد بعد ان انهزم مشروع السيطرة من قبل الثوار على المناطق الغربية وتحول كل شئ في كوردستان والغربية الى ركام الامر الي يحتم علينا الاتفاق , ولايوجد مانخسره , وفي اتحادنا هناك امكانية كبيرة لاعادة ماخسرناه خصوصا وان الموقف العربي في الخليج والدولي سيكون معنا " .
وذكرت المصادر ان المشروع مطروح منذ التصعيد الذي حصل في اقليم كوردستان وفاتحت الرياض القيادة الكوردية فيه ولكن تعطل تنفيذه ريثما تتوضح الامور وتطورات المنطقة , وقالت المصادر ان المشروع هو الان في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة , وقد تعهد القيادي البارز خميس الخنجر بدعمه بقوة ليكون مشروعا قويا وشريكا مهما في حكم العراق الذي غزاه الفرس , او يتحول المشروع الى معارضة شرسة تقف بحزم وعزم بوجه النفوذ الايراني وبدعم من الامتين العربية والاسلامية " .
وكشف المصدر ان هناك راي طرح خلال الاتصالات الاولية يقول بمفاتحة التيار الصدري وقوى عشائرية مناهضة لايران في الجنوب والوسط لاشراكها في الترتيبات المزمع الاتفاق عليها ,لكن اراء سعودية وكوردية وسنية عربية عارضت الراي وطالبت بالتريث بهذه المفاتحة في هذا الوقت لان مواقف التيار بعد اعلان نتائج الانتخابات ولقائاتها الحميمية مع قادة الحشد الموالين لايران متذبذبة وغير واضحة, وجاء لقاء الصدر بقائد الحرس الثوري الايراني ,قاسم سليماني, كما تسرب من معلومات ليزيد الريبة في الامر وكما ان هناك اشارات غير معهودة وغير متوقعة اطلقتها قيادات بارزة في التيار الصدري بينهم مقتدى الصدر بالضد من تصريحات السفير السعودي السابق في بغداد ثامر السبهان فسرتها الرياض , بانها غزل صدري لايران , الامر الذي لم تتوقعه القيادة السعودية من قيادة التيار الصدري وكانت تامل فيه التشدد ضد النفوذ الايراني في خطابه وبرنامجه الحكومي لا ضد المملكة التي وقفت الى جانبه سياسيا واعلاميا , والمملكة كانت تعول عليه كثيرا في ضرب النفوذ الايراني في العراق والمنطقة وكل ذلك يجعل من الخطر مفاتحته الان بهذا المشروع الذي سيفسره بانه تخندق طائفي ممكن ان انظم اليه ان يحرجه امام الشارع العراقي , ومع هذه الاعتراضات طرح راي اخر طرحه الخنجر قال, بان دخول التيار الصدري وكتلة سائرون في هذا التحالف سيضفي عليه طابعا وطنيا وقوة عددية , وان كان شكليا ولكنه مفيد للغاية ولكن الخطر يكمن في التفاصيل والصدر لايمكن التكهن بمزاجه فهو يتغير 360درجة في مواقفه بين الحين والاخر , اضافة الا انه سيشعر بدخوله بانه اقلية في تحالف بقيادة عربية كوردية سنية وهو الطرف الشيعي الوحيد فيها "
https://telegram.me/buratha