أحمد سلام الفتلاوي
يبدوا ان المباحثات السياسية تسير على قدم وساق لتشكيل التحالفات المقبلة ، والمجادلات تشـتد ، والسباق يبدوا سريعاً ويختلف من مرشح لآخر، وهنالك عدة اسماء تطرح لتولي منصب رئيس الوزراء في العراق، أوفرهم حظا من يعطي ويوعد بالعطاء ، غير أن هذا المنصب الذي يعتبر الأكثر أهمية في العراق، لا تفرزه نتائج الانتخابات بل عوامل أخرى ، أبرزها التوافقات الحزبية والسياسية ، ودور المرجعيات الدينية العليا، بالإضافة إلى الأطراف الإقليمية والدولية التي لها نفوذ في الساحة السياسية ومدى تأثريها في انتاج شخصيه تتناغم مع مصالحها السياسية . بعد اعلان النتائج انتخابات ٢٠١٨ أفرزت كتل سياسية عده تقدمها في الاصوات ، مما يتيح لها اختيار شخصية مناسبة لهذا المنصب ( منصب رئيس الوزراء ) بالتحالف مع الكتل الاخرى ، ابرزها تحالف سائرون بقيادة السيد مقتدى الصدر ، وتحالف الفتح برئاسة السيد العامري . وائتلاف النصر بزعامة السيد العبادي ، وفي ظل هذه الظروف بدأت مشاورات الكتل والأحزاب الفائزة مباحثاتها بهدف الائتلاف تمهيدا لتعيين رئيس مجلس الوزراء، وفي خضم هذه المشاورات والمباحثات تظهر عدة اسماء مرموقه مستهلكة ، لتولي هذا المنصب المهم ابرزها والتي تحدث عنها مصادر سياسيه في الاعلام ، هي ؛ حيدر العبادي (رئيس الوزراء الحالي رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة)، والسيد طارق النجم عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية ، ( جناح المالكي ) ، وبعده فالح الفياض (مستشار الأمن الوطني)، وبالدرجة نفسها قصي السهيل (القيادي السابق في التيار الصدري النائب الأسبق لرئيس البرلمان)، ومحمد شياع السوداني (وزير العمل والشؤون الاجتماعية القيادي في حزب دعاة العراق - جناح خضير الخزاعي ، كما ان التيار الصدري طرح اسم علي دواي (محافظ ميسان الحالي)، ثم تراجع عن الاسم ليطرح اسم جعفر الصدر (ابن عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نجل الزعيم الشيعي محمد باقر الصدر ،
وتشير المصادر الى ان صالح الحسناوي (وزير الصحة السابق مرشح العراق العام الماضي لشغل منصب مدير عام اليونيسكو) سيكون مرشحاً قوياً، في حال نجح تحالف (الفتح) في تشكيل الكتلة الأكبر، كونه شخصية معتدلة ومقبولة من جميع الأطراف، ينافسة الدكتور علي الشكري استاذ القانون الدستوري في جامعة الكوفة بنفس المعايير ، وتشير جميع الموشرات ان شخصية رئيس الوزراء المقبلة لن تخرج عن دائرة الشخصيات السياسية " الوجوة القديمة " ، لان الكتل السياسية لا تريد ان تفرط بالرئاسات الثلاث ولا تريد ان تعطي فرصة لوجوه جديدة، لأنها تحتكر العمل السياسي في البلاد وستطرح شخصية سياسية معروفة لرئاسة الوزراء . و وفق هذة المعطيات المشهد القادم استنساخا مطابقا لاستنساخ المشاهد السابقة ، والاجابة على التساؤل اعلاة ، من هو رئيس الوزراء ؟ فلا يمكن الاجابه وإن المفاجئة سوف تكون في اللحظات الاخيره وهذا ما يشهد الواقع بان العملية السياسيه الفتية في العراق تعمل وفق نظرية ( مباحثات اللحظه الاخيره ) .
https://telegram.me/buratha