التقارير

*إيران تعزل أمريكا / إيران تهزم أمريكا* *وقائع أغرب من الخيال*


فعلا انه لمن الغرابة كيف صمدت ايران خلال اربعون عاما؟

- كيف دحروا الحرب التي شنتها عليهم امريكا ومعظم دول الغرب وبأموال وإعلام الدول الخليجية ومعظم الدول العربية وكذلك دول الاتحاد السوفيتي آنذاك عن طريق نظام البعث في العراق وصدام الحاقد على ايران؟

- كيف طوروا بلدهم ايران مع تلك الظروف لتصبح دولة متقدمة علميا و فكريا و ثقافيا و عسكريا و رياضيا و فنيا و سينمائيا و طبيا و نوويا؟

- كيف جعلوا ايران من الدول المتقدمة  القلائل في علوم المستقبل السبعة و تطبيقاتها المتعددة - بحثا و تطويرا و انتاجا و ليس استعمالا او استهلاكا - و منها الخلايا الجذعية و استنساخ الكائنات الحية و تجميد و احياء الأجنة و الفضاء و الاقمار الصناعية الذكية و توجيه الخلايا الحية و النانو و غير ذلك؟

- كيف استطاعوا هزيمة امريكا و حلفاءها و افشلوا مشاريعهم الواحد تلو الآخر  بل تمكنوا من عكس النتائج كلها بشكل مثير و غريب. مثلا:

- ارادت امريكا تدمير ايران فتحولت لقوة عسكرية و علمية كبرى

- ارادت امريكا و حلفاؤها الشرق الاوسط الجديد و الذي تهيمن عليه اسرائيل ففككته ايران و هزمته و خرج المشروع من استرتيجية امريكا بصيغته السابقة و برز حزب الله اللبناني بجبروته كمطرقة على رأس حلفاء المشاريع الامريكية مرعبا اسرائيل و امريكا و حلفاءهم

- ارادت امريكا احتلال العرق فعملت ايران على تمريغ انف امريكا في العراق و خرجت امريكا بذل و لم يبق منها الا المؤامرات

- ارادت امريكا انهاء العراق كدولة و قوة و جيش بحيث يستولي عليها الهمج المتوحشون من الدواعش و السلفيين المدعومين من الأعراب فإذا بالمعادلة تأتي بعكس ذلك و يتكون جيش عقائدي آخر على غرار جيش حزب الله و لكنه يتكون من مئتي ألف عنصر و ثم يتجول الجنرال الإيراني قاسم سليماني في المناطق العراقية التي خضعت لعملاء الاعراب ينظفها الواحدة تلو الاخرى

- ارادت امريكا تفكيك جبهة المقاومة بإسقاط سوريا من المعادلة و قطع يد ايران من التأثير على الحروب المقبلة مع اسرائيل عبر جلب و تجميع و تسليح كل مارق و فاسق و قاتل و متوحش من العالم و هم بمئات الألاف فإذا بالقوات الايرانية تصل لحدود اسرائيل نفسها ليتوسل نتياهو لروسيا بأن اسرائبل تقبل بوجود القوات الايرانية في سوريا و قرب اسرائيل مع بقاء مسافة خمسة و ثمانين كيلومتر ليضحك الإيرانيون من هذا الضعف و يرسلوا صور جنرالاتهم يتنزهون على حدود اسرائيل

- هناك عشرات من الأمور الغريبة الاخرى التي من الممكن ذكرها في هذا الخصوص و لكن ...أن تقدم امريكا على خطوات جبارة لعزل إيران  فإذا بإيران تعزل امريكا عن العالم  هذا امر اغرب من الخيال. 

الواقع الحالي يفيد بأن امريكا و حلفاءها متورطون :

-  من الناحية السياسية قامت إيران بالاستفادة من خروج امريكا من الاتفاق النووي و احدثت شرخا قويا في العلاقات الأمريكية الأوروبية و اصبحت الدول الاوربية لا تهتم بأي اوامر امريكية بما يتعلق بإيران على المستوى السياسي والاقتصادي بل تصر الدول الأوربية على تمكين ايران من الاستفادة القصوى من الاسواق العالمية.

- روسيا والصين والهند وتركيا ودول كثيرة رفضت اي مطلب امريكي يتعلق بالعلاقات الاقتصادية او السياسية مع إيران  بل أعلنت هذه الدول و غيرها عن زيادة في مستوى العلاقات اقتصاديا وسياسيا

- دول امريكا الجنوبية ومعظمها لديه علاقات مميزة مع ايران وليس المقصود هنا فقط الدول اليسارية المتطرفة وإنما الدول الكبرى كالبرازيل والارجنتين وغيرها وقد ازداد تماديها في العلاقات مع ايران وتم توظيف تلك العلاقة كسلاح في وجه الغطرسة الامريكية. وكذلك دول افريقية وآسيوية كبرى ومهمة.

- ماذا بقى لامريكا وحلفائها؟ حتى الدول الاسلامية ذات الثقل كتركيا وماليزيا وباكستان والجزائر هي ضمنيا خارج المشروع الأمريكي. 

خرجت باكستان بمجئ عمران خان رئيس وزراء يملك رصيدا من العداء للمشاريع الأمريكية و احترام كبير لايران بينما حليف السعودية خلف القضبان بتهم فساد.

خرجت ماليزيا بعودة مهاتير محمد والذي فاجأ الجميع بأنه يؤيد قيام ايران حتى بانتاج قنبلة نووية و زج بالمرتشي الفاسد حليف السعودية خلف القضبان ..

من المؤكد ان الايرانيين هم سادة السياسة وسادة المواجهة ولكن من المؤكد ايضا انهم استثمروا وجود ترامب كرئيس أهوج لامريكا افضل استثمار وجعلوه يفعل ما يريدون او انهم قلبوا نتائج ما  يفعل بحيث تكون النتائج لصالحهم ولذلك لا نراهم يخافون من تصرفاته ولا تهديداته بل يقابلونها بالضحك والتخطيط والعمل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك