أفادت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير نشرته، الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018، بأن أهالي محافظة نينوى يعيشون حالة من الاضطراب والخوف بسبب الأوضاع الأمنية في المحافظة والخشية من تكرار سيناريو سقوط الموصل ومدن في المحافظة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي"، عن أحد سكان الموصل، احمد عبد الله، قوله، "نحن متخوفون بشكل كبير من إضطراب الأوضاع الأمنية لأن نينوى لا تتحمل أي خرق أمني، بعد ما حصل بها من ويلات وكوارث دفعنا ثمنها دماء كثيرة".
وأضاف، أن "الأحداث الجارية تعيدنا إلى ما كانت عليه المدينة قبل أحداث حزيران/ يونيو 2014، حيث كانت السيارات المفخخة والاغتيالات والاعتقالات العشوائية أبرز ما يؤرق المواطن".
وتابع: "نخشى أن يعاد السيناريو، مرة أخرى. ولا نريد أن تكون مدينتنا ساحة لتصفية الحسابات"، داعياً الى "ضرورة وضع خطط أمنية تحد من تحرك النشاطات المسلحة، وأن تكون القوات الأمنية هي المسؤولة عن حماية وأمن المواطن".
وبين أن "إغلاق الطرق ونصب نقاط التفتيش لا يحد من تحركات الإرهابيين لأنهم يسلكون طرق وممرات لا تتواجد فيها نقاط تفتيش".
وأكد أنه "لابد من جهد استخباراتي لإعطاء قوات الشرطة والجيش معلومات استباقية عن أي عمل أو نشاط مسلح يخل بأمن واستقرار المحافظة"، لافتاً الى أنه "يجب فتح باب التطوع لأهالي المحافظة للدخول إلى أجهزة الأمن والاستخبارات كونهم أدرى وأعلم بحال نينوى".
أما ضياء، وهو من سكان الموصل كذلك، علق على تدهور الوضع الأمني بالقول: "ظننا أن لا عودة للمفخخات والاغتيالات بعد الذي تعرضت له نينوى من قتل ودمار"، بحسب الصحيفة.
وأوضح، أن "هناك تعاونا كبيرا بين الأهالي والقوات الأمنية، لذا فلا يمكن إلقاء التقصير على الأهالي في حال حدوث أي خرق أمني"، مشيراً الى أن "إضطراب الأوضاع الأمنية، بدأ يقلق المواطن ويشعره بالخطر، وفي حال تكرار مثل هذه الخروقات سيكون هناك انعدام للثقة بين الأهالي والقوات الأمنية، وربما سيعيدنا ذلك إلى ما كانت عليه المحافظة سابقا".
وأكد أن "على الحكومة العراقية أن تدرك حجم الخطر المحدق، وأن تكون أكثر حرصاً على أمن وحياة المواطنين".
وفي السياق، نقلت الصحيفة، عن عبد الحق محمود، من أهالي نينوى تأكيده، أنه "لم يعد لدى المواطن في الموصل القدرة على تحمل الحروب والاضطرابات الأمنية، وفي حال عودة الأمور إلى سابق عهدها، فإن المحافظة ستشهد حركات نزوح جماعي إلى خارج العراق بشكل نهائي".
وأضاف: ان "ما تعرض له الأهالي خلال أيام الحرب يجعلهم في حالة قلق مستمر، وأي خرق أمني حتى لو كان صغيرا يؤثر سلبا على أمن واستقرار المدينة".
وشدد أن "عند كل انفجار يحدث تقوم القوات الأمنية بتدابير احترازية، تنعكس سلبا على المواطن بشكل كبير كإغلاق الطرق والممرات ومنع ركن المركبات في الأسواق العامة".
ودعا إلى "إيجاد حلول ناجعة بدلاً من الإجراءات التقليدية التي باتت لا تؤثر، وتحد من النشاطات الإرهابية والمتأثر الوحيد فيها هو المواطن".
https://telegram.me/buratha