هز تفجير انتحاري اليوم الخميس مدينة تشابهار الإيرانية على السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد، في حدث ربطه البعض بالأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة.
فميناء تشابهار، يقع جنوبي محافظة سيستان وبلوشستان على ساحل بحر عمان، وبمحاذاة الحدود الباكستانية شرقا وميناء كنارك غربا، ويبعد 645 كم عن مدينة زاهدان مركز المحافظة.
كما أن الإمكانيات المتوفرة في ميناء تشابهار تجعله يحتل موقعا مميزا وتضعه في صدارة الموانئ لتصدير السلع إلى قطر.
وفي وقت سابق، أعلن مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة سيستان وبلوشستان، أن تصدير البضائع عبر ميناء تشابهار سيكون أقل كلفة من سائر الموانئ، وذلك نظرا لموقعه الجغرافي في المنطقة.
وأشار إلى حاجة قطر للمواد الغذائية والمجففات والفواكه والغلال والأحجار الكريمة، موضحا أنه يمكن شحن مثل هذه السلع من أفغانستان ونقلها برا إلى ميناء تشابهار ومنه إلى قطر، معتبرا ذلك مشروعا مربحا لإيران.
وأضاف أن تركيا تقوم حاليا بتصدير المواد الغذائية إلى قطر، فيما أن الموانئ الإيرانية أقرب إلى قطر من الموانئ التركية.
ويعتبر ميناء تشابهار البديل الذي تطرحه الهند لميناء غوادر، حيث قررت نيودلهي ضخ 20 مليار دولار في جهود تنمية الميناء، الذي يجري تطويره باعتباره مركزا تجاريا هنديا للوصول إلى أسواق آسيا الوسطى، وربط الهند بأفغانستان دون المرور بالأراضي الباكستانية.
واتفاق مشروع تطوير الميناء أبرم عام 2003، لكن وتيرة تنفيذه قد تعثرت بسبب العقوبات التي فرضت ضد إيران.
وتبدو الهند حريصة على إتمام المشروع في خطوة للتغلب على استراتيجية التطويق التي تنتهجها الصين وباكستان ضدها على الجانب الشمالي الغربي من حدودها.
وشهدت المدينة صباح اليوم الخميس عملية إرهابية، تم خلالها تفجير سيارة ملغومة قرب مركز شرطة المدينة، فيما أفادت أنباء متفرقة بوقوع شهداء وجرحى في صفوف الأمنيين والمدنيين.
https://telegram.me/buratha