ذكرت مصادر استخبارية عراقية مطلعة ان معلومات مكثفة وخطيرة, تجمعت لديهم تفيد بان اعادة الروح لتنظيم "داعش" الارهابي بدعم امريكي تجري على قدم وساق وان نشر التسجيل الصوتي الاخير لزعيم داعش الارهابي "ابو بكر البغدادي" ماهو الا مقدمة مخطط لها بدقة وهي اشارة الى ان اي ضربة ارهابية نوعية, قريبة ستتم ستنسب اليه باعتبار انه اعلن عن وجوده واستمرار ما يطلق عليه بالجهاد ضد الاعداء .
المعلومات التي حصلت عليها "صدى الخليج" بان هناك مناطق في عمق صحراء الانبار والوديان البعيدة عن سيطرة الجيش العراقي والحشد ,باتت تحت سيطرة الولايات المتحدة الامريكية ارضا وجوا وتمنع اي قطعات او طائرات عراقية من الاقتراب منها, ويتم تجميع بقايا التنظيم فيها وهناك عملية نوعية سيتم تنفيذها ستستهدف المدن المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية وبيوت المراجع الشيعة في النجف وستنفذ , بطائرات مسيرة , الامر الذي بات في حكم القريب في حال عدم استطاعة الولايات المتحدة الامريكية تشكيل حكومة موالية لها في بغداد .
توقيت العملية بات كما يقول المصدر يعتمد على شكل الحكومة العراقية القادمة وميولها , وان عمليات خاصة استهدفت , مخازن الحشد الشعبي الموالي لايران , الواقعة في كربلاء والنجف لاضعافه تمت بنجاح وفقا للمعلومات الدقيقة "
واضاف " قبيل العملية يتم الان تحريك الدعاية الاعلامية الموجهة ضد الحشد الشعبي باسماء عراقية اضافة الى الاعلام الخليجي , لتشويه صورته واضعافه الى الحد الذي سيتبعه ارتفاع اصوات سياسية رسمية ستطالب بحله في حال تشكيل حكومة عراقية بعيدة عن ايران وتعمل وفق تنسيق عال المستوى مع واشنطن والرياض وهي المهمة الصعبة التي تتحرك الولايات المتحدة من اجل تحقيقها ".
المعلومات التي تحدثت عن هذه العملية تؤكد انها في مرحلة الاستعداد للتنفيذ لان واشنطن وفقا للمعطيات الاخيرة باتت بحكم العاجزة عن تشكيل الحكومة , بزعامة حيدر العبادي , بعد فشل اجتماع فندق بابل ولهذا السبب طلبت الخارجية الامريكية من رعاياها عدم السفر الى العراق وتوخي المتواجدين في هذا البلد الحذر .
المصدر ذكر ان العبادي لن يتحرك لمنع هكذا عملية لان الضغوط الامريكية عليه كبيرة وهو بحكم الرهينة بايديهم اضافة الى تضاؤل حظوظه في الولاية الثانية سيجعلانه لايبالي باي نتيجة كارثية بل سيحمل الاطراف السياسية المناوئة له المسؤولية .
هذا وذكرت تقارير استخبارية اخرى ان المخطط الامريكي في العراق يقوم على ضرب النفوذ الايراني فيه بقوة بعد تشديد العقوبات الامريكية لخنقها وذكر تقرير موسع ان قوة أمیركیة توجهت من قاعدة عین الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق إلى المناطق الصحراوية في المحافظة وتحديدًا في منطقة "وادي القذف" المحورية وتعد منطقة تمحور عسكري حیث بدأت تحركات الجیوش سیاسیًا، في وقت كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، أن حكومة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لإيجاد تغييرات جذرية بشأن سياسات الولايات المتحدة في كيفية التعامل مع الجمهورية الاسلامية في ايران ومواجهة التوسع الإيراني في العراق .
وأوضحت مصادر أمنية أن "القوة العسكرية الأمیركیة التي تحركت قبل فترة لتأمین وادي القذف في صحراء الأنبار قد استقرت قرب منطقة النخیب الواقعة على طريق عرعر المنفذ الحدودي العراقي السعودي"،
وتابعت المصادر أن "القوة مدعومة بقوة من عشائر الأنبار، واستقرت قرب قضاء النخیب، في مغايرة صريحة للھدف المعلن لھا، وھو قطع امدادات تنظيم "داعش" الارهابي من خلال التواجد في وادي قدف الذي يطل على المثلث الحدودي بین العراق والأردن والسعودية وفي الحقيقة ان الهدف هو تجميع المقاتلين المناوئين للشيعة لتنفيذ ضربة نوعية تنهي قوة الشيعة في العراق ".
وفي وصف لطبيعة تلك المنطقة قال عضو مجلس الأنبار راجع بركات العیساوي في وقت سابق " إن وديان المناطق الغربیة ستبقى خطرًا أمنيًا كبیرًا على المناطق المحررة في الأنبار من تنظیم "داعش"، الارهابي ويؤكد العیساوي أن" الوديان الخطیرة والواسعة في المناطق الغربیة "وادي حوران ووادي القذف ووادي ثمیل ومكر الذيب ووادي ام الوز غرب الأنبار" ستبقى الخطر الذي يھدد أمن المناطق المحررة بسبب انتشار خلايا عناصر تنظیم "داعش"الارهابي في تلك الوديان والغريب ان القوات الامريكية تمنع الاقتراب منها وتسمح للدواعش بالتحرك فيها بكل حرية ".
