كشفت وكالة اخبارية امريكية، الخميس، ان ادارة الرئيس الامريكي تدخلت بشكل مباشر للضغط على العراق من اجل ثنيه على عقد صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع شركة'سيمنز' الالمانية لانتاج الطاقة الكهربائية في العراق.
ونقل تقرير للوكالة عن مسؤولين في إدارة ترامب، قولهم، اليوم، 18 تشرين الأول 2018، إن الحكومة العراقية وقعت الاثنين الماضي، مذكرة تفاهم مع شركة ' جنرال إلكتريك 'الأمريكية بعد أن حذر مسؤولون أميركيون بارزون رئيس الوزراء حيدر العبادي، من أن مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية سيتعرض للخطر إذا قبلت حكومته الصفقة مع شركة 'سيمنز' الألمانية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ان 'الولايات المتحدة وقعت أيضا مذكرة تفاهم أوسع مع العراق لبناء قطاع الطاقة وجعل البلاد مستقلة من ناحية الطاقة، ويهدف هذا إلى حل ما كان مصدر إحباط لواشنطن منذ فترة طويلة، وهو اعتماد العراق على إيران لاستيراد الغاز الطبيعي، حيث تزود إيران العراق بحوالي 12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا وتمثل خمس توليد الطاقة فيها'.
وأكدت أن الحكومة الأمريكية علمت مطلع أيلول الماضي، بالمحادثات بين الحكومة العراقية وشركة 'سيمنز' بشأن عقد لتجديد قطاع الطاقة بأكمله في البلاد، وبعد اجتماع الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية جو كيسر، مع رئيس الوزراء العبادي في أواخر أيلول الماضي، تم الاتفاق مبدئيا على خطة لتركيب 11 غيغاوات من طاقة توليد الكهرباء على مدى أربع سنوات وخلق الآلاف من فرص العمل.
وتابعت أن مسؤولين أميركيين كبار حذروا بغداد من التوقيع على الاتفاقية النهائية مع 'سيمنز' وهددوا بالتصعيد، حيث لم تستجب الحكومة العراقية على الفور للطلب الأمريكي الذي تم إرساله عبر سفارتها في واشنطن.
من جهته أفاد المتحدث باسم 'سيمنز' فيليب انبس، 'ما زلنا نعتقد أننا وضعنا الخطة الاكثر نفعا وشمولا للشعب العراقي على مائدة المفاوضات وتمتد الى ابعد من البنية التحتية للطاقة'.
وخلصت الوكالة الأمريكية إلى القول إنه في حال تم الاتفاق بين الحكومة العراقية و'جنرال الكتريك' فان الشركة الأمريكية ومقرها بوسطن ستوسع القدرة على توليد الطاقة في العراق بمقدار 2 إلى 3 غيغاوات بحلول الصيف المقبل، كما ستساعد الشركات الأمريكية العراق على بناء خطوط إنتاج ونقل الطاقة وتطوير قدراته الحالية'، فيما عبر مسؤولون أمريكيون عن أملهم في إتمام الاتفاقية قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل، موعد سريان العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
https://telegram.me/buratha