التقارير

واشنطن بوست: عقوبات أمريكا لن تدفع إيران إلى طاولة المفاوضات


قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على إيران، لن تؤدّي إلى دفعها لطاولة التفاوض كما تفكّر واشنطن، وإنما قد يدفعها إلى التحدّي والمواجهة، بما يعمّق الأزمة بدلاً من تفكيكها.

ومن المقرَّر أن تبدأ اليوم جولة جديدة من تطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران، والتي تستهدف مجموعة من القطاعات الاقتصادية، ومن ضمن ذلك السيارات والذهب والصلب والمعادن الرئيسية الأخرى، وبعد 90 يوماً سيبدأ تطبيق العقوبات المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.

وكان الرئيس ترامب قرَّر، في مايو الماضي، عدم المضيّ في الاتفاقيّة النووية التي وقّعتها أمريكا والدول الكبرى مع إيران عام 2015، وتعهَّد بإعادة العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وفرض عقوبات "أشدّ صرامة"، إلا أنه أبدى استعداده لاحقاً للجلوس ومحاورة الإيرانيين إن رغبوا بذلك.

ويعتقد مسؤولو إدارة ترامب و"صقور إيران" في واشنطن أن العقوبات ستزيد من الضغط على الجمهورية الإيرانية وتُضعف النظام، إلا أن العديد من المحلِّلين غير واثقين من هذا الشيء.

ويقول كريم سادجابور، الخبير الإيراني في مؤسَّسة كارنيجي للسلام الدولي، إن ترامب يريد لهذه العقوبات أن تؤدّي إلى مزيد من الاستياء لدى الشعب الإيراني.

ويضيف: "إنه مستعدّ لرمي الشعب الإيراني تحت الحافلة، لكن على ترامب أن يعلم أن هذه الاحتجاجات سبقت العقوبات الأمريكية. الإيرانيون يطالبون النظام بالكرامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وإلى الآن يرى العديد من الخبراء أن العقوبات على إيران هي أقلّ من تلك التي كانت سارية قبل توقيع الاتفاق النووي، فحتى الشركات الأوروبية التي عادت للعمل في السوق الإيرانية بعد توقيع اتفاق 2015، والتي غادر الكثير منها تحت ضغط واشنطن، ستبقي خطوط تواصلها مع طهران بطريقة أو بأخرى، فضلاً عن الهند والصين، اللتين أعربتا عن رفضهما وقف استيراد النفط الإيراني.

وتبدو بكين مستعدَّة أيضاً ليس فقط لمواصلة استيراد النفط، وإنما أيضاً لتوسيع تعاونها مع إيران من خلال مشروعها العالمي للبنية التحتيَّة، والمعروف باسم مبادرة "الحزام الواحد، الطريق الواحد"، فضلاً عن استثمارات في مجال الطاقة النووية الإيراني.

وتقول دينا إسفندياري، المتخصّة بالشؤون الإيرانية: "اليوم وبينما تسعى واشنطن مرة أخرى لتشديد الخناق على إيران، فإن الأخيرة ترى في علاقتها مع بكين مفتاح البقاء والصمود".

وتضيف، بحسب الصحيفة: "الشراكة الصينية مع إيران إذا ما نجحت فإنها ستفتح الطريق أمام الآخرين ليحذوا حذوها، وهو ما قد يقوّض الضغوط الأمريكية الجديدة".

ويعتقد جاريت بلان، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أن محاولة فرض نظام عقوبات خانق على إيران دون أن يكون ذلك بالتعاون والتنسيق مع الصين سيكون صعباً للغاية، ويمكن للولايات المتحدة أن تضرّ الاقتصاد الإيراني، لكنه بالتأكيد أقلّ مما كان عليه الوضع قبل توقيع الاتفاق النووي، في 2015".

وفي تحليل سابق له، كتب جايسون رزيان، مراسل الصحيفة السابق في إيران، أن النظام في طهران يعرف كيف يحتفظ بالسلطة حتى مع تزايد القلق من الحصار.

ويضيف: "اليوم يعيش الإيرانيون تحت وطأة العقوبات، وقد ارتفعت الأسعار وتضاءلت إمدادات الأدوية وعانوا، وتحديداً الطبقة الوسطى والعاملة، من العقوبات الاقتصادية، ونمت ثروات النخبة وانتعشت السوق السوداء".

ويستدرك مراسل الصحيفة: "لكن رغم كل هذا لا ينبغي أن تتفاءل واشنطن بأن تلك الأمور ستدفع طهران للتفاوض والقبول بشروط أمريكا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك