تشكلت كتيبة الخنساء عام ٢٠١٤ بمدينة الرقة السورية، بعد العمليات التي نفَّذها الجيش السوري الحر ضد التنظيم، وترتدى عناصر الخنساء زيًّا مميزًا، ويُعرفن بحملهن السلاح، إضافة إلى قيود -كلبشات- وقبضات من نوع خاص، وأغلب عناصر هذه الكتيبة من الأجنبيات اللاتي لا يُجدن تحدث العربية، ويتراوح عددهن ما بين ٨٠٠ و١٠٠٠ مقاتلة، وتصل الرواتب التي تتقاضاها كل مقاتلة بالكتيبة إلى ما يزيد عن ١٥٠٠ دولار أمريكي.
وتُعد الارهابية أم المقداد -سعودية الجنسية، المعروفة بأميرة نساء داعش، والبالغة من العمر ٥٤ عامًا- من أبرز قادة الكتيبة، وهي مسؤولة عن تجنيد الفتيات والسيدات بمحافظة الأنبار، وأُلقى القبض عليها في كانون الثاني من العام ٢٠١٤.
كما أن هناك الارهابية أم مهاجر، وهي تونسية الجنسية، وأُوكل إليها مسؤولية كتيبة الخنساء في الرقة السورية، وتم عزلها بسبب عدم تطبيقها تعليمات التنظيم الإرهابي بجلد النساء في أسواق تلعفر.
وهناك -أيضًا- الارهابية سجى الدليمي، زوجة زعيم داعش الارهابي المجرم أبوبكر البغدادي، وهي تنتمى لعائلة يتبنى أغلبها أفكار التنظيم، وكان والدها أحد أهم ممولي ومؤسسي التنظيم الارهابي وقُتل بعملية دير عطية في ايلول ٢٠١٤، وفقًا لتصريحات وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق.
وتزوجت الدليمي ثلاث مرات، الأولى من شخص عراقي يُدعى فلاح إسماعيل جاسم -قتل في معارك الأنبار عام ٢٠١٠-، وفي المرة الثانية تزوجت من الارهابي أبي بكر البغدادي، وكان ذلك في العام ٢٠٠٨ وانفصلا بعد ٣ أشهر من زواجهما، وهي متزوجة حاليًّا من شخص فلسطيني الجنسية.
أما عضو كتيبة الخنساء المعروفة بأم حارثة، فهي مسؤولة عن نشر صور انتصارات داعش الارهابي، خاصة تلك الصور التي التُقطت لعناصر التنظيم وهم يستبيحون فصل رؤوس الجنود السوريين عن أجسادهم في عيد الفطر، وقت استيلائهم على عدد من المدن السورية.
وتأتي الارهابية ندى معيط القحطاني، على رأس قائمة النسوة اللاتي يضطلعن بمهام قيادية فى كتيبة الخنساء، حيث إنها أول مقاتلة سعودية تنتمى لداعش، وكان ذلك برفقة شقيقها، وتقول عن هذا الأمر "سبب انضمامى لداعش هو تخاذل الرجال عن تلبية دعوة التنظيم، وهو ما يقتضى دخول النساء لدعم صفوفه".
ومن ضمن النساء القياديات فى كتيبة الخنساء الارهابية عائشة عثمان، المعروفة بالأميرة عائشة العراقية، ذات الثلاثين ربيعًا، وهي من ديالى، وعملت مُدَرسة للتمريض، ولديها صلات قوية مع ضباط بالجيش العراقي المنحل، واعتُقلت وأُودعت بمعتقل أبو غريب عام ٢٠٠٤.
وهناك -أيضًا- التوأم بريطانيتا الجنسية سلمى وزهرة، اللتان تعود جذورهما إلى الصومال، ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإنهما تعهدتا بعدم العودة إلى بريطانيا، حيث تتدربان على استخدام الأسلحة، خاصة القنابل اليدوية، وبنادق كلاشينكوف.
أما إنجليزية الأصل أقصى محمود، والمعروفة بأم ليث؛ فقد انضمت إلى صفوف داعش وهاجرت إلى سوريا، ويصفها أيون نيل بوحدة مكافحة الإرهاب والتطرف بوزارة الداخلية البريطانية، بأنها من أخطر نساء بريطانيا تبنيًا لإيديولوجية التطرف، وأكثرهن دعمًا لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وتقوم أم ليث بتشجيع النساء على أن يكُنَّ زوجات للشهداء، فضلًا عن ترويجها لخُطب البغدادي، وأدبيات التنظيم ووثائقه، كما تقوم باستقطاب الفتيات البريطانيات، وضمهن إلى تنظيم داعش، ومن أبرز الفتيات اللاتي استقطبتهن المراهقات البريطانيات الثلاث: شميما بقيوم، وأميرا عباس البالغتان من العمر ١٥ عامًا، وخديجة سلطان ذات الستة عشر ربيعًا، والفتيات الثلاث التحقن بصفوف التنظيم مطلع شباط من العام ٢٠١٥، وسهلت أم ليث سفرهن إلى سوريا عبر تركيا؛ بغرض تزويجهن من مُسلحي التنظيم.
ومن النساء صاحبات الدور القيادي في صفوف كتيبة الخنساء، سالي جونز، البالغة من العمر ٥٤ عامًا، وهي مغنية راب سابقة، وأم لطفلين، وانضمت لداعش الارهابي في سوريا، وأصبحت في فترة وجيزة أشهر نساء التنظيم، وأُسند إليها مسؤولية تجنيد عناصر جديدة، وقُتلت بالقرب من الحدود العراقية السورية بغارة أمريكية في حزيران من العام ٢٠١٧ مع ابنها البالغ من العمر ١٢ عامًا، وذلك أثناء محاولتها الهرب من الرقة باتجاه بلدة الميادين شرقي سوريا.
https://telegram.me/buratha