أغلقت عشيرة بني سكين في محافظة البصرة ورشتها العسكرية الخاصة، بعد 5 سنوات من العمل، تمكنت خلالها من إصلاح وصيانة مئات المدافع والدبابات العائدة للجيش العراقي والحشد الشعبي إضافة الى الاف القطع من السلاح المتوسط والثقيل، لاستخدامها في الحرب ضد تنظيم داعش.
ويقول ابو محمد السكيني، احد العاملين في الورشة لـ(بغداد اليوم)، إن "عشيرته استحوذت على 7 دبابات، بعد دخول القوات الاميركية والبريطانية الى محافظة البصرة عام 2003، ثم قامت بصيانتها وإعادتها للخدمة من جديد"،
مشيرا الى ان "العاملين في الورشة انتشلوا العديد من الدبابات المعطوبة من مقابر السلاح التابعة للجيش العراقي السابق، والتي خلفتها الحروب المتعددة التي خاضها ذلك الجيش، خاصة وإن محافظة البصرة كانت بمثابة الخط الاول لتلك الحروب".
وأضاف، أن "الورشة لم تكتف بتأهيل عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند، بل انشأت قسما خاصا لصيانة مدافع الهاون بمختلف انواعها، ومدافع النمساوي بعد انتشالها من اكوام السكراب والخردة في معمل الحديد والصلب في المحافظة، والذي كان ينوي صهرها وإعادة تدويرها"، مبينا ان "القسم الاهم في الورشة مخصص لصيانة وتحوير سلاح الاحادية (الدوشكا) المقاوم للطائرات".
"حلول بديلة لمشاكل الاسلحة الروسية!"
ولفت السكيني، الى ان "المقاتلين كانوا يواجهون شحة في العتاد المخصص للرشاش الروسي، الامر الذي أجبرهم على استخدام عتاد ايراني سيء، مما تسبب في إنفجار فوهات الاسلحة الاحادية، فتولت الورشة تحوير تلك الفوهات وتطويرها بطريقة محترفة"، مشيرا الى "ارسال الورشة فرقا الى مواقع المعارك ضد داعش لصيانة الاسلحة التي يصعب جلبها الى البصرة".
"الية التمويل"
من جهته يوضح ابو ايمان البصري، احد العمال الفنيين في الورشة، الية عمل كوادر الورشة وتمويلها.
ويقول البصري لـ(بغداد اليوم)، إن "كوادر الورشة تعمل بشكل تطوعي طيلة الاعوام التي مضت وبجهود ذاتية، معتمدين في عملهم على ما يجود به المتبرعين من اموال وقطع غيار للدبابات والمدرعات والاسلحة المختلفة".
https://telegram.me/buratha