نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرا مفصلا تحت عنوان" الدول الخليجية السنية متفرقون يدعمون سنة العراق المتفرقون " تناولت فيه الدعم الذي تقدمه الدول السنية خصوصا الخليجية منها لسنة العراق .
وقالت الصحيفة الامريكية , ان سنة العراق حتى الانتخابات الماضية كانوا يتلقون الدعم الخليجي التركي المفتوح , وبتنسيق عالي المستوى بين هذه الدول , ولكن الخلافات التي عصفت بالعلاقات بين دول الخليج وبعضها والتي امتدت بسبب الازمة مع قطر الى حدوث خلافات مع تركيا التي وقفت مع قطر في مواجهة محور خليجي مصري فاعل تقوده المملكة العربية السعودية الامر الذي انعكس على دعمهم للفصائل العراقية السنية , ما فرض على هذه الدول اتباع معادلة الاستقطاب الفردي في العراق فكان لكل دولة خليجية حصة في المحاور السنية التي دخلت الانتخابات العراقية متفرقة .
وتناولت الصحيفة في تقريرها القوى العراقية التي تلقت الدعم من دول خليجية بينها الكويت التي نسبت الصحيفة لمصادرها الخاصة انهم ابلغوها بان دولة الكويت كانت بحاجة ماسة الى لوبي سياسي عراقي سني يؤمن مصالحها الخاصة في حال تهديدها و في حال وجود اي تحرك عراقي تشريعي او سياسي او اقتصادي سيهدد المصالح الكويتية في العراق والكويت معا
وذكرت الصحيفة ان الكويت باستطاعتها شراء ذمم سياسيون شيعة ولكنهم سرعان ماينكشفون عند اي محاولة للدفاع عن المصالح الكويتية او الخلجية ويتم تناولهم عبر الاعلام الشيعي, فيما يستطيع السياسي السني الدفاع عن حقوق الدول العربية بحكم انهم سنة .
ووفقا للصحيفة الامريكية فان الكويت تخشى من قيام العراق بانشاء ميناء الفاو الذي سيضر باهداف الكويت من انشاء ميناء مبارك الكبير الذي لايمكن تشغيله من دون ربطه بالقناة الجافة في العراق فان لم تستطع الكويت فتح منفذ له عبر الجنوب العراقي فامكانية ربطه عبر حفر الباطن بالمنطقة الغربية من العراق ويقطنها السنة امر ممكن ولهذا فان الكويت بحثت سرا وبعيدا عن حلفائها في الخليج عن بعض الشخصيات الفاعلة والمؤثرة والتي لها صوت مهم داخل العراق عموما والبيت السني خصوصا واكدت الكويت في هذه المرحلة ان تكون وزارة النقل من حصة السنة لان افتتاح مشروعها الاستراتيجي "ميناء مبارك " بات قريبا ومن المهم تعطيل اي عرقلة عراقية لهذا المشروع الاستراتيجي الرابط بين اسيا واوربا عبر الوزارة المختصة .
وذكرت الصحيفة ان هناك مجموعة كبيرة ممن استلموا اموالا من الكويت قبيل الانتخابات البرلمانية الاخيرة وهذه الاموال خصصت فقط للدعاية الانتخابية وشراء الاصوات لضمان الفوز وكانت حصة السياسيين السنة جمال الكربولي 200 ألف دولار ومحمد الكربولي 200 ألف دولار بينما استلم وضاح الصديد 1 مليون دولار لانه دخل الانتخابات لاول مرة فيما استلم خميس الخنجر 1 مليون دولار وقال المصدر" لصحيفة نيويورك تايمز " ان الكويت سلمت هذه الشخصيات هذه الاموال قبيل الانتخابات لتكون عربون صغير يساعدهم في تجاوز اول مرحلة وستكون حصصهم اكبر بعد فوزهم وحصولهم على المناصب في الحكومة العراقية القادمة .
وتخشى الكويت وفقا للصحيفة من ضياع مصالحها وسط سيطرة امريكية وايرانية وسعودية وتركية وقطرية على الساحة العراقية .
https://telegram.me/buratha