كشف تقرير لقناة (اي بي سي ) نيوز الامريكية ، الاربعاء ، أن الحكومة الامريكية ودبلوماسييها لجأوا الى تعبئة الادوية المخدرة والمسكنة للآلام في حقائب دبلوماسية يتم استخدامها عادة للمستندات الحساسة للتحايل على قوانين الاستيراد في العراق.
واكد التقرير أنه "وعلى الرغم من أن الاقسام الطبية في وزارة الخارجية الامريكية اوضحت أن هذه الادوية الطبية تم ضبطها لدىٍ (المتعاقد الدفاعي) وهي شركة الحماية الامنية ترايبل كانوبي ، الا ان الحكومة العراقية منعت بعد ذلك اعطاء الشركة الترخيص باستيراد الادوية المضبوطة"، مشيرا الى أن "تلك الادوية ضرورية للسيطرة على الالم الذي يتعرض له اي شخص يصاب بجروح خطيرة لاحتوائها على مواد مخدرة".
وتابع التقرير أن "المسؤولين الامريكان حاولوا في البداية التوسط مع شركة ترايبل كانوبي الامنية التي توفر خدمات الحماية للسفارة الامريكية في بغداد والحكومة العراقية لتسوية القضية ، لكن يبدو أن المسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية توصلوا الى حل اكثر ابداعا وسرية تامة وهو عن طريق ارسال الادوية بالبريد الدبلوماسي".
وواصل ان "البريد الدبلوماسي يرتبط بشكل اكبر بنقل الاتصالات الرسمية وغيرها من الوثائق الحساسة والتي يتم حمايتها من التفتيش والتدقيق في الدول الأجنبية بموجب اتفاقية فيينا".
واردف أنه وطبقا لتقرير مفتش وزارة الخارجية الذي كتب في حزيران الماضي " فان اول شحنة من الادوية كان من المتوقع ارسالها الى بغداد في تموز عام 2018 ولم يرد المسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية بالتعليق على محتوى التقرير والتاكيد على وصول تلك الشحنة من عدمها ،كذلك لم يستجب مسؤول السفارة العراقية في واشنطن للرد على طلب المفتش والذي يتساءل عن مدى معرفة العراق بتلك الشحنة من الادوية المسكنة ووقت وصولها"
https://telegram.me/buratha