كشف تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية TT، أن جامعة لوند أشترت خدمات شركة أمنية خاصة في العراق، قبل أربع سنوات من الآن، لتحرير طالب دكتوراه عراقي كان يدرس في الجامعة، وجد نفسه عالقاً في الموصل، مع عائلته، عند هجوم تنظيم داعش الارهابي على المناطق الإيزيدية.
وبحسب التقرير، تمكنت القوة الأمنية المسلحة من إنقاذ الطالب وعائلته من الموقف.
وقال طالب الدكتوراه ويدعى فراس جمعة لصحيفة الجامعة Lum: “لم أشعر بامتياز مثل هذا من قبل”.
ومرت أربعة أعوام منذ وقوع الطالب في تلك المشكلة مع عائلته، حيث كانت زوجته وأطفاله قد سافروا الى العراق لحضور حفل زفاف عائلي عندما كان تنظيم داعش الارهابي قد هاجم المناطق التي تسكنها الطائفة الإيزيدية، عندها اضطر فراس الى مغادرة لوند للالتحاق بعائلته.
واتصل فراس حيث كان مختبئاً هو وأفراد من عائلته في غرفة مصنع فارغة الى جانب العديد من الإيزيديين، أتصل في حينه بالبروفيسور في علم الكيمياء تشارلوت تورنر هاتفياً.
ووفق التقرير، تحدث البروفيسور تورنر بدوره مع مسؤول أمن الجامعة وإدارتها، وتقرر شراء خدمات شركة أمنية لمساعدة العائلة للعودة الى السويد.
وقال المدير الأمني بير غوستافسون للصحيفة: “لقد كان حدثاً فريداً. بحسب ما أعلم، فإن الجامعات والكليات الأخرى في السويد لم تتعرض لمثل هذا الموقف في السابق”.
ولدى فراس اليوم تصريح بالإقامة الدائمة ويعمل في شركة أدوية.
وقال: ” في العراق، لم أجرؤ أبداً على إخبار أحد بأنني أيزيدي عندما كان داعش يسيطر على المنطقة، لكن في السويد، قيمتي مثل قيمة الآخرين تماماً”.
https://telegram.me/buratha