وأردف أن "وادي القذف وحوران ھما أخطر المنخفضات وأوسعھما مساحة حیث يمتد وادي القذف من حدود العراق السورية مرورًا بالشريط الأردني وصولًا إلى النخیب والحدود السعودية"، وتقول مصادر أمنية أخرى إنه "بعد سیطرة قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقیة السورية، اتجھت إلى منطقة وادي القذف الأمر الذي دفع القوات الأمیركیة المذكورة إلى التحرك باتجاه المنطقة المذكورة".وأضاف: "بعد تقدم القوات السورية باتجاه منفذ التنف قامت السلطات الأردنیة بتحريك حشود عشائرية باتجاه المنفذ، الامر الذي أجبر قوات الحشد الشعبي على التحرك داخل الأراضي السورية للوصول إلى وادي القذف بالاتجاه المعاكس للقوات الأمیركیة"، وأبلغ وقتها خمیس المحلاوي أحد قادة الحشد الشعبي في الأنبار وكالات عراقیة، أن "وادي القذف شمال شرق الرطبة ھو الأوسع والأخطر كونه الرابط بین وادي حوران ومكر الذيب ووادي حجلان ، المثلث المخیف في الصحراء الغربیة".
وقالت مصدر امني عراقي كبير وشغل منصبا مهما أن "ھناك معلومات من أطراف حكومیة تفید بوجود قاعدة لتنظيم داعش وأيضًا معلومات أخرى تقول إن القوات الامريكية تعلم بھذه القاعدة ولا تقوم بقصفھا"،
وأضاف أن "القوات الجوية العراقیة محظور عليها الدخول إلى وادي القذف "، مشیرًا إلى أن "المعلومات وصلت إلى القائد العام للقوت المسلحة والاستخبارات العراقیة ولكن إلى الآن لم يتخذ أي قرار دون معرفة السبب".ووصلت قوة أمیركیة مجوقلة إلى جنوب منطقة الرطبة "310 كلم غرب الرمادي" في محافظة الأنبار نھاية حزيران الماضي، بھدف معلن ولكنه غير حقيقي هو قطع إمدادات "داعش"،
علمًا أن القوات الأمنیة تفرض سیطرتھا بدعم وإسناد من العشائر على الرطبة وغالبًا ما تتعرض المدينة إلى ھجمات يتم التصدي لھا من قبل تلك القوات، وذكر احد ابناء العشائر ان عناصر من تنظيم "داعش" فجروا عبوة ناسفة على منزل ضابط في الحشد العشائري غرب قضاء هيت ومر المنفذون تحت الحماية الامريكية .
مراقبون مقربون من الادارة الامريكية يقولون أن إيران ومليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن هي الدولة الأكثر تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة الأميركية في العالم، وازدادت وتيرة التصريحات الأميركية ضد النشاطات الإيرانية المثيرة للجدل بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، خلافًا لسلفه باراك أوباما، حيث يتهمه بعض المسؤولين الأميركيين والسعوديون والاسرائيليون بأنه مهد الطريق أمام النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال توقيع الاتفاق النووي والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة التي سرعان ما استخدمتها طهران لدعم ميليشياتها في العراق وسورية واليمن والبحرين.
وصرح بومبيو بأن تغيير السياسة الأميركية تجاه النظام الإيراني، سيتضح بعد تنفيذ استراتيجية واشنطن الجديدة، قائلًا: "نحن بدأنا وأولى الخطوات هي أن الرئيس ترامب بدأ بتأسيس ائتلاف من دول المنطقة لإيجاد أرضية مشتركة في مواجهة التوسع الإيراني"، وكان وزير الخارجية الامريكي قد كشف في وقت سابق أن واشنطن تقوم بمراجعة شاملة لسياستها تجاه إيران وتتحرك بقوة لضرب نفوذها "، واعتبر مدير "سي آي إيه" أن نشاطات حزب الله اللبناني والوضع في اليمن والفصائل المسلحة في العراق، أمثلة على نية طهران لقيادة المنطقة،
مشيرًا إلى أن ذلك يمثل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة، وأكد " أن إيران تسعى حاليًا لزيادة وتقوية نفوذها في سورية رغم وجود تفاهم روسي امريكي اسرائيلي ببحد منه الا ان الجميع غير قادرون على ذلك وفقا لتصريحات بولتون في جنيف، وتحاول الآن ربط البلدين "العراق وسورية بايران"' على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول الأميركي أن مصالح واشنطن لا تقتصر على سورية بل يجب النظر إلى الأبعد وتهيئة ظروف يتوفر من خلالها الاستقرار في المنطقة والأمن للولايات المتحدة، ووصف مدير CIA رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه "دمية" بيد الإيرانيين قائلًا: "من الصعب التصور أن يبقى الأسد في السلطة وتستقر سورية وتتوفر من خلاله المصالح الأميركية".واعتبر بومبيو أن إيران ومليشياتها هما العدو الاخطر على الولايات المتحدة الأميركية .
https://telegram.me/buratha